الفصل الواحد والأربعون!.

5 2 42
                                    

تذكر قلق والده ، وتذكر كيف كان يعلمه كثيراً منذ أول سنوات حياته ،مع أنه نسي نصف ما علمه ، لكنه لم ينسى يوم ذعرت والدته عندما رأت ابنها الذي في الخامسة من عمره ، يسحب زناد مسدس! ، تجادلت يومها مع والده طويلاً ، فقد كانت الملكة هيلين شديدة القلق دائماً.

عادت إلى قصر مورفي ، وظلت تفكر فيما قاله لها ليونارد ، وكيف أن وضع العائلة المالكة خطر ، وجدت نفسها تهمس وحيدة في غرفتها ، على فراشها ، حتى إنزعج النوم وذهب قالت:

- يوم قابلت الملك عند البحيرة آخر مرة ، انتبه إلي  وكان على أهبة الاستعداد تماماً وكان شديد التركيز بالرغم من كونه شارداً ، هذا يعني أنه معتاد على الخطر إن صح ظني ...  أولا يعني هذا أن جميع أفراد العائلة المالكة مهدد بالموت إن لم يمت ؟. و ولي العهد الذي لا يعلم سره أحد ، إن لم يكن يهدده أي خطر فذلك يدل على جهل المستهدف لقسورة...

بقيت قليلاً ثم جلست وتذكرت عندما قال الملك أنه ذهب إلى جيمان وأنه كان يعمل هناك .

- أولا يعني هذا أنه يتنقل بحرية عكس جلالته؟!.

وفي نفس الوقت ، في قصر روكو ، يقف الفتى الأسمر ذا العيون الخضر والشعر الأسود القاتم أمام ليونارد ، كان الفتى هو ذاته الذي أنقذه ليونارد من حدث بيع البشر ذاك ، ومن ذلك اليوم كان الفتى يحدج في ليونارد منبهراً ، سأل ليونارد بعد أن طال الصمت:

- كم عمرك؟.

- لا أعلم.

- لا يمكنني الجزم ، ولكن أعتقد أنك في الثالثة عشر .. وماذا عن اسمك ؟.

وكان كلاي يقف بجانب ليونارد في استغراب شديد ، وقال له هامساً:

- إنه في العاشرة حتماً!.

فأجابه ليونارد:

- اسكت ، كيف تعرف اصلاً؟.

- لا ترمي بتوقعاتك هكذا!.

سأل ليونارد:

- وماذا عن اسمك؟.

- لا أملك واحداً.

- حقاً ؟ ، لم يسبق لك أن إمتلكت اسماً؟.

- كلا.

- إذن هو كايل.

توسع بؤبؤه في انبهار مستمر ، وتذكر ليونارد قسورة عندما كان طفلاً ، وسأل :

فِي المُستَحيل!.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن