كانت رحلة العودة أقصر من رحلة الذهاب ، وقد رافقتهم الأميرة فداء لذا لم تحس أليكسا بالوقت ، كان وفد مورفي يحوي عربات عدة، فتواجدت هانا وأليكسا وفداء وإليانورا في ذات العربة ، عادوا بهدوء ، وأخيراً مست قدميها أرض روكو بعد غيابٍ لأيام ، كانت في فترة غيابها كما لو أنها جردت من نفسها القديمة ولكن عندما عادت عاد معها كل شيء ، بدأت تفكر بخطواتها القادمة بجدية ، كان الوقتُ ليلاً ، إنشغل كل منهم بشيء ، ورأت فداء لأول مرة القصر الذي ستعيش فيه كدوقة مستقبلية ، ومازالت الحياة طويلة ولكنها وجدت شخصاُ يلائمها كثيراً! ، كان كارسين في أقصى مراحل سعادته ، كما أنه قد أرشدها بنفسه وأطلعها على جوانب القصر ، ولم يبدو أي من الإثنين متعباً! ، بل كانت لهم قوة تكفي للسهر والتجول واحتساء الشاي ، كان الجميع بغاية الغبطة ، وخدم وفرسان مورفي فرحوا بعودة أهلها ، وأليكساندرا في ملكوتٍ ثانٍ ، تغالب الشوق ، وبل قررت أن تتجه للقصر الملكي بعد ساعات قليلة!.
أُغالِبُ فيكَ الشَوقَ.. وَالشَوقُ أَغلَبُ
وَأَعجَبُ مِن ذا الهَجرِ، وَالوَصلُ أَعجَبُ!وصلت في الصباح الباكر ، وكانت بطريقة ما متأكدة من أن الملك سيكون متواجداً ، دخلت وفرح كل من قابلها بعودتها وحييوها ، قابلها كلاي بحفاوة وإنتبهت إلى ذلك وإنزعجت ، قاطعته وسألته عن مكان ليونارد فقال متردداً:
- إنه في الحديقة الخلفية ، إذا أردتِ مقابلته فهذا حقك كمستشار ملكي.- أجل من فضلك يا كلاي فلدي بعض الأمور المهمة التي أود أن أحدثه بها قبل أن نشرع العمل.
-إذن تفضلي .
مضت وهي بذروة حماسها ، حتى بلغت الحديقة الخلفية ، ورأته ، كان يرتدي زياً نبيلاً بعيداً عن الطراز الملكي ، وكان قد قص جزءاً من شعره! ، استغربت حقاً منه ، وقالت:
- جلالتك... صباح الخير.
إلتفت في ذهول ، بدا مختلفاً ولكنه كان حسن الشكل بغض النظر عن شعره ، وبل ربما زاده التغيير حسناً ، ضيق عينيه ثم قال باسماً:
- صباح الخير ، أخيراً عرفتِ طريق رُوكُو!!..
- أنا أعتذر حقاً ..
مضى صوبها ودنى ، وقال:
- لا عليكِ ليست هذه المشكلة لقد استأذنتِ بالفعل.
- كيف تجري الأمور هنا؟ ، أكانت الورِيقاتُ مفيدة؟.
- أجل.
-أنا ممتنة حقاً لأن ذلك أفادك! ،أسنتمكن من إلقاء القبض على الماركيزة؟ .. أعتقد أنه علينا أن نمسكها متلبسة .
أنت تقرأ
فِي المُستَحيل!.
Fantasía"كان عيشنا اليوم ، واستنشاقنا لهواء الحياة ، ضرباً من المستحيل ، كان من الممكن ألا ننجوا ولا نحيا ، والأشياء التي أمامنا الآن كانت بالأمس أمنياتٍ بعيدة ، أمنياتٍ مستحيلة" - أخاف أن لا أعيش طويلاً. أخاف أن لا يكون لدي أي معنى في هذا الوجود ، أن أعيش...