الفصل الواحد والثلاثون
تائهة في سرايا صفوان
......................جحظت عينها بصدمة وصوت تنفسه أصبح عاليًا بشدة ،هتف من بين أسنانه بصوت غاضب بشدة :
_ يا بنت الكلب ... ياااا بنت الكلب يا و*** ،دانا هشرب من دمك يا ****** ..، أنا تخونيني .. يا بنت الكلب ،ورحمة قلبي الـ حبك لأقتلك .... ماشي ،وأنت كمان يا وليد اصبروا عليا أنا هوريكوا من هو ياسر العدوي ...**************
نظر لهاتفه وجده يرن حيث أنه كان مُفعلًا وضع الصامت جذبه من على الطاولة ،ونظر حوله بثبات يطالع الأرجاء وحمد ربه أن اعتذرت لذهاب المرحاض .
فتح الإتصال ووضعه على أذنيه مجيبًا بجمود :
_ ها يا تمارا كلوا تمام
_........_ تمام ، عينك ما تغفلش عنه خدي بالك كويس
_......
_ لاء قوليله ماتعرفيش ، ياسر هو الـ هيطلب منك تدوري عليه يا تمارا ،بس أنا بقولك مش هتلاقيه ...، ورنيلوا عليه لو طلب ..بس اياكِ يخرج من باب الشقة
_....._ ماشي سلام ..
أغلق الهاتف وهو يتنهد بإرتياح ،هكذا سيُسهل عليه أن يعرف خطواته القادمة ويكون دائمًا تحت عينيه .
_ مين تمارا دي يا وليد ..، مش ياسر دا الـ خطفي أنا وقمر ..!!!
****************************
رجعت مرة أخرى لسيارة وهي تحمل بيدها حقيبة بلاستيكه بها بعض المشتريات ، فتحت الباب وقالت وهي تمكث به :
_ جبتلك الـ طلـ .....
نظرت للكرسي الخاص بياسر وجدته فارغ ، فعقدت حاجبيها متعجبه ،ثم خرجت خارج السيارة تدور حولها وهي غير قادرة على استوعاب اختفاءه ، كيف وهو مريض هكذا ، ماذا حدث .... أين هو ..!!
أمسكت هاتفها تدق لوليد تخبره بما حدث وهي تنظر بجميع الإتجاهات بتيه خائفة أن يكون قد رحل ،سيعاقبها وليد بالتأكيد ..
*********************
نظر لها مبتلعًا ريقه بإضطراب ،فاقتربت منه قائلة بشك :
_ وليد بقولك مين تمارا دي ... رد عليا ساكت ليه ..
تنفس بهدوء مردفًا بجدية يحاول السيطرة على لحظة الإرتباك التي مر بها حالما استمع لصوتها :
_ مفيش يا حبيبي ..، دي واحده من قسم الإستقبال في فرع الشركة بتاعت دمياط هناك ، بتقولي على أنها شاكه في واحد في الشؤون المالية بيختلس من فلوس الشركة فقولتها تخليه تحت عينها وتاخد بالها كويس ، الشركة هناك اصلًا بقالها شهرين عوملتها في النازل وأربحها حاسسها مش تمام ..
أقتربت منه تمسك جذعه قائلة بحنان :
_ معلش يا وليد ،ممكن يكون عندو ظروف او حاجه ،لو هو فعلًا الـ بياخد اسألوا ليه وشوف ،لكن لو بيسرق لمجرد السرقة وهو مش محتاجها فاتعامل معه بمعرفتك ..، أنا برضوا ميرضانيش إن حد يؤذيك في شغلك ...
طالعها بعشقًا جارف هامسًا :
_ هو أنتِ حلوة كدا دايمًا ...
اثنت رقبتها لجهت اليسار وأردفت بمزاح :
_ دايمًا دايمًا
ثم ضحكت بعدها فنظر لها يطالعها مردفًا برجاء:
- يا رب قرب البعيـــــــد
على حين غفلة، أخرجت هاتفها ثم فتحت الكاميرا، وقامت بتصويرهُ وهو غافل عنها، حيثُ علقت عيناهُ قليلًا بما يٕعرض على شاشة التلفاز الكبيرة..
-وليــد...
هتف وهو يُحيد بنظرهِ نحوها:
- ايه يا بيبي،....
كتمت ضحكاتها بصعوبةٍ عندما أطال التأثير أنفهِ بحدةً، لكن لحظات ولم تستطيع ان تكتم ضحكها أكثر، اقترب منها قائلًا بسخط:
- وريني بتضحكي على ايه كدا!
قهقت بصوتٍ مرتفع، وهو يحاول أخذ هاتفها، لكنها رافضة، ثم هتفت بصوتٍ مُتهدج من الضحك:
- خلاص والله، همسحهاا..
- وريني الأول...
التقط الهاتف منها، ثم فتح الشاشة، ومدهُ نحوها مردفًا:
- اكتبب الباسورد...
ابتسم قائلة:
- اكتب واحد تسعه تسعه، زيروا تمانيه، خمستاشر.......
كتب الرقم وقبل أن يكتب أخر رقم، توقف ثم طالعها مردفًا بزهول:
- دآآآ...
-يوم عيد ميلادك،.... بعد كتب الكتاب....
حقًا كان سيغازلها بالكلام المعسول الآن، لولا صورتهُ التي ظهرت أمامهُ جعلت فكهُ يُلامس الأرض، علا صوت ضحكاتها وهي تقف مبتعدة عنهُ تركض بعيدًا مردفه بهروب:
- معاد دوا تيتا...
همّ بالحاق بها قبل أن تصعد لجدتهُ، وهو يهتف بهمس:
- واللهِ بكرا نبقى لوحدنا، ولو جريتي على الحيط حتى هجـ..
قطع حديثهُ، وذهابهِ، عندما وقعت عيناهُ على شاشة هاتفه صدفة فوجده يدق ، فأخذه ثم عقد حاجبيه بإستغراب عندما وجد تمارا هي من تهاتفه ففتح الخط ووضعه على أذنه قائلًا :
_ خير في ايه ...
_.......
أنت تقرأ
تائهة فِي سَرَايَا صَفْوَان © -مُكتملة-
Mystery / Thriller"دراما مصرية " _وليد إنت ليك علاقه بقتل محمود ..!! لم يستطيع الأجابة فقط أكتفى بهز رأسه بالايجاب ، فشهقت إلهام بصدمة وحزن في آن واحد وقالت: _اذاي .. اذاي يا بني ..! تنهد بحزن ثم اعتدل وطالعها قائلًا: _ ياسر يا إلهام هو الـ قاتلوا ، كان عايز يجندوا ب...