الفصل الخامس والستون!.

11 3 118
                                    

قام من على الكرسي وبان طوله الشاهق وقال وهو يعدل معطفه بيديه البيضاء:

-سنعود إلى جيمان الآن .

سأل ليونارد الجالس على الكرسي الذي يقابله وهو يضع رِجلاً على رِجلاً:

-يارجل... أولن تريحنا وتتزوج وتصبح ملكاً ؟.

- أنت تعلم أني أطمح إلى ما هو أكبر من رتبة الملك..

- أعلم ، هل جهزت للمحاكمة؟.

- سنشرع في إلقاء القبض على المتهمين قريباً.

ثم إلتفت أليكسيس وأضاف:

-ما بك؟ ، تبدو بحالٍ غريب؟.

أجابه ليونارد بعد أن أنزل رجله :

- لطالما كنتُ غريباً.

- لم يصعب علي فهم طباع فيوليت مثلما صعب علي فهمك.

تبسم ليونارد باستفزاز وقال:

- تلكَ فيوليت حبيبة القلب.

- إنقلع.

مضى كل من أليكسيس وفيوليت باكراً ، وخرجت أليكسا رفقة ليونارد لإلقاء التحية ، رأت كيف كانت علاقة الجيمانيّ وطيدة بالجيمانية ، وكيف أنهما يفهمان بعضهما من نظرة ، وكانت تتبسم لذلك ، لاحظ ليونارد الذي يقف بجانبها وضعها ، فوضع يده على كتفها وقال:

- ما بكِ؟ ، أانسجمتِ رفقة الجيمانيّة؟.

إلتفتت إليه وقالت مدركة باسمة:

- نعم ، لقد أحببتُ حكاياتها وشخصيتها وتصرفاتها جداً ، بالرغم من أني أعرف الكثر ولكنها مميزة صدقاً!.

فأنزل يده من على كتفها وشبك ذراعيه ورفع رأسه ، و ثم أجابها مستعجباً:

- يالهذه النظرة! ، أنتِ حتى لا تحدجينني بها!!..

- ولكن يا ليو .. ما علاقة نظرتي لها ونظرتي لك؟.

جفل من مناداتها له باسم ليو إذ أنه لم يعتد عليه بعد ، وأعرض ومضى إلى الداخل قائلاً:

- لا عليكِ... لدي بعض العمل في المكتب.

يا إلهي المكتب! ، لم تدخل إليه أليكسا منذ أيام طول! ، من ذلك المكان الذي بدأ فيه كل شيء وكل تلك الفصول الطويلة ، ياللعجب كيف كنا وكيف أصبحنا ، من مستشارة للملكة الواعدة ! ، دغدغ ذكر المكتب قلبها ولحقته كذلك لترى ما خطبه ، قالت وهي تتبعه :

فِي المُستَحيل!.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن