part 1❤

353K 3.1K 120
                                    

صباح يوم مشرق في أحد أيام شهر مايو  مفعل بالطاقه والحيويه هناك من ينتظره بشوق وآخر بروتينيه وآخر لا ينتظره بل يتمني لو لم يأتي من الأساس.....
 داعبت أشعه الشمس الذهبية جفونها بشغف وصوت مزعج لا ينقطع ولكنه محبب لقلبها ككل صباح لتهتف
داده فاطمه بحب : روبا قومي يا روبا يالا يا بنتي هتتاخري كده .
روبا بنعاس وصوت يجاهد ليظهر واضحا :سبيني يا داده خمس دقايق بس .
داده فاطمه بملل من تلك الجمله المتكرره كل صباح : لا ولا دقيقه يالا بقي كل يوم نفس الموال ده مش هنخلص....وأكملت
حين رأتها تغفو مره أخري في نوم عميق : هتقومي ولا اجيب الميه و هي تقومك بطريقتها.
نهضت روبا بسرعه وهي تنظر لها بعين واحده فالاخري لازالت نائمه : لا لا خلاص قمت اهو واكملت وهي تنظر لها بحب :صباح الفل علي احلي فطومه
داده فاطمه وهي تعيد ترتيب الغرفه : صباح العسل يا بكاشه يلا بلاش كسل.
روبا بابتسامه وهيه تنهض بكسل شديد : حاضر حاضر قومت اهو يارب الصحيان بدري يموت
روبا.....فتاه جميله تمتلك عيون زيتونه عندما تنظر إليها تشعر كأنك داخل غابات أشجار الزيتون شعرها أسود ناعم ويصل إلي نهايه خصرها تعشقه وتعتني به بشده فهي تعتبره رمز جمالها ذات جسد ممتلي قليلا تبلغ من العمر 19 عاما تدرس في الفرقه الثانيه من كليه الإعلام حلمها أن تصبح مذيعه مشهوره وناجحه تعشق قرائه الرويات وخاصه الرومانسيه منها وتحلم بأحد أبطالها ولكنها تعلم أنها لن تجده فثلما تقول دائما أنه  بطل روايه أي من صنع خيال الكاتبه ليس إلا...
أخذت منشفتها ودلفت لتأخذ حمامها الساخن فهي عكس طبيعه البشر تعشق المياه الساخنه في فصل الصيف والبارده في فصل الشتاء.....لتنهي حمامها بعد فترة ليست بالقصيرة ابدا لتدلف بعدها الي غرفه الملابس لتلتقط أحدي فساتينها الرقيقه لتبدأ يوم جديد في تحقيق حلمها .
______________
و في جهه أخري في أحدي مدن القاهره  الراقيه خصيصا في فيلا دراغام...
يقف شاب في أواخر العشرينات من عمره طويل القامه عريض المنكبين لديه وجه صارم واعين حاده كأعين الصقر لونها كالعسل الصافي ودقن مهندمه تعطيه جاذبيه قاتله لتأتي تلك الحفرتين العميقتين في منتصف وجنتيه لتكمل وسامته وتزيدها بشكل مبالغ فيه.....تخرج من كليه الهندسه منذ عده أعوام يعمل في شركات والده الذي أعتمد عليه كليا  في إدارتها وحقق فيها نجاحا مذهلا في فتره قصيره فهو معروف في وسط رجال الاعمال بصرامته وشدته في التعامل ولا يرحم من يقصر أو يتجاوز في عمله....دق هادئ علي باب غرفته لتدلف  سيده في العقد الخامس من عمرها بعدما أتاها إذن الدخول يبدو علي وجهها كأنها تمتلك حنان امهات الأرض أجمعين تعشق زوجها وأولادها تعتبره الحياه وترقياء السعاده بالنسبه إليها وهي كمعظم أمهاتنا ربه منزل ورغم الخدم إلا أنها لا تسمح لأحد أن يدبر أمور منزلها غيرها.....
