الفصل التاسع والستون!

12 2 74
                                    

تبسم وحدجها بدفء وقال:

- أنتم مذهلون يا نسل مورفي.

- أنت تبالغ.

ثم أخذها من يدها وقال لها:

- نامي الآن ، دعينا من تصرفات الخفافيش هذه.

- أهذا وقت النوم؟!.

- طبعاً لمَ الاستغباء؟.

- أنتَ!.

- نامي يا ليكساتي.

وضعها في غرفتها وأقفل الباب وفتحه مجدداً وقال:

- تصبحين على خير.

- وأنتَ من أهل الخير.

وأوصده ذاهباً ، لتقول هامسة:

- لا أعرف ماذا أفعلُ له حقاً لا أشعر أنه بخير...

ثم جلست في الشرفة وهي تحدج لا إرادياً في الجهة التي تكون نصيب شرفة ليونارد ، كانت بينهما غرفتان ، وبعدها رأت ليونارد فجأة هناك! .

- أهذا الرجل مجنون؟!.

إختبأت مسرعة دون إصدار ضجيج ، نظرت من وراء الستارة ، مضى وبدا متجهاً إلى قصرٍ آخر ، استغربت كيف أنه لم ينم بعد!.

- إذا تأخر سألحق به وليحدث ما يحدث!.

قابل ليونارد قسورة أمام قصره هو وروزيكا ، كان قسورة قد أنهى تدريبه للتو ، كان يرفع شعره كالعادة ويرتدي زي الفرسان الأسود .

- ماذا تفعل أيها الأبله؟.

- أنا مصاب بالهذيان مثل أخي الأكبر.

- فلتنم ! ، هل أنا أعمل كجليس أطفال في هذا القصر كي آمر كل من أرى بالنوم؟؟!!.

-أنت الطفل!!.... قل لمَ لم تنفذ حكمك في تلك الساحرة ؟!.

-حجزت الماركيزية تحت المراقبة... أنا متردد في قتلها دون دليل .

حملق قسورة وقال:

- أتعني بأنه يمكن أن تكون مظلومة ويكون موتها كموت آرنولد روكو؟.

إنتفض ليونارد قائلاً:

- لمَ تتحدث وتلفظ اسم أبانا بهذا الشكل؟!!... مالذي تعرفه عنه؟!.

- يا ليونارد ما هي إلا عامان ، أنا أيضاً واعٍ لكل حدث!. 

جلس ليونارد على الكرسي في الحديقة وتنهد وقال:

- أنا لا استهين بك .

تقدم قسورة وقال:

- لنقتلهم جميعاً!، مهما كانت الماركيزة فهي لا شيء مقارنة بما سببته لنا وذلك أيضاً يشمل أعوانها!.

- ليسوا خدم المطبخ!.. هل الحياة هينة عندك هكذا؟!.

- إن لم يتراجعوا فلا أبالي بما فعلوه بأنفسهم.

- أنت غريبٌ حقاً يا قسورة.

- فليحدث ما يحدث.

- تتصرف كأليكسيس نوعاً ما.

- طبعاً فأنا في مكانة ابن عمه!.

- فلتغرب عن وجهي.

وبعد الحين قررت أليكسا بعد تفكير أن تلحقه حقاً!!!.

نزلت بهدوء وذهبت قصصاً ، ووجدته يقف تحت شرفة الأميرة روزيكا ، عرفتها فوراً ، عجباً للسنوات كيف تغير الإنسان ، كانت ذابلة حقاً ، تلك العيون الجميلة فارغة ، لدرجة أن تجعلك تتسائل أن : ماذا حل بها؟! ، ولكن تلك العيون الفارغة الحزينة تحدج في ليونارد بذهول ، كانت تبدو كنظرة المكروب الذي يرى الفرج بعينيه ، كما لو أنها لم تكن تعرفه وعندما عرفته تذكرته ، كانت تحدج في أخيها الأكبر .



فِي المُستَحيل!.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن