حين طلوع صباح اليوم التالي اصبحت إليانورا على صراخ أليكسا الخافت بعد أن قرأت رسالة فيرونيكا ، التي أخبرتها فيها أحوال العالم الإجتماعي.
- ماذا؟! ، إلى أي مدى اضطرمت الشائعات؟ ، يا إلهي ما كل هذا؟! .
- لا تقلقي يا أميرتي إنها لن تؤذيكِ ، ولكن أولستِ تحبين الملك أنتِ بالمثل؟.
جفلت الأخرى وخجلت وقالت:
-لست مستعدة بعد...
- جمال الأمور عندما تأتي مفاجئة يا أميرة .
تناولت الدوقية الفطور بهدوء ، كانوا يتحدثون عن ضرورة الذهاب لهيوا لإقامة نصف المراسم هناك تكريماً للأميرة ، كانت أليكسا مصغية ولكنها أصيبت بعسر الهضم بسبب كل هذه الأحداث التي تمر بها!.
أرادت أن ترى حال بيل ، لكنه كان في زنزانة ملكية سرية ، ولا يمكن لأحد الدخول إلا بحضور ليونارد ، جلست في شرفتها تحاول أن تهدأ وتفكر بمنطقية ، لكنها عجزت ، حتى أتت هانا وجلست على كرسي أمامها ، وقالت:
- تفكرين كثيراً يا ابنتي... مع أن الأمر بسيط.
سألت أليكسا متعجبة:
-بسيط؟!.
- حتماً.
- بالتفكير ، إنه بسيط ولكن هذه الضجة التي حدثت تستفزني، بل بدأت أفكر بأن جلالته تعمد ذلك.
-إذا انتبه لمشاعرك ، فهو قد تعمد هذا التصرف.
- ماذا قال أبي؟.
- دعينا منه الآن .
- ماذا؟.
- أخبريني ، أسيغيب الملك كثيراً؟ ، من حقي أن أعلم .
- أعتقد أنه سيبقى ليومين أو ما شابه.
- عليكِ أن تذهبي لهيوا رفقتنا .
- أنا؟ ، أمي أنا المستشارة الملكية!.
- أعلم ولكن يمكننا حمايتكِ ويمكنكِ حماية نفسك.
- لا أتكلم عن الحماية ، لدي أعمال أنجزها ونحن نضيع الوقت .
- لا عليكِ ، سأطلب من جلالته الإذن لكِ.
- أنتِ؟.
- حتماً حتماً لأن...
قاطع كلامهن طرق الخادمة للباب ، أذنت أليكسا لها ودخلت قائلة:
- إن الآنسة آريا ابنة الماركيز هنا.- آريا؟ ، ليس من عادتها المجيئ فجأة.
سألت هانا بعد أن وقفت الإثنتين:
- أكل شيء بخير؟.
- سيكون كل شيء بخير يا أمي.كانت آريا ذابلة ، عيونها مرهقة، والقلق خط عليها خطوطاً عريضة ، بث مظهرها القلق في نفس أليكسا ، وأما هانا فألقت التحية وذهبت كي تأخذ آريا راحتها ، قالت أليكسا بعد صمتٍ طويل.
- آريا ، أنتِ بخير؟ ، فحالكِ يشكو الهزال.
- أليكسا ... منذ أن كنا أطفالاً تعلمين جيداً أن أمي قاسية جداً وتتصرف ببغض أحياناً.
- آريا...
أغرقت عيون آريا الذابلة بالدموع وقالت والألم يصرخ من عينيها :
-لكنها الآن في حال اسوء! ، نادراً ما تأكل وتشرب ،ولا تقوم بواجباتها الماركيزية البتة ،ولا تريد إخبار المستشارين لأنها لا تريد أن يصل الكلام لجلالته!.
-لمَ الملك؟.
- كانت دائماً تهذي باسمه وكل عائلة روكو الملكية ، وكنت استغرب هذا ، وزاد استغرابي عندما لاحظت انها تنادي بعائلة جيمان ايضاً!.
أنت تقرأ
فِي المُستَحيل!.
Fantasia"كان عيشنا اليوم ، واستنشاقنا لهواء الحياة ، ضرباً من المستحيل ، كان من الممكن ألا ننجوا ولا نحيا ، والأشياء التي أمامنا الآن كانت بالأمس أمنياتٍ بعيدة ، أمنياتٍ مستحيلة" - أخاف أن لا أعيش طويلاً. أخاف أن لا يكون لدي أي معنى في هذا الوجود ، أن أعيش...