••
- أن يحبك شخصٌ ما كما أنت لكذبة كبرى! ، لا أحد سيتقبل جميع تقلباتك ويتحملها ، ولن يراعي كل شعور لك ولن يصدق كل ما تقوله! .
كان يتحدث بصوت ملؤه غضب وهو يشرح للأخرين بجدية ويلوّح بذراعيه صعوداً ونزولاً ، ويحملق بتلك الأعين الحادة والحواجب الكثيفة ، كان ابن الخامسة عشر ، ولي عهد روكو ليونارد روكو .
- أفهمتم ما أقوله ؟ روزيكا وقسورة!!!!.
يجلس الإثنان يحدجانه في تركيز ، روزيكا بعمر الرابعة عشر وقسورة ابن الثالثة عشر ، فسأله قسورة:
- فهمنا ولكن لمَ تنطق العين بعد اسمي؟ اسمي قسورة وليس قسورع! .
صرخ ليونارد مجيباً:
- يا عديم الأنف!!!!.
فأجابه قسورة بعصبية وإنزعاج وهو يحملق بتلك الملامح والنبرة الطفولية .
- لستُ كذلك!!!!!.
وروزيكا في عالمٍ آخر ، قامت قائلة:
- الرجل الثلجي!.
فسألها ليونارد:
- أليكسيس؟؟ ، متى أتى؟!.
فإلتفت ليجده وراءه ، ذاك الفتى الأبيض الذي في السابعة عشر ، قال ليونارد:
- أهلاً يا صاح.
فأجابه أليكسيس:- أهلاً أهلاً لمَ تبدو عابساً؟.
- لستُ عابساً هذا هو وجهي!.
فأقبل قسورة وقال:
- أنت تزداد طولاً كل مرة.
فقال أليكسيس لليونارد وهو يتبسم بلؤم :
- لا تنزعج سيأتي اليوم الذي يزداد فيه طولك.
- إنقلع!.
قالت روزيكا:
- دعك منه يا أيها الثلجي .. كيف حال كريس؟.
تبسم أليكسيس وأجاب:
- إنه مشغول مؤخراً.
كانت تلك المحادثات أحد الذكريات التي ترجع للملك البالغ ليونارد ويستذكرها كما لو أنه يسمعها بأذنيه ، كان الوقت فجراً ، مضت أليكساندرا منذ ساعات ، ومازال يقف على الأطلال مذهولاً ، لطالما كان يحاول استيعاب ما يحدث له منذ ست سنوات مضت ؛ تذكر ذلك اليوم الذي مضى فيه إلى القصر الرئيسي ، وهو يرافق روزيكا ، فرأى الملك آرنولد متكئاً على كرسي في الحديقة ، وتلك الأجفان مغمضة ، وشعاع الشمس يتخلل خصلاته الذهبية، كما لو يقول له بأنه وقت الراحة الطويلة قد حان أخيراً ، ويبدو كمن يغوص في جب المنام ، قالت روزيكا باسمة:
أنت تقرأ
فِي المُستَحيل!.
Fantasy"كان عيشنا اليوم ، واستنشاقنا لهواء الحياة ، ضرباً من المستحيل ، كان من الممكن ألا ننجوا ولا نحيا ، والأشياء التي أمامنا الآن كانت بالأمس أمنياتٍ بعيدة ، أمنياتٍ مستحيلة" - أخاف أن لا أعيش طويلاً. أخاف أن لا يكون لدي أي معنى في هذا الوجود ، أن أعيش...