الفصل التاسع والعشرون

7.2K 284 52
                                    

تائهة في سرايا صفوان
الفصل التاسع والعشرون
................
توقفت السيارتين أمام المشفى فهبط سامي وهو يحمل مريم على يده متوجهًا لقسم الطوارئ ،وخلفه وليد الذي هتف بأحد الممرضين :
_ دكتـــــورة بسرعه ... واقف تبحلق في ايه ..؟! بسرعـــــاه...
اسرع أحدهم بجذب أحد الأسرع ليضعها سامي عليه ثم توجه بها لقسم النساء والتوليد،وذهب ممرض أخرى يستدعي الطبيبة .
بعد ساعة خرجت الطبيبة من غرفة الكشف ليقبل سامي ومنال خلفهم وليد على الطبيب ، هتف سامي بخوف شديد :
_ طمنيني يا دكتورة ..
أردفت مهدئه اياه وتطمئنه :
_ هي كويسة يا سامي بيه ،بس طبعًا فقدنا الجنين أنا عملتلها تنضيف رحم وهي صاحيه دلوقتي وتقدروا تروحوا دلوقتي بس بأكد على حضرتك بلاش علاقة لمدة أسبوع على أقل وبردوا مفيش حمل الشهرين دول لأن بطانة الرحم ضعفت من التنضيف ...
هز رأسه مواففًا على حديثها ثم تركها ليدلف لمريم ،وجدها تبكي فأقترب محتضنًا رأسها ثم قبلها مردفًا بحنان :
_ خلاص يا حبيبي..،إن شاء الله تقومي بسلامة ونجيب تاني ،مش مهم يا مريم ....
هتفت بصوت متحشرج باكي :
_ كـ.. كان .. نـ..نفسي .. يجي اووي يا سامي ..
أختنق صوتها من البكاء وعلىٰ صوت شهقاتها فأردف بحنان :
_ مريم ..، لعل وعسى وجوده كان هيبقى متعب لينا يا حبيبتي او كان اتولد وعنده مشاكل يتعبنا بعد كدا ..،قولي الحمدلله واهو عز عندنا مالي علينا الدنيا ،واخنا لسا صغيرين يعني العمر قدامنا طويل إن شاء الله ، نجيب مرة واتنين وتلاته وان شاء الله نعمل فريق كورة ...
اردفت جملته الأخيرة بمزاح فأبتسمت بوهن ،دلفت منال وإلهام بعد أن تحدثوا مع الطبيبة لتأكد عليهم أن صحتها بخير ولا داعي لكل هذا القلق .
دلفت الإثنتين للداخل واقتربت منال تحتضنها بحب قائلة :
_ ولا يهمك يا حبيبتي ..، إن شاء الله ربنا يكرمك وتقومي بالسلامة وتجيبوا تاني .. ،لسا العمر قدامكوا طويل ...
هتفت مريم بصوت مجهد :
_ الحمدلله على كل حال ...
أضافت إلهام بحكمة :
_ طبعًا يا بنتي الحمدلله في السراء والضراء ، كان ممكن يجي ويكون ذرية ونبته مش صالحة ، ويبقى شاق ويتعبكوا ...
رد سامي عليها :
_ والله لسا قايلها كدا ..
دق وليد الباب ثم دلف ومعها حقيبة بلاستيكيه بها أدوية وقال :
_ الدكتورة عطتني الروشته بتاعت العلاج بعت حد يجبها ..، وقالت مش لازم تبيتي هنا ....
أكمل سامي وهو يطالعها بتفحص :
_ لو حسى إنك تمام تعالي نروح ،لو كدا خلينا انهارده ..
حاولت الإعتدال مردفه :
_ لاء عايزه اروح .. عز واحشني اوي..
ساعدها سامي في الإعتدال ثم انزلها وكانت بنفس العباءه التي تلطخت بالدم ،نظرت لمنظرها بتقزز فقال :
_ معلش هتروحي دلوقتي .. وتدخلي تاخدي شور وتنامي ....
حملها سامي مرة أخرى وهبطوا جميعًا للأسفل مستقلين سياراتهم ثم ذهبوا للقصر .
وبطريقهم هاتفت مريم والدتها حكمت لتخبرها بما حدث لها ،فجزع قلبها على ابنتها وسارعت بإرتداء ملابسها وتوجهت لمنزل ابنتها .

**************************
كانت تقف بجواره بسعادة شديدة تختار معه شبكتها تلك ، اشار أحمد على أحد الخواتم الرقيقة واردف :
_ هاا دا شكلوا حلو ..
هزت رأسها بنعم وهي تنظر لأحمد بحب ، أشار نحو خاتمً اخر وقال :
_ ودا برضوا هيبقى على أيدك جامد ...
هزت راسها مرة أخرى بنعم فطالعها مازحًا :
_ طب ايه .. شوفي وقولي ايه الـ عجبك ...
نظرت لعلبة الخواتم ثم اردفت بتيه :
_ مش ءـرف ...، اممم .. داا
وأشارت على خاتم موجود بمكان أخر من الذهب الأبيض فوضعت سحر يدها على وجهها بضجر وهمست :
_ يخربيت أهلك ...
أبتسم لها بحنان ثم أردف لرجل الذي يتابعهم :
_ هات الـ قالت عليه ...
تدخلت سحر سريعًا حتى لا تحرجه وهي تجذب أحد الخواتم من العلبة مردفه :
_ الله .. بصي يا ليدا جميل اوي يا حبيبتي .. هيبـ آآ
قاطعها أحمد مردفًل بحزم :
_الـ قالت عليه هو الـ هيتجاب يا طنط ..
_ يا بني مالوا دا مه حلو ...
مسكت زينب ذراعه مردفه بمرح :
_ يا ختي سبيهم ينقوا زي ما هم عوزين .. يعني هما هيتخطبوا كلوا يوم ..، شوف يا حبيبي عروستك عايزه ايه ..
وضع الجوهرجي الخاتم أمامهم فجذبه أحمد ثم جذب يد ماتيلدا والبسها اياه وجده بالفعل يخطف الأنظار على يدها ،قرب يدها من فمه يقبلها بحب مردفًا :
_ مبروك عليكِ يا حبيبتي ...
إبتسمت له بخجل ثم نظرت لـ سحر تستنجد بها ،.. وكأنها تقول لها ماذا يقول في مثل هذا الموقف فاقتربت منها قائلة بهمس :
_ الله يبارك لك .. انتِ نسيتي يا بنتي منا محفظاكِ...
نظرت له ماتيلدا قائلة بسعادة :
_ الله يبارك .. لك ..
أبتسم لها بحنان وقد لاحظ ما فعلته سحر ،ثم نظر للحوهرجي وأردف :
_ الخاتم دا مفيش منوا طقم ..
شهقت سحر بخضه ..فالخاتم وحده بمثل هذا ثمنه غالي ،وهو يطلب طقم ..!!
هتف الرجل مبتسمًا :
_ لاء يا فندم اذاي ..فيه طبعًا ...
توجه لأحد الأدراج المغلقة بمفتاح وفتحه ليخرج علبة قطيفة باللون الكحلي واقترب منهم وهو يفتحها مردفًا :
_ اتفضل يا فندم ،الطقم دا مستورد من لبنان .. اختيار الآنسه عالي جدًا ماشاء الله ...
كان الطقم بأكمله رائع جدًا يخطف الأنفاس حقًا ، حيث كان عبارة عن كوليه رقيق وحلق وغوشتين ملتصقتين ببعضهم وعقلة أصبع وايضًا خلاخال من الممكن أن يُلبس في اليد ..
وضع أحمد العلبة أمام وعينيه واردف:
_ ها عجبك ..
_ ايوا .. هلـ.. حلوا .. حلوا اوي يا أ آآ.. أحمد ...
كان سعيدًا لنقطها اسمه صحيحًا فطلع الرجل مرة أخرى وقال :
_ طيب هات دبل رجالي ..
غاب الرجل قليلًا فانتهزت سحر الفرصة لتسحب ماتيلدا للخلف وقالت لها معنفه :
_ يا بنتي الطقم غالي اوي يا ماتيلدا ..، انتِ كدا ممكن بتحمليه اكتر من طاقته يا حبيبتي ..
ابتلعت ماتيلدا ريقها بقلق ثم هتفت :
_ طب.. طب .. اءمل ايه .. !
_ روحي يا حبيبتي قوليلوا انك مش عايزه عشان مش مرتاحه فيه او اي حاجه .. واختار دهب من اتاني .. ،حرام يا حبيبتي عشان الراجل مايقولش داخلين على طمع ولا حماتك تقول حاجه كدا ولا كدا ...
هزت ماتيلدا رأسه موافقة رغم لمعة السعادة الذي انطفئت بعينيها ققد فرحت كثيرًا بهذا الطقم ، تركتها سحر لتذهب لأحمد تنزع الخاتم ووضعته على زجاج الطاولة الكبيرة مردفه :
_ أ.. أحمد .. دا مش حلو .. مش ء..ءعايزاه ...
عقد حاجبيه مستغربًا فهو يعلم تمامًا أنها سعدت به لما غيرت رأيها الآن ،ولما لمعة الحزن تلك ..، أخبرها مستفهمًا :
_ ليه يا حبيبي .. دا حلو جدًا مش كدا يا ماما .. مش كدا يا طنط سحر ..
هتفت زينب بتأيد :
_ حلو اوي يا بني .. مش عاجبك في ايه يا ماتيلدا ..
بينما هتفت سحر بجدية :
_ يابني دا غالي .. في حاجات تانيه احلى بس دهب من الأصفر حلو برضوا ..
الآن علم لما رفضته ،كما أن والدته علمت ايضًا لهذا هتف بنبرة حازمة :
_ الغالي كلوا يرخصلها يا طنط ..، أنا حبيتوا عليها اوي وان شاء الله دا الـ هيجي خلاص ..
كادت أن تتحدث قاطعتها زينب وهي تسحبها من يدها لأحد المقاعد مردفه :
_ تعالي بقاا أحنا نسبوهم ينقوا براحتهم ملناش دعوة احنا ،وبعدين دا عرسها وعايز يفرحها مالك انتِ بقا ..
_ بس .. أصل آأ
_ لا أصل ولا فصل يا سحر هو عامل حسابه ماتقلقيش ،وبعدين أنا معاه لو فلوسه مكفتش عارف أنوا هيقولي هاتي يا ماما .. ،طب والله وما ليكِ عليا حلفان دخلت امبارح اديله الڤيزا تكون معاه احتياطي حلفلي بالله منا دافعه حاجه ولا في الشبكة ولا في الفرح ولا الشقة حتى .. قالي أنا الـ هصرف وهجيب كل حاجه ..، ربنا يفرحهم عمري ما شفت ابني فرحان كدا ...
نظرت لهم سحر وزينب وهما يختارون الدبلة لأحمد وقد عاد حماس وفرحة ماتيلدا ،عقبت سحر على حديثها :
_ ربنا يفرحهم يا رب .. ويفرحها ..، خودي بالك منها يا أم أحمد دي يا حبة عيني اتحرمت من أعز ماليها في الدنيا مهما كان وجودي ووجود ثريا فهو مش هيجي جمب فهمي وأمها حاجه والله ...
_ أنا معنديش غير أحمد ونبيل يا سحر ..، من اليوم الـ دخلت فيه بتكوا أطلبها لبني وأنا معتبراها بنتي خلاص ،ما تقلقيش عليها ..
انتهوا الإثنين من شراء الدهب ثم وقف أحمد عند الكاشير يدفع الثمن ثم خرجوا من المحل ، كان نبيل يقف عند سيارته وبجواره سيارة أحمد ايضًا .
مالت زينب على سحر قائلة :
_ بصي بقى .. الواد من صابحية ربنا يتحايل عليا إني أقولك هياخد ماتيلدا ويخرجوا شويا ..
_ايوا بس..آآ..
_ ياا سحر دا هيمشوا على النيل كدا يشربوا عصير قصب حاجات من دي ماتخفيش ...
استسلمت لمطلبه وقالت :
_ خلاص ماشي بس ميأخرهاش علياا ..
_ لا ما تخفيش ..
ثم غمزت بعينها لأحمد الذي فهم عليها واتسعت ابتسامته وهو يفتح باب السيارة لماتيلدا يجلسها بها ثم استقل هو مقعد السائق وأدار المفتاح لتصدر صوت ينم على بدأ تحركها فهاتفت وهي تشير للخارج :
_ طب وسهـ..حورة مش هتركب ..
انطلق بسيارته مردفًا بمرح :
_ سحورة ايه .. دا كلوا الا سحورة وبعدين انتِ الساعتي دول بتاعتي وبس سبيني اعيشهملك على مزاجي ..
أما نبيل فقد قال بصوت مرتفع، ونبرة مازحة:
_ هنيااالوا يااا ابوا عموووو .. عقبالنا ياا رب 'ثم طالع فتاة تمر من أمامه وقال مغازلًا ' عقبالنا ايه دا ربنا بيستجيب علطوول .. ايه يا قمر طب اسمك طيب.. رقم تلفونك اي حاجه ..
رمقته الفتاة بإحتقار من اسفله لأعلاه وتجاهلته ثم ذهبت، ليجد والدته تضربهُ على ظهرهِ مردفه بسخط :
_ جاتك نيله الا ما عارف تشقط عدل،.. امشي امشي ....
اتسعت ابتسامة سحر عليهم، فنظر لها نبيل، وغمز لها مردفًا :
_ طب رقم تلفونك أنتَ يا قمر ..
ضحكت سحر بصوت عالي ثم قالت مازحه :
_ لاء خد رقمي عادي، أنا متاحه لشقط ..
_ ياا جامد انتَ ..
هتفت سحر وهي تدلف لسيارة بضحك :
_ مشكلة يا نبيل والله ..
جلست زينب بجوار سجر في الخلف فمال على زجاج سيارتهم وقال :
_ الهوانم ممكن يستنوني هنا خمسايه وجاي ..
هتفن والدته متسأله:
_ رايح فين يا بلبل ..
_ هجيب حاجه يا ست الكل من هناا ..،متقلقيش ..
ذهب نبيل يأتي بما يريده فهتفت سحر بصدق :
_ ربنا يخلهولك دموا زي العسل بجد ..
_ تسلمي يا حبيبتي والله دا الـ مالي عليا البيت ينهار ابيض لما بيروح الجيش .. ،وأحمد ينزل مأمورية البيت بيبقا وحش اووي ..
_ ان شاء الله ليدا تيجي تملاه عليكِ وتملهولك عيااال ..
_ ان شاء الله ..، متأخذنيش في السؤال يا سحر يعني .. هو انتِ.. يعني .. ماتجوزتيش قبل كدا ..
أبتسمت سحر لها إبتسامه حزينة ثم أردفت بعد أن تنهدت بحزن :
_ لاء ..
قالت زينب بخحل طفيف :
_ يعني ماتزعليش .. أنا ست فضولية والله معلش ..
