الفصل الرابع عشر!.

8 2 74
                                    


••
مر أسبوع سريعاً ، قضته أليكسا في الدراسة وهي تتخيل مدى صعوبة الإختبار ، وقضاه الدوق وكارسين وهم يحققان في أمر بيل الذي بقي في الزنزانة وتبين أنه عاجزٌ وكان ممسوساً حقاً! ، كان الدوق مصراً على إبقاه ، وكارسين كان قلقاً من أن لا يطبقوا القانون ، فهو عاجزٌ تماماً وبغاية الضعف ولا يتذكر أي شيء إلا بعض التهديدات ، ولا يتكلم إلا عندما يرى أليكسا . كان الدوق منزعجاً من شأن بيل هذا وكان الجميع في حيرة من أمره ، كان الصباح الذي ذهبت فيه أليكسا إلى الإختبار في غاية الفوضى ، رافقها كارسين وكادت أن تتأخر ، ودخلت مسرعة ، تعجبت من أن جميع الأسئلة كانت في النقاط التي تنجذب لها ، تفائلت ، وأجابت بسرعة ، ومن ثم رجعت إلى القصر وهي متفائلة بأنها حازت الشهادة ويمكنها أن تطبق مشاريعها أو تبدأ في العمل من الآن ، مرت على بيل وتفقدت وضعه وهو يبكي ، وهي مندهشة من كونه حقاً إنساناً!.

و أليكسا تتخيل حياتها بعد أن تتحصل على الشهادة  وتعمل كسياسية شهيرة في المملكة ، ولربما تتحصل على منصب ما؟ ، دوقية ؟ ، ماركيزية؟ ، كونتية؟؛ لم تعلم ولكنها أحست أنها مقبلة على إنجاز ما.

وفي قلعة روكو الملكية ، يجلس على كرسي مكتبه ، بملامحه الجادة المخيفة التي شبهها الكثيرون بأنها ملامح شياطين مع أنه كان حسن المظهر ، بعد أن أنهى تصحيح أوراق الإمتحان الإستشاري ، كونه هو من وضع الإمتحان، وهو الشخص الذي يهوى هذا المجال الدراسي من بين مجالاته، سأل كلاي الذي كان واقفاً بجانبه:

- من هو الذي سيصبح مستشارك ؟.

أجابه بعد أن أسند رأسه للخلف وتنحنح :

- إنه كارسين مورفي ، هذا الفتى جيد حقاً ، مع أنه خريج ألا أنني يمكنني أن أتغاظى عن ذلك لأن إجابته تستحق الثناء.

- كارسين؟ ، لم يخبرني أبداً بالأمر ...

بدا على كلاي الإنزعاج ، فحدج فيه الآخر باستغارب وقف هاماً بالخروج وقال وهو يضع معطف الملك على كتفيه:

- لابأس ربما نسي ذلك ، خذ هذا الخطاب وأوصله لقصر مورفي أو أياً يكن .

أعطاه الظرف والخطاب وورقة الإمتحان، فنظر إليها كلاي ثم قال منتفضاً:

- إنه ليس كارسين.

إلتفت الآخر وقال:

- أتشك في عيني؟.

- أنظر بنفسك ! ، إنها أليكساندرا مورفي!.

استدرك الوضع ثم ضيق عينيه الضيقتين وابتسم غاية في استفزاز الآخر وقال:

فِي المُستَحيل!.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن