الفصل الثالثُ والخمسون!.

10 2 106
                                    

كانت رحلة العودة أقصر من رحلة الذهاب ، وقد رافقتهم الأميرة فداء لذا لم تحس أليكسا بالوقت ، كان وفد مورفي يحوي عربات عدة، فتواجدت هانا وأليكسا وفداء وإليانورا في ذات العربة ، عادوا بهدوء ، وأخيراً مست قدميها أرض روكو بعد غيابٍ لأيام ، كانت في فترة غيابها كما لو أنها جردت من نفسها القديمة ولكن عندما عادت عاد معها كل شيء ، بدأت تفكر بخطواتها القادمة بجدية ، كان الوقتُ ليلاً ، إنشغل كل منهم بشيء ، ورأت فداء لأول مرة القصر الذي ستعيش فيه كدوقة مستقبلية ، ومازالت الحياة طويلة ولكنها وجدت شخصاُ يلائمها كثيراً! ، كان كارسين في أقصى مراحل سعادته ، كما أنه قد أرشدها بنفسه وأطلعها على جوانب القصر ، ولم يبدو أي من الإثنين متعباً! ، بل كانت لهم قوة تكفي للسهر والتجول واحتساء الشاي ، كان الجميع بغاية الغبطة ، وخدم وفرسان مورفي فرحوا بعودة أهلها ، وأليكساندرا في ملكوتٍ ثانٍ ، تغالب الشوق ، وبل قررت أن تتجه للقصر الملكي بعد ساعات قليلة!.

أُغالِبُ فيكَ الشَوقَ.. وَالشَوقُ أَغلَبُ
وَأَعجَبُ مِن ذا الهَجرِ، وَالوَصلُ أَعجَبُ!

وصلت في الصباح الباكر ، وكانت بطريقة ما متأكدة من أن الملك سيكون متواجداً ، دخلت وفرح كل من قابلها بعودتها وحييوها ، قابلها كلاي بحفاوة وإنتبهت إلى ذلك وإنزعجت ، قاطعته وسألته عن مكان ليونارد فقال متردداً:
- إنه في الحديقة الخلفية ، إذا أردتِ مقابلته فهذا حقك كمستشار ملكي.

- أجل من فضلك يا كلاي فلدي بعض الأمور المهمة التي أود أن أحدثه بها قبل أن نشرع العمل.

-إذن تفضلي .

مضت وهي بذروة حماسها ، حتى بلغت الحديقة الخلفية ، ورأته ، كان يرتدي زياً نبيلاً بعيداً عن الطراز الملكي ، وكان قد قص جزءاً من شعره! ، استغربت حقاً منه ، وقالت:

- جلالتك... صباح الخير.

إلتفت في ذهول ، بدا مختلفاً ولكنه كان حسن الشكل بغض النظر عن شعره ، وبل ربما زاده التغيير حسناً ، ضيق عينيه ثم قال باسماً:

- صباح الخير ، أخيراً عرفتِ طريق رُوكُو!!..

- أنا أعتذر حقاً ..

مضى صوبها ودنى ، وقال:

- لا عليكِ ليست هذه المشكلة لقد استأذنتِ بالفعل.

- كيف تجري الأمور هنا؟ ، أكانت الورِيقاتُ مفيدة؟.

- أجل.

-أنا ممتنة حقاً لأن ذلك أفادك! ،أسنتمكن من إلقاء القبض على الماركيزة؟ .. أعتقد أنه علينا أن نمسكها متلبسة .

فِي المُستَحيل!.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن