مر الزمن سريعاً على أليكسا ، وهي عمل بجد في هذه الأشهر ، وقد استغربت غياب بيل التام ، لم تلحظه ولو ليوم بعد تلك الحادثة ،حسنت أكلها ، تمرنت ليل نهار ، حتى أتى يوم المسابقة ، كان اليوم الأول يوماً طويلاً شاقاً ، قد أشرف على الحدث والد كلاي الجنرال راك ؛ حضرت عائلة مورفي ذلك الحدث بعد أن أقنعتهم أليكسا بصعوبة ، فلم ينضم كارسين لأنه يمنع أن يأتي شخصان من نفس العائلة ، وقد كانت والدتها في قمة القلق ، نافست أليكسا منافسها الأول كان فتى متوسط البنية ذا مهارات وقد كان ابن نبلاء على ما يبدو وقد اعتد بنفسه كثيراً ، ولكن صاحبتنا هزمته بسهولة ! ؛ وكانت نفس الحال مع بقية منافسيها الثلاث الآخرين فقد تحلوا بالدهاء والمكر وحاولوا أن يهزموها بقوتهم العضلية ، لكنها دحرتهم مما كسر كبريائهم ، ونالت عرفان المقيمين ، وإنتهى اليوم الأول ، عادت أليكسا إلى القصر و طيل جلوس العائلة على طاولة الغداء وهم يناقشونها فيما فعلته ، وقد كان الدوق وكارسين فخورين ، والأم مازالت في قلق وريبة .
قال ساي بغبطة:
- يا إبنتي ، كيف لكِ أن تكوني بهذه الموهبة؟! ، لقد جعلتِ منهم عبرة لمن يعتبر!.- أورأيت يا أبي؟! ، قلت لك بأني أستطيع!.
قالت هانا:
- إنتبهي لنفسك يا إبنتي ، ماذا لو آذاكِ أحد عديمي الرحمة ، لقد رأيت كم أنهم متوحشون وقد بث ذلك خشية في.
قال كارسين محاولاً تهدئة خوف أمه:
- لا تقلقي يا أمي إن ذلك ممنوع تماماً والعقوبة جسيمة ، فالجنرال راك رجل حازم مرعب .
- لكن ذلك قابل للحدوث ! ، ماذا سنستفيد لو عوقب ؟، أنا قلقة على ابنتي!.
- يا هانا ، لا تخافي ... فابنتنا قديمة في فن السيافة.
تنهدت هانا وحاولت أن تلملم شتاتها ، وتهزم القلق .
وأتى اليوم الثاني! ، وإن الأيام التي لا نرى فيها بيل لهي أجمل الأيام! ، إنطلقت أليكسا في مواجهاتها ، لم تصعب عليها القتالات ، حتى قابلت المتنافس الخامس والأخير لليوم التالي ، كان رجلاً كبير البنية شديد العضلات ، سيفه أضخم من أليكسا نفسها ، شعر الجميع بالقلق وأحسوا أنه لا بد من الخسارة ، أما أليكسا ، فرأت في وجهه وجه بيل ، وإنزعجت منه ، لملمت شتاتها وتجنبت هجماته وناورته شيئاً فشيئاً ، كان هجومه عنيفاً ، تجنبته كذا مرة ، وهو مصر كنا لو أنه يريد قتلها حقاً ، جرح خدها ، واستمرت في المناورات والدفاع ، ومن ثم ارتأت نقطة ضعفه ، فلاحظت أنه يتضعضع بعد الهجوم ، فهاجمته لمرتين ، فهزمته .
والجميع في دهشة ، أن كيف هزمت شبيه الثور هذا ، وصفق لها الحضور ، معلنين نهاية هذا اليوم أخيراً؛ أتت إليها والدتها ومعها خادمة تمسك صندوق الإسعافات الأولية وضمدت خدش وجهها ، ومضوا إلى قصرهم ، وقد بلغت موهبتها في نفوسهم موضعاً أعلى من البارحة ، فاحتفوا بها وتفائلوا ، تعبت أليكسا بشدة في ذلك اليوم ، ونامت بعمق شديد ، ولم ترى بيل وحلمت أحلاماً جيدة ، قد كانت أياماً حلمت بها أليكسا طويلاً حقاً.
وبعد ثمانية أيام من نفس هذا النوع من التعب ، حان اليوم الأخير والجميع كان يرتقب ، ذهبت أليكسا بكل حماس بالرغم من كونها متعبة للغاية ، وحاربت وخاضت ، كان هناك اليوم حوالي الثلاث منافسين ، أنهت مع أول إثنين دون أي إصابات ، ثم أتى الأخير الذي لم تكن تتوقعه .
- كلاي؟.
- أهلاً أليكساندرا .
قلقت منه ، ليس من مستواها لأنها تعرف مستواه حق المعرفة وقد غلبته كثيراً ، لكنه كان ابن الجنرال في النهاية! ، لا يجب أن نكترث لهذه الشؤون لكنها أحياناً تؤثر وتشكل فارقاً كبيراً ، ثم لملمت شتاتها وركزت ، كلاي شخص نظيف لن ينزعج من مقاتلته بجدية ..
بدأت المعركة بحماس واستخدمت أليكسا كل ما ما أوتيت من قوة ، على صوت الحشد ، ناورته ، فهاجمها ، صدته ، فناورها ، هاجمته ، فكاد أن يزل ، فردت بهجوم ثانٍ ، فتماسك بصعوبة ، فناورته ، فهاجمها ، فصدته ، كان كلاي جيداً بما فيه الكفاية ، ولم تلجأ أليكسا لنقطة ضعفه بعد ، لكنها عزمت في النهاية ، طالت المبارزة ، وعلا صوت الحشد ، فقررت أليكسا أن تنهي الأمر ، فهاجمته ، فصدها ، فهاجمته فزاح النصل من يده.
وإنتهى كل شيء أخيراً ومرت لحظة صمت ، و ثم هتف الحشد محتفلاً ، نصفهم لم يصدق الأمر ولم يحفل به ، فكيف لفتاة أن تنال اللقب؟! ، تاريخياً حدث ذلك كثيراً ، ولكن في روكو لم يحدث ذلك بعد ، صفق الجنرال محتفياً ، وكرمها ، أليكساندرا مورفي ، أول فامرأة في روكو تحمل لقب السيف!. ردد الجنرال:
- إنها ابنة الدوق مورفي ، حتماً ستفعلها.
مع أننا لم نعد نرتاح لعبارة "ابنة الدوق مورفي" بسبب بيل ألا أن الجنرال لم يكن يعلم بأي شيء من هذا أو ذاك، ذهبت أليكسا إلى أهلها ، وحضنتها أمها بشدة وأثنوا عليها كثيراً ولم يكن أي منهم مستوعب لما يحصل ، ثم أتى كلاي مهنئاً متوعداً :-أحسنتِ يا أليكساندرا ، آمل أن أتمكن من هزيمتكِ حقاً في يوم ما.
-ما كنت لأبلغها لولا السيدة روزاليت .
ألقت بالبلور في مقلها من حولها ، فلمحت روزاليت التي أدمعت عيونها وأحاطت ذراعيها بأليكسا.
- إنكِ لفخرٌ لسيافات روكو... سيظل اسمك محفوراً في قلب روكو للأبد.
أنت تقرأ
فِي المُستَحيل!.
Fantasy"كان عيشنا اليوم ، واستنشاقنا لهواء الحياة ، ضرباً من المستحيل ، كان من الممكن ألا ننجوا ولا نحيا ، والأشياء التي أمامنا الآن كانت بالأمس أمنياتٍ بعيدة ، أمنياتٍ مستحيلة" - أخاف أن لا أعيش طويلاً. أخاف أن لا يكون لدي أي معنى في هذا الوجود ، أن أعيش...