الفصل الستون!!.

15 3 93
                                    

مضى كارسين إلى المحكمة ومر عبر ممراتها الشاسعة وهو يكرر بينه وبين نفسه قول أميرته ، وفجأة تذكر أن اليوم هو الأول لأليكسا كامرأة الملك ، وقف وقال:

- الأمور تحدث بسرعة حقاً ولكن حالياً لا يمكنني القلق على أي شيء سوى أني حقاً لا أعلم كيف أتكتم على السر الذي أودعه الملك لي!!!.

سمع صوتاً خلفه فإلتفت ووجد رفيقه في العمل ، كان قريب مستشار والده سيباستيان ، ويدعى بجونس ، كان ذلك الشاب حيوياً ومبتهجاً ومعجباً بقوة وشخصية كارسين دائماً ، فمرت على كارسين لحظات ينسى فيها همه ، ثم يعود فيتذكر.

بعد نصف ساعة دخل كلاي على كارسين في المكتب ، لم يبدو كئيباً ولا شاحباً كان يبتسم بشكل عادي تماماً ، أعطى كارسين مجموعة من المستندات وقال له مداعباً:

- لمَ ترفع شعرك؟.

- ما خطبك يا كلاي أو لا أبدو وسيماً؟..

- إن كنت تظن أنك وسيم ما كنت لتبذل هذا الجهد وترفعه.

- يالهذا الجهد!!.. أترى بأنفك يا عديم الأنف؟.

- أفضل منك ، فأنا لا أرى بأذني يا سحيق الأذن .

فقال جونس مستغرباً صارخاً:

- وماذا فعلت لكم الأعين ؟!.

وفي مثل هذا الوقت في قصر روكو الرئيسي ، إجتمعت الرؤوس الكبرى على مائدة الإفطار ويحكم بأن الطاولة والكراسي نحبوا نحيباً طويلاً!.

أليكسيس جيمان ، ليونارد روكو ، قسورة روكو ، فيوليت هيرنيم ، وأليكساندرا مورفي ، وأخرج الخدم لسرية الأحاديث والهويات! ، بعد إلقاء التحايا جلس قسورة قائلاً:

- إني مدين للأميرة الجيمانية بصنيعها لي فقد منحتني فرصة لم أتخيل بأني سأمنح إياها!.

قال ليونارد الذي كان جالساً بالفعل وعلى وجهه نظرته المستفزة البليدة وهو يومئ بذراعيه:

- ما نبنيه لسنوات يدمر في لحظة عند الجيمانيين!!.

وأجابته فيوليت وهي تبدي ذات التعبير عن طريق الصدفة ، وكان ذلك التعبير أكبر دليل على أن والدها ووالدته تؤام! ، وتجنبت النظر إليهم :

- وأكان طفلاً عاجزاً على السيطرة على نفسه كي يهرب في غفلتكم؟؟.. لقد مضى وحصّل إنجازاته.

فأجابه أليكسيس:

- ما شأننا؟! ، إنقلع يا مقصوف الرقبة .

فقال ليونارد بنبرة تحد:

- أرأيت يا قسورة؟ ، إنهم طوال ، حثالة ، وألسنتهم بأطوالهم ، ولكن تالله إني سأخنقك فقط قابلني وراء القصر.

- تعال الآن إن كنت تنوي هذا حقاً!.

فأجابه قسورة:

- لقد كبرتم يا رفاق كفو عن هذه التصرفات.

فقاطعتهم أليكسا قائلة:

- تبدو نشيطاً على غير عادتك .

فأجابها ليونارد متبسماً إبتسامة مستفزة:

- لقد لاحظتُ ذلك ، و لا أدري لمَ..



فِي المُستَحيل!.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن