الفصل السابع والثلاثون!.

9 2 139
                                    

- طاب يومك جلالة الملك ، لا عليك ولكني أود حقاً أن أخبرك شيئاً .

- وأين أليكساندرا؟.

استغرب كارسين بأنه يناديها باسمها ، وأجاب:

- إنها متوعكة اليوم ، لم تسطع النهوض من فراشها ، طلبت مني أن أعتذر لك شخصياً.

عبست ملامحه وقال:

- حسناً إذن ، إجلس وقل ماذا تريد أن تقول؟.

جلس كارسين وسأل:

- أهناك من يستمع لهذا الحديث غيرنا؟.

عدل الآخر وضعه جلوسه وأجاب:

- لا أحد.

-بيل يا جلالة الملك.

-نعم ، لم يعد يستجيب لنا.

- ليس هذا فقط ، جلست مع الطبيب الذي يفحصه بالأمس ، وسألته مراتٍ عدة في حال كان هناك شيء غريب أو سلوك غير طبيعي من بيل؛ وقال في النهاية بأن بيل رفض أن يكشف ظهره .

- ظهره؟!.

- أولا يذكرك هذا بجثث قطاع الطرق؟ ، قد يرتبط بهم!.

خرج الإثنان بسرعة صوب بيل ، فتح ليونارد الزنزانة ، ودخلوا ، وقفوا أمامه وقال ليو:

- أرينا ظهرك بيل .

لم يرد ، لكنه ظل يحدق فيه مرتعباً ، أمسكه ليونارد من ياقته وقال:

- قلت أرينا ظهرك!.

- أرجوك...

استغربوا من إجابته ، ورفض ليونارد رجاء الآخر ، ومزق ثيابه بخنجره ، وذهلوا عندما حدث المتوقع ، "كش ملك" تلك العبارة التي كانت على ظهور جثث المهاجمين ، وكتبت على ظهر بيل أيضاً! ، سأل كارسين:

- كيف يعلم أنه من الخطر رؤيتنا لها يا جلالة الملك؟.

- بيل ، كيف تعلم أنها خطر ؟ ، أجبني!.

- لا... أعرف.

- ولمَ كنت تلاحق مورفي ؟.

- لا ...لا ... أعرف .

- وأتتذكر المرأة التي قتلتها؟!.. والطفلة التي قهرتها؟!.

اومأ الأخر بالموافقة ، توسع بؤبؤ ليونارد وأخرج نصله، ذلك الذي لا هو سيف ولا هو خنجر ، وإندفع نحو بيل ، فصده كارسين بسيفه وخدش خده خدشاً خفيفاً .

فِي المُستَحيل!.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن