وفي اليوم الذي تلاه ، استيقظت أليكسا مثقلة ، لأنها سهرت طويلاً ، غسلت وجهها وجلست كي تمشط لها إليانورا شعرها ، ومازالت عينيها مغمضة من التعب ، وكانت إيلي تمشط شعرها بلطف وكانت دائماً مسحورة بشعرها الذي يبدو كالفضة الممزوجة بالذهب ، وتلك العيون التي تبدو كالبحر في الشتاء ، لا فيروزية ولا زرقاء ، ما بين البينين ، لاحظت صمتها وشرود تلك العينين ، كانت أليكسا تفكر كثيراً ومن الذي لا يفكر كثيراً في حال كهذا! ، سألتها إليانورا:
- ما بكِ يا أميرتنا؟، تبدين كمن لديها حبًّا تكتمه.
جفلت وانتفضت وقالت بحرارة:
- لا البتة لا شيء من هذا!.
- لمَ أنتِ جزعة هكذا؟.
- لا شيء!.
كانت قد استيقظت باكراً فتناولت الفطور مع عائلتها بهدوء ، وخرج كارسين مستعجلاً للمحكمة لأن لديه عمل هام ، بقيت أليكسا قليلاً وتوجهت للقلعة ، وهي تركب عربة مغطاة الشعار ومعها أكثر من فارس ، فمنذ ذلك الحدث واولئك المعتدين أصبح الجميع قلقاً وعزموا على تشديد الحماية مع أن المسافة بين القلعة ومورفي عشرون دقيقة فقط!.
وصلت ودخلت ، كان الفرسان يعرفونها حق المعرفة ولم تضطر لمرة بأن تعرف على نفسها لهم ، وجدت كلاي ، سألته عن الملك بعد التحية فأجابها:
- الملك ذهب لأمر عاجل وسيغيب ليوم أو إثنين .
استغربت أليكسا ذهابه دون مقدمات وسألت:
- كيف هذا؟.
همس كلاي :
- ذهب لجيمان متخفياً.
- كيف تتركه يذهب وحده وهو ملكي؟ ، و بل آخر شخص من سلالة روكو!.
- إني أخاف على الناس والقتلة منه!.
-حسناً لن أناقش في ذلك أنت محق.
ظهر شخص بزي الفرسان الحديدي ولم يبدو شيء منه وبدى بعمر أليكسا ، قال:
- أانتم مستعدون للتضحية بجلالته هكذا؟.
فأجابه كلاي:
- تتصرف كما لو أنه ملك يحتاج حمايتنا .
إلتفت الآخر ذاهباً وقال:
- تالله نحن من نحتاج الحماية .
- صدقاً.
أنت تقرأ
فِي المُستَحيل!.
Fantasy"كان عيشنا اليوم ، واستنشاقنا لهواء الحياة ، ضرباً من المستحيل ، كان من الممكن ألا ننجوا ولا نحيا ، والأشياء التي أمامنا الآن كانت بالأمس أمنياتٍ بعيدة ، أمنياتٍ مستحيلة" - أخاف أن لا أعيش طويلاً. أخاف أن لا يكون لدي أي معنى في هذا الوجود ، أن أعيش...