تائهة في سرايا صفوان
الفصل الستون
"الجزء الثاني"
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
مرّة الأيام، وقد انشغل وليد تمامًا عن زهرة، مما جعلها تشعر بالفتور الشديد في علاقتهم، حتى انها ولوهلة ظنت انهُ يعلم امرأة غيرُها. أصبحت على مشارف الثلاثين، وكل ما تريدهُ ان تشعر بحب وليد كما كان دومًا، وأن يشعرها أن العُمر لا فارق لهُ.
تُميت هاجس تلك المرأة الأخرى، عندما ترى كمّ الحراسة المنتشر حول القصر، كما أن الخدم رحلو، ولم يعد أحد في القصرة أهلهُ وسعادة، والذي رفض وليد رحيلها الآن، خاصة بعد تعلق زينة -ابنة سامي- بها.
أتى يوم الخميس، قبّلب زهرة رأس أدهما، والذي همهم بنبرةٍ ناعسة -مصطنعة-:
- مامي، هو بابي هياخدنا بكرا نتفسح، زي ما قال..
ابتسمت زهرة بفتور، ثم ربّتت على خصلات شعرهِ بحنان، وقالت بخفوت:
- مش عارفه يا حبيبي، هو بقالوا كذا يوم مشغول اوي، ادعيلوا بقى..
أومأ موافقًا، فرفع خالد رأسهُ من أسفل الغطاء، وقال بحزن:
- بس احنا مش بنشوفه يا مامي، وصاحبي في الـ School وحشوني..
ابتلعت ريقها باضطراب، وهتفت كاذبة:
- لـ..لاء،.. هو بيجي بليل،.. بـ.بس متأخر، و..وبيدخل يطمن عليكوا كمان..
تحولت نبرتها للمزاح، وتابعت:
- وبعدين انتـ هتستعبط يلا، صحاب ايه الـ وحشوك، دا انتَ مرحتش غير يومين اتنين بس!
ابتسم خالد بحرج، ثم همهم قائلًا:
- بس انا عايز اروح
اقتربت زهرة من ابنها، ومالت مُقبلة أعلى رأسهُ، مردفه بحنان:
- يا حبيبي ان شاء الله الفترة دي تعدي، وبابا هيوديكوا بنفسوا..
وثبت بحماس، قائلة بترقب:
- قولولي بقى، عز وسيليا لسا بيتخانقوا
قهقه خالد متذكرًا، هذا القط والفأر، ثم طالع والدتهُ مردفًا:
- يا مامي من بعد ما سيليا بقت الرائد وهو عايز يحول الفصل اصلًا..
رفعت زهرة حاجبها الأيسر مهمهة بمكر، ثم قالت:
- وانتَ عرفت اذاي بقى يا خالد افندي..
انتفخت اوداجهُ قليلًا بغرور، ليقول بكِبر طفولي:
- سيليا بتقولي على كل حاجه،.. وبعدين اسمي خالد صفوان مش افندي
مطت شفتاها بضيق زائف، ثم رفعت منكبيها متهكمة وهي تقول بنبرة ساخرة:
أنت تقرأ
تائهة فِي سَرَايَا صَفْوَان © -مُكتملة-
Mystery / Thriller"دراما مصرية " _وليد إنت ليك علاقه بقتل محمود ..!! لم يستطيع الأجابة فقط أكتفى بهز رأسه بالايجاب ، فشهقت إلهام بصدمة وحزن في آن واحد وقالت: _اذاي .. اذاي يا بني ..! تنهد بحزن ثم اعتدل وطالعها قائلًا: _ ياسر يا إلهام هو الـ قاتلوا ، كان عايز يجندوا ب...