الفصلُ الثلاثون!.

8 2 91
                                    

وفي اليوم الذي تلاه ، استيقظت أليكسا مثقلة ، لأنها سهرت طويلاً ، غسلت وجهها وجلست كي تمشط لها إليانورا شعرها ، ومازالت عينيها مغمضة من التعب ، وكانت إيلي تمشط شعرها بلطف وكانت دائماً مسحورة بشعرها الذي يبدو كالفضة الممزوجة بالذهب ، وتلك العيون التي تبدو كالبحر في الشتاء ، لا فيروزية ولا زرقاء ، ما بين البينين ، لاحظت صمتها وشرود تلك العينين ، كانت أليكسا تفكر كثيراً ومن الذي لا يفكر كثيراً في حال كهذا! ، سألتها إليانورا:

- ما بكِ يا أميرتنا؟، تبدين كمن لديها حبًّا تكتمه.

جفلت وانتفضت وقالت بحرارة:

- لا البتة لا شيء من هذا!.

- لمَ أنتِ جزعة هكذا؟.

- لا شيء!.

كانت قد استيقظت باكراً فتناولت الفطور مع عائلتها بهدوء ، وخرج كارسين مستعجلاً للمحكمة لأن لديه عمل هام ، بقيت أليكسا قليلاً وتوجهت للقلعة ، وهي تركب عربة مغطاة الشعار ومعها أكثر من فارس ، فمنذ ذلك الحدث واولئك المعتدين أصبح الجميع قلقاً وعزموا على تشديد الحماية مع أن المسافة بين القلعة ومورفي عشرون دقيقة فقط!.

وصلت ودخلت ، كان الفرسان يعرفونها حق المعرفة ولم تضطر لمرة بأن تعرف على نفسها لهم ، وجدت كلاي ، سألته عن الملك بعد التحية فأجابها:

- الملك ذهب لأمر عاجل وسيغيب ليوم أو إثنين .

استغربت أليكسا ذهابه دون مقدمات وسألت:

- كيف هذا؟.

همس كلاي :

- ذهب لجيمان متخفياً.

- كيف تتركه يذهب وحده وهو ملكي؟ ، و بل آخر شخص من سلالة روكو!.

- إني أخاف على الناس والقتلة منه!.

-حسناً لن أناقش في ذلك أنت محق.

ظهر شخص بزي الفرسان الحديدي ولم يبدو شيء منه وبدى بعمر أليكسا ، قال:

- أانتم مستعدون للتضحية بجلالته هكذا؟.

فأجابه كلاي:

- تتصرف كما لو أنه ملك يحتاج حمايتنا .

إلتفت الآخر ذاهباً وقال:

- تالله نحن من نحتاج الحماية .

- صدقاً.

فِي المُستَحيل!.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن