في اليوم التالي ، كانت لليونارد قائمة مملوءة بالشؤون التي تتطلب الاجتماع مع مجلس من النبلاء المحددين ، وعليه أن ينشغل طول اليوم كي يتناقش معهم ويوافق على الإقتراحات أو يرفضها ، وطبعا لابد من وجود المستشار الملكي ، فقد كان على أليكسا أن تجلس بجانب الملك وتعطي رأيها ، وكان والدها وخالها متواجدان وحضر الجنرال كلاي راك بالنيابة عن والده المتوعك ، قال أحد النبلاء:
- جلالتك إن الشتاء قادم ، ويجب محاولة تحسين بناء السد كي لا يثور على العاصمة .وقال ثانٍ:
- هذا صحيح لقد استغربت كيف تأخر الإصلاح ، وخلت أن أعمال البناء التي في تلك البقعة كان لأصلاح السد.
فأجاب ساي:
- انشئت مجموعة مصانع في تلك البقعة كي يستفيدوا من ماء النهر...
ليجيب ليونارد:
- وأما عن السد ، فقد أصلح منذ شهر ، هذا إن لم يوجد خلل.
ليقول أحد النبلاء المتملقين:
- هذا عظيم جلالتك! ، لقد حسنت الإقتصاد وأصلحت شأن السد.
ضيق ليونارد عينيه وسأل:
- هل تحسين الإقتصاد بسيط هكذا؟!.لتجيب أليكسا:
- حتماً لا ، لكن مشاكلنا محلولة حالياً.ثم إنتبه وقطع حبل أفكاره عندما قال واحدٌ آخر :
- يهتم بكل شيء في روكو إلا العائلة الملكية .
بلعت أليكسا ريقها فقد كان تلميحاً لتلك الشائعة التي تتكلم عن ابادته للعائلة الملكية وتلك الجملة تحمل معنيين، رفع رأسه وقال مُستَفَزاً:
- ماذا تعني؟ وضح كلامك!.
- لا شيء يا جلالتك لقد كنت أقصد زواجك.
علم أنه لم يكن يعني أنه يتكلم عن الزواج لكنه تغاظى وقال:
-إن هذا شأن من شؤوني.
- لكنه مهم للمملكة!.
ليحملق كلاي ويقول للنبيل:
- أخفض صوتك ، وإلا أنهيته للأبد.- آسف جداً يا أيها الجنرال راك اغفروا لي غلطتي!.
قال ليو محاولاً استدراج الآخر وبينما يلطم كلاي بصمت لأنه أحس بمشكلة:
أنت تقرأ
فِي المُستَحيل!.
Fantasy"كان عيشنا اليوم ، واستنشاقنا لهواء الحياة ، ضرباً من المستحيل ، كان من الممكن ألا ننجوا ولا نحيا ، والأشياء التي أمامنا الآن كانت بالأمس أمنياتٍ بعيدة ، أمنياتٍ مستحيلة" - أخاف أن لا أعيش طويلاً. أخاف أن لا يكون لدي أي معنى في هذا الوجود ، أن أعيش...