- طاب يومك جلالة الملك ، لا عليك ولكني أود حقاً أن أخبرك شيئاً .
- وأين أليكساندرا؟.
استغرب كارسين بأنه يناديها باسمها ، وأجاب:
- إنها متوعكة اليوم ، لم تسطع النهوض من فراشها ، طلبت مني أن أعتذر لك شخصياً.
عبست ملامحه وقال:
- حسناً إذن ، إجلس وقل ماذا تريد أن تقول؟.
جلس كارسين وسأل:
- أهناك من يستمع لهذا الحديث غيرنا؟.
عدل الآخر وضعه جلوسه وأجاب:
- لا أحد.
-بيل يا جلالة الملك.
-نعم ، لم يعد يستجيب لنا.
- ليس هذا فقط ، جلست مع الطبيب الذي يفحصه بالأمس ، وسألته مراتٍ عدة في حال كان هناك شيء غريب أو سلوك غير طبيعي من بيل؛ وقال في النهاية بأن بيل رفض أن يكشف ظهره .
- ظهره؟!.
- أولا يذكرك هذا بجثث قطاع الطرق؟ ، قد يرتبط بهم!.
خرج الإثنان بسرعة صوب بيل ، فتح ليونارد الزنزانة ، ودخلوا ، وقفوا أمامه وقال ليو:
- أرينا ظهرك بيل .
لم يرد ، لكنه ظل يحدق فيه مرتعباً ، أمسكه ليونارد من ياقته وقال:
- قلت أرينا ظهرك!.
- أرجوك...
استغربوا من إجابته ، ورفض ليونارد رجاء الآخر ، ومزق ثيابه بخنجره ، وذهلوا عندما حدث المتوقع ، "كش ملك" تلك العبارة التي كانت على ظهور جثث المهاجمين ، وكتبت على ظهر بيل أيضاً! ، سأل كارسين:
- كيف يعلم أنه من الخطر رؤيتنا لها يا جلالة الملك؟.
- بيل ، كيف تعلم أنها خطر ؟ ، أجبني!.
- لا... أعرف.
- ولمَ كنت تلاحق مورفي ؟.
- لا ...لا ... أعرف .
- وأتتذكر المرأة التي قتلتها؟!.. والطفلة التي قهرتها؟!.
اومأ الأخر بالموافقة ، توسع بؤبؤ ليونارد وأخرج نصله، ذلك الذي لا هو سيف ولا هو خنجر ، وإندفع نحو بيل ، فصده كارسين بسيفه وخدش خده خدشاً خفيفاً .
أنت تقرأ
فِي المُستَحيل!.
Fantasy"كان عيشنا اليوم ، واستنشاقنا لهواء الحياة ، ضرباً من المستحيل ، كان من الممكن ألا ننجوا ولا نحيا ، والأشياء التي أمامنا الآن كانت بالأمس أمنياتٍ بعيدة ، أمنياتٍ مستحيلة" - أخاف أن لا أعيش طويلاً. أخاف أن لا يكون لدي أي معنى في هذا الوجود ، أن أعيش...