الفصل السادس والسبعون!.

22 2 252
                                    

- أنا آسف يا أميرتي زلّت قدمي.

تبسمت برِقَةٍ واضعة يدها على خدها وأجابت:

- خذ راحتكَ عزيزيّ.

صرخ ذاك الذي على الأرض:

- أنتِ!.

تلقى ركلة أخرى على فمه وقالت فداء:

- آسفة يا أخي زل لساني.

- أتظنان بأنكما ستنجوان من فعلتكما هذه؟ ، ماذا لو علم الملك جبري...

وركله كارسين ولم يسمح  له بإتمام عبارته ، وقال:

- لن يتعرض أبداً .

وقف ليونارد وإقترب منه ممسكاً بياقته مقرباً وجهه لوجه الآخر وقال:

- إذهب وقل للملك جبريل أن ملك ودوق روكو ضربك ، إنهُ رجلٌ حكيم على عكسك تماماً.

ثم خبطه على جبينه بالقوة ، فأدمت جبهته ، وهمّ واقفاً صارخاً ، ولكن شيء ما أمسكه من الخلف وأحكم حركته وقد كان قسورة ، فقال كارسين باسماً:

- يا أيها العزيزان ، أستنهيان معي الواجب ؟.

فأجابه ليونارد بعد أن ركل ركلة في البطن:

- لسنا عزيزين ولكن نعم.

وهمس إليه قسورة مغيراً صوته :

- أنتَ تدين لي بواحدة.

تبسم وأخرج يديه من جيوبه وقال:

- حسناً إذن أوصل سلامي إلى الملك جبريل يا أيها الأمير ، إني والله لأرى بأنه خير ملكٍ يحكم هيوا.

وفداء تقف في ذهول تام أمام هذا الموقف وتحاول كبت ضحكتها ، إن نظرنا للأمر من الناحية السياسية فهو مضحك
، أخذها كارسين مبتسماً ممسكاً بكتفيها ومضى بها خارجاً و إنتهى إلى العربة ، جلس مقابلاً لها وقال:

- لمَ لم تخبريني أنه يبتزكِ كي يأخذ منكِ القصر الذي اشتريته بمالك ؟ ، إنهُ لكِ! ، ما هذا الغباء؟!.

ذهلت بأنه علم بالأمر وأجابته مُسرعة:

- تجاهلته ولكن لم أكن أعلم أنه سيتعصب هكذا!.

رسمت على وجهه علامة الإحباط ، وشبك ذراعيه واضعاً رِجلاً على رِجل وقال متنهداً:

فِي المُستَحيل!.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن