••
في اليوم التالي أحست بتحسن وقررت أن تعود للقلعة الملكية ، مع أنها لم تكن متأكدة من عودة الملك ، وصلت للقصر الملكي وسألت الفرسان وقالوا بأنه أتى ، اضطرب قلبها للحظة ، كم يوماً قد مر منذ آخر مرة قابلته فيها؟ ، ثم تذكرت آخر كلمة قالها لها ، وتوردت ، دخلت على مكتبه ، وتبسم وقال:
- كيف حالك يا أليكساندرا؟.
- أنا بخير ، كيف حالك أنت جلالتك؟.
عندما رأته مجدداً تذكرت كلام كلاي ، وإنتبهت إلى ذلك الإنطفاء الذي يصرخ في عينيه.
- بخير.
- وماذا عن يدك لمَ تبدو بحال اسوء؟.
تحاشى عينيها وقال في أسف وأحس بأن مساعدة أليكسا كانت دون جدوى:
-لقد كسرت مجدداً لأنها لم تلتئم جيداً.
- هذا لأنك لم ترحها جيداً!.. من الآن وصاعداً سأكتب كل شيء!.
- سيأتي كلاي كذلك.
- كلاي حقاً؟ ، لا بأس.
- أراكِ تنادينه باسمه ، أكنتِ تعرفين كلاي منذ زمن طويل؟.
قال جامداً بارداً ، لتستغرب سؤاله وتجيبه:
- أجل هو صديق كارسين وقد عرفته منذ سنوات.
- فهمت.
وطرق الباب ودخل كلاي ، وألقى التحية بثبات ، وحدج في الأثنين مستغرباً للوضع ولكنه باشر العمل دون أن يسأل ، عمل الملك وسيدة السيف و الجنرال تحت سقف واحد ، وأتدري من الذي سيخرج باكياً أولاً؟ ، السقف طبعاً!.
كان كلاي يعرف تقلبات مزاج ليونارد ، فقد كانت والدة كلاي شقيقة والد ليونارد ، امرأة حسناء سوداء الشعر رمادية العيون مائلة للزرقة ، وكان كلاي نسخة منها ، فتى هادئ مستقيم ماتت والدته مبكراً دون سبب وتركته وكان يحبها حباً جما ، فعاش فارغ الجوف ، يقضي وقته رفقة ليونارد ومن معه ، وعاصر جميع مراحله ، حتى أصبحوا بغاية القرب من بعضهم البعض .
قال كلاي:
- أليكساندرا أنا سأكتب مل شيء .
- سنقسم العمل بعدل.
- لا داعي لترهقي نفسك ، أنتِ أيضاً مصابة بالفعل.
- الأمر ليس كذلك.
- لا تشغلي بالك بهذا.

أنت تقرأ
فِي المُستَحيل!.
Fantasy"كان عيشنا اليوم ، واستنشاقنا لهواء الحياة ، ضرباً من المستحيل ، كان من الممكن ألا ننجوا ولا نحيا ، والأشياء التي أمامنا الآن كانت بالأمس أمنياتٍ بعيدة ، أمنياتٍ مستحيلة" - أخاف أن لا أعيش طويلاً. أخاف أن لا يكون لدي أي معنى في هذا الوجود ، أن أعيش...