تبسم وحدجها بدفء وقال:
- أنتم مذهلون يا نسل مورفي.
- أنت تبالغ.
ثم أخذها من يدها وقال لها:
- نامي الآن ، دعينا من تصرفات الخفافيش هذه.
- أهذا وقت النوم؟!.
- طبعاً لمَ الاستغباء؟.
- أنتَ!.
- نامي يا ليكساتي.
وضعها في غرفتها وأقفل الباب وفتحه مجدداً وقال:
- تصبحين على خير.
- وأنتَ من أهل الخير.
وأوصده ذاهباً ، لتقول هامسة:
- لا أعرف ماذا أفعلُ له حقاً لا أشعر أنه بخير...
ثم جلست في الشرفة وهي تحدج لا إرادياً في الجهة التي تكون نصيب شرفة ليونارد ، كانت بينهما غرفتان ، وبعدها رأت ليونارد فجأة هناك! .
- أهذا الرجل مجنون؟!.
إختبأت مسرعة دون إصدار ضجيج ، نظرت من وراء الستارة ، مضى وبدا متجهاً إلى قصرٍ آخر ، استغربت كيف أنه لم ينم بعد!.
- إذا تأخر سألحق به وليحدث ما يحدث!.
قابل ليونارد قسورة أمام قصره هو وروزيكا ، كان قسورة قد أنهى تدريبه للتو ، كان يرفع شعره كالعادة ويرتدي زي الفرسان الأسود .
- ماذا تفعل أيها الأبله؟.
- أنا مصاب بالهذيان مثل أخي الأكبر.
- فلتنم ! ، هل أنا أعمل كجليس أطفال في هذا القصر كي آمر كل من أرى بالنوم؟؟!!.
-أنت الطفل!!.... قل لمَ لم تنفذ حكمك في تلك الساحرة ؟!.
-حجزت الماركيزية تحت المراقبة... أنا متردد في قتلها دون دليل .
حملق قسورة وقال:
- أتعني بأنه يمكن أن تكون مظلومة ويكون موتها كموت آرنولد روكو؟.
إنتفض ليونارد قائلاً:
- لمَ تتحدث وتلفظ اسم أبانا بهذا الشكل؟!!... مالذي تعرفه عنه؟!.
- يا ليونارد ما هي إلا عامان ، أنا أيضاً واعٍ لكل حدث!.
جلس ليونارد على الكرسي في الحديقة وتنهد وقال:
- أنا لا استهين بك .
تقدم قسورة وقال:
- لنقتلهم جميعاً!، مهما كانت الماركيزة فهي لا شيء مقارنة بما سببته لنا وذلك أيضاً يشمل أعوانها!.
- ليسوا خدم المطبخ!.. هل الحياة هينة عندك هكذا؟!.
- إن لم يتراجعوا فلا أبالي بما فعلوه بأنفسهم.
- أنت غريبٌ حقاً يا قسورة.
- فليحدث ما يحدث.
- تتصرف كأليكسيس نوعاً ما.
- طبعاً فأنا في مكانة ابن عمه!.
- فلتغرب عن وجهي.
وبعد الحين قررت أليكسا بعد تفكير أن تلحقه حقاً!!!.
نزلت بهدوء وذهبت قصصاً ، ووجدته يقف تحت شرفة الأميرة روزيكا ، عرفتها فوراً ، عجباً للسنوات كيف تغير الإنسان ، كانت ذابلة حقاً ، تلك العيون الجميلة فارغة ، لدرجة أن تجعلك تتسائل أن : ماذا حل بها؟! ، ولكن تلك العيون الفارغة الحزينة تحدج في ليونارد بذهول ، كانت تبدو كنظرة المكروب الذي يرى الفرج بعينيه ، كما لو أنها لم تكن تعرفه وعندما عرفته تذكرته ، كانت تحدج في أخيها الأكبر .
أنت تقرأ
فِي المُستَحيل!.
Fantasía"كان عيشنا اليوم ، واستنشاقنا لهواء الحياة ، ضرباً من المستحيل ، كان من الممكن ألا ننجوا ولا نحيا ، والأشياء التي أمامنا الآن كانت بالأمس أمنياتٍ بعيدة ، أمنياتٍ مستحيلة" - أخاف أن لا أعيش طويلاً. أخاف أن لا يكون لدي أي معنى في هذا الوجود ، أن أعيش...