خالد وهو مازال ينظر للمرآه : اتفضل
تقدمت كريمه إليه وعلي وجهها ابتسامه حنونه : صباح الخير يا حبيبي
توجه خالد إلي أمه وقَبل يدها باحترام  لتملس هي  علي شعره بحنان اموي جارف ليهتف بابتسامته التي تعشقها بالتأكيد فهي نادرا ما تراها :صباح الفل يا ست الكل جيالي بنفسك
كريمه وهيه مازالت تملس عليه بحنان : الله وانا عندي كام خالد يعني يلا بقي عشان نفطر أبوك وأخواتك تحت ومستنينك 
خالد بابتسامه : حاضر يا أمي اسبقيني هصلي الضحي واحصلك علطول.
كريمه وهيه ذاهبه : طيب يا قلبي أنا هسبقك 
اؤما خالد بالموافقه وشرع في أداء صلاته فقد منّ الله عليه بنعمه الإيمان والإلتزام علاقته بربه قويه و يحاول هو تقويتها أكثر في كل لحظه....
___________________
عوده إلي بطلتنا في فيلا الشرقاوي.......
بعد أن إنتهت من ارتداء ملابسها وأدت  فريضتها أخذت تًلف وشاحها علي الطراز الحديث ولم تضع أي مساحيق تجميل عدا كحل بسيط أبرز جمال عينيها و روعتهم....
نزلت إلي الأسفل ركضا كعادتها لتفطر مع والدها الحبيب وهتفت بصوت عالي و ابتسامه مشرقه : صباح الفل علي أجمل بابا في الدنيا
رأفت بحنيه ومزاح : صباح النور يا قلب بابا إيه يا بت الحلاوه دي مش هلاحق علي العرسان أنا كده
روبا بفخر مصطنع وهيه تمسك طرف طرحتها بدراميه : دي أقل حاجه عندي علفكرا وأكملت وهي تسخر من نفسها : بعدين فين العرسان دول يا حسره إلا ما فيه برص عبرني حتي
رأفت بضحكه عاليه بشده علي مزاح ابنته : بس يا بت إنتي ايش عرفك إنتي وبعدين هو أنا هديكي لأي حد ده هياخد حته من قلبي
نظرت له روبا بعشق وهتفت بمزاح لا يخلو من نبره الحب : لا يا ببتي أنا مش هتجوز إلا حد شبهك كده قمر
نظر لها رأفت بضحكه وهو يشرع في تناول طعامه : طيب يالا يا بكاشه عشان متتاخريش علي جامعتك
رأفت......رجل أعمال كبير لديه عده شركات للهندسه والاستيراد والتصدير ومعروف في وسط رجال الأعمال بحكمته ومهارته في توظيف املاكه يبلغ من العمر 55  عاما ليس لديه أبناء أو بنات سوا روبا فهي جائت بعد اشتياق عشرة أعوام من الزواج بدون إنجاب ولكن يشاء القدر أن تتوفي الأم و روبا  في التاسعه من عمرها ورفض الأب الزواج بعدها حتي لا يجلب لروبا زوجة أب.....تولت رعايتها داده فاطمه فهي تعتبرها كابنتها وايضا تعاملها روبا كامها ولا تشعر فاطمه قط إنها تعمل لديهم 
روبا وهيه تنهض مسرعه : أنا خلصت همشي بقي لحسن اتأخرت أوي سلام يا حبي....وأكملت بصوت عالي : سلام يا فطومة  
فاطمه بأمر هادئ : قولت اسمها لا اله الا الله
روبا بضحك علي تعليماتها الدائمه : حاضر محمد رسول الله 
رأفت وهو ينظر الي صغيرته بحب : سوقي بالراحه يا روبا
روبا وهي تركض للخارج : حاضر متقلقش سلامو عليكم
رأفت بحب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا روح ابوكي ربنا يحميكي يا بنتي
_____________

عشقته رغما عنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن