الفصل الواحد والثلاثون!.

6 2 77
                                    

••

في اليوم التالي أحست بتحسن وقررت أن تعود للقلعة الملكية ، مع أنها لم تكن متأكدة من عودة الملك ، وصلت للقصر الملكي وسألت الفرسان وقالوا بأنه أتى ، اضطرب قلبها للحظة ، كم يوماً قد مر منذ آخر مرة قابلته فيها؟ ، ثم تذكرت آخر كلمة قالها لها ، وتوردت ، دخلت على مكتبه ، وتبسم وقال:

- كيف حالك يا أليكساندرا؟.

- أنا بخير ، كيف حالك أنت جلالتك؟.

عندما رأته مجدداً تذكرت كلام كلاي ، وإنتبهت إلى ذلك الإنطفاء الذي يصرخ في عينيه.

- بخير.

- وماذا عن يدك لمَ تبدو بحال اسوء؟.

تحاشى عينيها وقال في أسف وأحس بأن مساعدة أليكسا كانت دون جدوى:

-لقد كسرت مجدداً لأنها لم تلتئم جيداً.

- هذا لأنك لم ترحها جيداً!.. من الآن وصاعداً سأكتب كل شيء!.

- سيأتي كلاي كذلك.

- كلاي حقاً؟ ، لا بأس.

- أراكِ تنادينه باسمه ، أكنتِ تعرفين كلاي منذ زمن طويل؟.

قال جامداً بارداً ، لتستغرب سؤاله وتجيبه:

- أجل هو صديق كارسين وقد عرفته منذ سنوات.

- فهمت.

وطرق الباب ودخل كلاي ، وألقى التحية بثبات ، وحدج في الأثنين مستغرباً للوضع ولكنه باشر العمل دون أن يسأل ، عمل الملك وسيدة السيف و الجنرال تحت سقف واحد ، وأتدري من الذي سيخرج باكياً أولاً؟ ، السقف طبعاً!.

كان كلاي يعرف تقلبات مزاج ليونارد ، فقد كانت والدة كلاي شقيقة والد ليونارد ، امرأة حسناء سوداء الشعر رمادية العيون مائلة للزرقة ، وكان كلاي نسخة منها ، فتى هادئ مستقيم ماتت والدته مبكراً دون سبب وتركته وكان يحبها حباً جما ، فعاش فارغ الجوف ، يقضي وقته رفقة ليونارد ومن معه ، وعاصر جميع مراحله ، حتى أصبحوا بغاية القرب من بعضهم البعض .

قال كلاي:

- أليكساندرا أنا سأكتب مل شيء .

- سنقسم العمل بعدل.

- لا داعي لترهقي نفسك ، أنتِ أيضاً مصابة بالفعل.

- الأمر ليس كذلك.

- لا تشغلي بالك بهذا.

فِي المُستَحيل!.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن