وبعدها ، أصبحت أليكسا تحب الحياة شيئاً فشيئاً ، وبدأت في التأقلم مع الخوف تحاول أن تعطي لوناً لحياتها ، علمها والدها أن الأيام التي انقضت لن تعود أبداً وتعتبر خسارة فادحة ، لذلك بدأت تحاول أن تزين أيامها قليلاً ؛ بدأت تتقدم في مجال الفروسية ، وبدأت شخصيتها تتبلور ، كابنة دوق قوية! ؛ وفي يومٍ من أيام الصيف ، قررت العائلة الملكية إقامة حدث إحتفالي لعيد ميلاد أحد أفرادها ، وقد كانت السرية التامة سياسة سنتها عائلة روكو ، لذا لم يُعلم عيد ميلاد من هو ، تجهزت أليكسا ودخلت والدتها وهي مازالت تضع الإكسسوارات.
- يالجمال اللون الوردي عليكِ يا ابنتي! ، تبدين مشرقة حقاً!.
- لكن هذا لا يعني بأن الأزرق الداكن قد يبدو سيئاً .
- كلا ، ستبدين عجوزاً في جسد طفلة!.
- يا أماه~..
حينما وصلت ، ذهلت من مدى غرابة تصميم قلعة العائلة المالكة ، فقد كانت زخارف الجدران والأبواب غير تلك التي عند باقي العائلات المالكة في الكتب وقصص الخيال ، وقد كان البشر هناك بغاية الاختلاف ، فلم توجد سوى الطبقات العليا من النبلاء ، وكانت الحراسة مشددة ، وحينما دخلوا لقاعة الاحتفال لم ترى أحداً من العائلة المالكة سوى الملك متنكراً ، أتى الملك الذي كان رجلاً ثلاثيناً وألقى تحية على عائلة الدوق وأخذ والدها ليناقشه ، استغربت أليكسا فعلاً من الملك بل أحست بأنه رجلٌ غريب ، وللحظة وهي سارحة التفكير ، اقشعر بدنها حينما تذكرت أن والد الملك من الرواية كان يتصرف هكذا! ، صعقت وبقيت شاردة حتى أحست بيد على كتفها ، فإلتفتت مسرعة بكل عنف وخوف ، ظنت أنه بيل ، لكن تبين أنه شقيقها ، قال بعد أن لاحظ خوفها:
- يبدو أنكِ خائفة من هذا المكان الغريب أختي ، أو لأنكِ صغيرة الحجم ترينه مخيفاً!.- لا تسخر مني سين سترى كيف سأفوز بلقب سيف المملكة ، ومن ثم لن تستطيع أن تقول شيئاً!.
- أنتِ سيف القارة وليس المملكة وحسب .
قال الدوق وهو متوجه نحوهما ، بعد أن ذهب الملك منشغلاً بأمر ما ، فتبتسمت أليكسا وقالت:- أنت تعرف قيمة الأشياء حقاً يا سيدي ووالدي الدوق ساي مورفي!.
- بالطبع سأعرفها يا أليكسا ، فأنتِ بارعة جداً بالنسبة لطفة في الثانية عشر!... والآن أوليس من الأفضل أن تحاولي الإندماج مع بنات جيلك؟ ، وأين صديقتكِ تلك؟.
- آريا ... يبدو أني سأبحث عنها ، لنلتقي لاحقاً يا أبتاه.
- توخي الحذر ولا تقتلي أحداً يا بُنيتي.
أنت تقرأ
فِي المُستَحيل!.
Fantasía"كان عيشنا اليوم ، واستنشاقنا لهواء الحياة ، ضرباً من المستحيل ، كان من الممكن ألا ننجوا ولا نحيا ، والأشياء التي أمامنا الآن كانت بالأمس أمنياتٍ بعيدة ، أمنياتٍ مستحيلة" - أخاف أن لا أعيش طويلاً. أخاف أن لا يكون لدي أي معنى في هذا الوجود ، أن أعيش...