الفصل الثاني والثلاثون!.

6 2 52
                                    

في اليوم التالي ، كانت لليونارد قائمة مملوءة بالشؤون التي تتطلب الاجتماع مع مجلس من النبلاء المحددين ، وعليه أن ينشغل طول اليوم كي يتناقش معهم ويوافق على الإقتراحات أو يرفضها ، وطبعا لابد من وجود المستشار الملكي ، فقد كان على أليكسا أن تجلس بجانب الملك وتعطي رأيها ، وكان والدها وخالها متواجدان وحضر الجنرال كلاي راك بالنيابة عن والده المتوعك ، قال أحد النبلاء:
- جلالتك إن الشتاء قادم ، ويجب محاولة تحسين بناء السد كي لا يثور على العاصمة .

وقال ثانٍ:

- هذا صحيح لقد استغربت كيف تأخر الإصلاح ، وخلت أن أعمال البناء التي في تلك البقعة كان لأصلاح السد.

فأجاب ساي:

- انشئت مجموعة مصانع في تلك البقعة كي يستفيدوا من ماء النهر...

ليجيب ليونارد:

- وأما عن السد ، فقد أصلح منذ شهر ، هذا إن لم يوجد خلل.

ليقول أحد النبلاء المتملقين:

- هذا عظيم جلالتك! ، لقد حسنت الإقتصاد وأصلحت شأن السد.

ضيق ليونارد عينيه وسأل:
- هل تحسين الإقتصاد بسيط هكذا؟!.

لتجيب أليكسا:
- حتماً لا ، لكن مشاكلنا محلولة حالياً.

ثم إنتبه وقطع حبل أفكاره عندما قال واحدٌ آخر :

- يهتم بكل شيء في روكو إلا العائلة الملكية .

بلعت أليكسا ريقها فقد كان تلميحاً لتلك الشائعة التي تتكلم عن ابادته للعائلة الملكية وتلك الجملة تحمل معنيين، رفع رأسه وقال مُستَفَزاً:

- ماذا تعني؟ وضح كلامك!.

- لا شيء يا جلالتك لقد كنت أقصد زواجك.

علم أنه لم يكن يعني أنه يتكلم عن الزواج لكنه تغاظى وقال:

-إن هذا شأن من شؤوني.

- لكنه مهم للمملكة!.

ليحملق كلاي ويقول للنبيل:
- أخفض صوتك ، وإلا أنهيته للأبد.

- آسف جداً يا أيها الجنرال راك اغفروا لي غلطتي!.

قال ليو محاولاً استدراج الآخر وبينما يلطم كلاي بصمت لأنه أحس بمشكلة:

فِي المُستَحيل!.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن