تائهة في سرايا صفوان
الفصل الرابع عشر
متابعة وتصويت ولا تنسوا الكومنت الـ بيشجعني وبيحفزني
.........................................
تعالى صوت دقات عملية على باب غرفة مكتبة ،فترك القلم وهو يرجع رأسه للوراء ثم هتف :
_ ادخل ...
دلفت نيڤين بخطوات متزنة ثم تقدمت منه وهي تمد يدها بمظروف قائلة بتروي :
_ الظرف دا أتساب لحضرتك تحت في الإستقبال ..
جذب الظرف منها وقبل أن يتحدث طالع ختمه فقال بهدوء :
_ ماشي اتفضلي إنتِ
تركته وخرجت دون أدنى فضول لمعرفة محتوها ،وخاصة ذاك الختم الموجود أعله فهي من وقت عملها هنا رأت ما يشابه هذا الظرف حوالي ثمانية مرات فقط .. !
تأكد من خروجها بعدما إستمع لصوت المقبض يغلق فقام بقطع أحد أطراف الظرف ليخرج الـ ورقة التي تحتوي على الكثير من الكلمات الـ غير مترابطة وكأن أحدهم كتب كلمات عشوائية في وقت فراغه .
جذب قلم وورقة فارغة ثم بدأ بتتدوين بعض الكلمات عليها ليجمع جُمل مفيدة في سطر واحد ،ثم ظل يكررها مرة وراء الأخرة حتى أبتسم بمكر وقد فهم مهمته .
رفع سماعة الهاتف وقال :
_ تعالي يا مدام نيڤين ....
لم تمر سوى لحظات حتى دقت نيڤين الباب ودلفت مباشرة قائلة بتساؤل:
_ خير يا فندم ..؟!
وقف وليد يجذب بدلته وهاتفه وميدالية المفاتيح الخاصة به والورقتين اللتان معه ثم قال بنبرة حازمة:
_ الغي أي مواعيد في التلات أيام الـ جايين دول لازم أحضرهم أنا بنفسي ،لو غير كدا أي حد من مجلس الأدارة يتابع ...
لم تعارضه أو تبدي رأيها حتى قالت بطاعة :
_تحت أمرك يا فندم ..اي أوامر تانيه
أخبرها وهي يتجه خارجًا وهي ورائه :
_ أحجزيلي طيارة لبرلين انهارده وبلغيني بالميعاد
حسنًا عقدت حاجبها بإستغراب تلك المرة ولكن لم تعارضه فقالت :
_ تذكرة وحده
_ ايوا ..
ثم اختفى خلف بوابة المصعد الإلكتروني ،فتوجهت نيڤين تحجز تذكرة لمدينة برلين كما قال ..............................
بعيدًا بألاف ألاف الكيلومترات ...
دلف أحدهم بخطوات متزنة ونظرات مثقوبة تجول على جميع الأثاث والأشخاص ،انتبه له الأثنان الجالسان بجوار بعضهما البعض وقبل أن يتحدث قال الرجل الجالس للفتاة بجواره :
_ سنلتقي بعد قليل أيتها الفاتنة ..
وقفت تعدل فستانها القصير ذو اللون الأسود الداكن وأجعت بعض خصلات شعرها الحمراء خلف رأسها وهتفت :
_ حسنًا ،لكن أحذر أن تجعلني أنتظرك أكثر ..
أرتفع حاجب الواقف بدهشه وطالعهم بسخرية حتى مرت الفتاة من جواره وطالعتها بنظرة خبيثة وإبتسامة ماكرة ثم رحلت ، فنظر في أعقابها وهو مشمئز وكاد أن تطلق شفتاه سبه عنيفه لولا صوت هذا الرجل الذي قال وهو يتوجه لمقعده الفخم:
_ ماذا ألتوان هل كل شئ بخير للإجتماع ..!
هز ألتوان رأسه بالإيجاب وأردف بهدوء حذر:
_ أجل سيد كاران جميع التجهيزات قد تمت للإجتماع ولأفتتاح المعرض ..
أشعل سيجارته الغالية بعد أن جذبها من صندوق مذهب وأردف :
_ أنت تعلم أنه لا يهمني الأفتتاح بقدر هذا الإجتماع ..، ماهو إلا وجهه لتضليل الشرطة الفدرالية ألتوان
_ أعلم سيدي ..، كل شئ سيكون على ما يرام فقط هناك تغير بسيط في الخطة ...
عقد حاجبيه بإستغراب وتقدم بجسده للأمام وقال:
_ ما هو ... أخبرني !
_ قد أعتزل أحد الأصدقاء لوجود ظرف طارئ لديه ،مما لا يتيح له فرصة القدوم ...،لكن أطمئن فقد أرسل أكثر الرجال ثقة لديه وسيكون هنا بدلًا عنه ...
_ اممم ،حسنًا ألتوان ،لا أريد أيت عطل وإلا ستكون رقابكم وليمة للمدعوين
_ونحن فداء لذلك سيدي ،لكن أطمئن ستمر الليلة على ما يرام ،فقط أنصحك الآن بأن تذهب لتريح جسدك فمازال لدينا يومًا طويلًا غدًا ..
وقف كاران بعد أن أطفئ سيجارته التي لم تنتهي بعد وقال متوجهًا للخارج :
_ بالفعل ..،يجب أن استريح هذه الليلة ... ليلة سعيدة سيد ألتوان
_ليلة سعيدة سيد كاران ..
أغلق كاران الباب فقال ألتوان بسخرية ونبرة شامته:
_ ليلة هباب على دماغ أهلك يا بعيد ..!
ثم خرج هو الأخر يبتسم ببرود للحراس الذي يقابله في الطريق حتى توجه لغرفته ،فتح الباب ودلف ثم توجه لغرفة الملابس يفتح أحد أضلفها مخرجًا خزنة بيضاء ،أبعد قطعة معدنية عن الشاشة الرقمية ثم بدأ بكتابة الرمز السري وعلى ما يبدوا أنه أحد التواريخ المهم لديه .
فتحها ثم نظر داخلها ومد يده يخرج الهاتف الموضوع بها وقام بفتحه ،أنتظر دقيقة حتى ظهرت صورة فتاة شابه جميلة ،نظر لها بحنين وهي يلمس ملامحها على الشاشة ثم تنهد قائًلا:
_خلاص ماتفضلش كتير وهجيلك ... ووقتها هقول وهعمل كل الـ كان نفسي أعمله ،مش هستنى أكتر من كدا يا ست ريم ..
توجه لأحد التطبيقات الخاصة بالدردشة ثم جلب جهه الأتصال المطلوبة ودلف لمحادثتها وكتب :
_ بكرا هتنزل على فندق """""" هيستقبلوك هناك في أوضة 184 والمعرض الساعه 6 فيه بنتين هيكون معاك ،وحده رفيقة والتانية جارسونة هنا دخلت أمبارح ..
ثم أرسل الرسالة وبعد أن تأكد من وصولها بالفعل أغلق الهاتف ثم أرجعه كما كان .
أنت تقرأ
تائهة فِي سَرَايَا صَفْوَان © -مُكتملة-
Mystery / Thriller"دراما مصرية " _وليد إنت ليك علاقه بقتل محمود ..!! لم يستطيع الأجابة فقط أكتفى بهز رأسه بالايجاب ، فشهقت إلهام بصدمة وحزن في آن واحد وقالت: _اذاي .. اذاي يا بني ..! تنهد بحزن ثم اعتدل وطالعها قائلًا: _ ياسر يا إلهام هو الـ قاتلوا ، كان عايز يجندوا ب...