_ لاء عادي ولا يهمك .،أنا هكمل الـ 36 في شهر خمسة الـ جاي دا ، 'ثم تنهدت متذكرة' كنت بحب واحد جارنا اوي ..،وهو كمان كان بيحبني ربنا كرمه ووسع عليه وبقا محامي ماشاء الله .....، لما جه اتقدملي اموا وقفت في الموضوع ،وقالت اذاي ابني المحامي والـ والـ .. يتجوز دي مع إني معايا بكالريوس تجارة يعني تعليم عالي مش قليل ......، بس لاء اذاي وحشرت مناخيرها لحد ما الموضوع باظ ..... الله يسامحها ، .... وهو انتقل لمكان تاني والـ عرفته انوا اتجوز وأهلوا سابوا المنطقة من زمان اوي اوي ...... امممم يعني بعد الموضع دا ما خلص بحوالي سنتين .. جه اتقدملي وأنا عندي 21 سنة ومشوا وأنا عندي 23 سنة باين .. ومن وقتها ما اعرفش عنوا حاجه خالص ...
تأثرت لما سمعته منه خصوصًا تلك النبرة التي تتحدث بها ،فهتفت :
_ طيب مش معقول ما تقدمش عريس بعد كدا ..!!
_ يوووه ماتقدمش ..، دا اتقدم واتقدم واتقدم كمان ، بس ولا واحد فيهم لقيت الـ كنت بحس بيه معاه ..، عارفه أنا لا كنت عمري كلمته ولا اي حاجه بس كنت بحس بيه ودافنه مشاعري جوا قلبي .....،كنت دايمًا اشوفه وهو راجع من الكلية وأنا ابقى راجعه من درس الأعدادي لحد ما كبر بقا وانا كبرت كنت اشوفوا جاي من الجيش وجاي من الشغل تعبان والتعب باين عليه ،بس لا عمروا جه كلمني ولا أنا كلمته لحد اليوم الـ جه اتقدم فيه وقالي انوا بيحبني من زمان ويتمنى اوافق عليه ،مايعرفش اني كمان بحبوا ...
_ بس يا سحر لو كان بيحبك كان حارب الدنيا واموا عشانك ..
تنهدت للمرة التي لا تعلم عددها بآلم وحزن ثم اردفت :
_ لما اتحط أنا في كفه وامه في كفه كان لازم يختار امه ،.. امه يا ستي بعدت عنه وقالتوا يانا يا هي وقلبي وربي غضبانين عليك وكلام من دا ..، قولت يا بت يا سحر قوليلوا ارجع لامك ويسبني لعل تعرف اني مش هحرمها من ابنها زي ما البنات بتعمل ،بس طلع لاء وتفكيري غلط ..، دا خدته تحت جناحه وزاد وغطى انوا طلع عندها ربنا يعفينا السرطان فكان غاصب عنوا لازم يسمع كلامها بقى ..
كانت ستقول شئ لولا دخول ابنها وهو يحمل بين يده أكياس عديدة وهتف :
_ سوري يا بناات اتأخرت عليكوا ..،عارف إني وحشتكواا ..
هتفت زينب بحنق :
_ اتلهي يا اخي ...،دانت كنت مريح دماغنااا
نظر لوالدته بغيظ ثم أعطى لهم كيس واحد ثم الاربع الأخرين أعطاهم لسحر مردفًا بحدة مازحه :
_ الاربع كيااس دول لماتيلدا بس ..، عارفه يا سحورة لو جيتي يام حاجه فيهم .. ،هخليها تنفخك ..
قرصته والدته في ذراعه مردفه بحدة :
_ احترم نفسك يا زفت أنتَ ...
لف جسده يطالع والدته مردفًا بمرح كعادته :
_ ياا وليه انتِ ماالك ...،واحد وخطبته انتِ مااالك ..
_ يا ولية .. أنا يتقالي يا ولية .. وحياة أمك لو ماسكت لقالعه الـ فرجلي ونزله بيه على دماغك ..
طالع والدته في المرآة ثم قال :
_ ربنا على الظالم ولمفتري بقى ....
فتحت زينب الكيس الخاص بهم وجدت به أنواع كثيرة من التسالي والبيبسي يعني انه صرف لهذا كله بما لا يقل عن 400 جنيه ..

تائهة فِي سَرَايَا صَفْوَان  © -مُكتملة- حيث تعيش القصص. اكتشف الآن