الفصل الخامس والسبعون!.

15 2 224
                                    

- ثمة شيءٌ وددتُ أن أقدمهُ لكِ ولكن لم تتح الفرصة لذلك .

قال وهو يضع يده على مقبض باب تلك الغرفة التي جهلت أليكسا ما تحويه ، فهمت من كلامه أنها هدية ولكن لم تعرف ما نوع تلك الهدية ، لديه ذوقٌ مميز جداً في اقتناء الهدايا بحب ، لذلك كانت ممتنة لتذكره إياها دون الحاجة لمعرفة تلك الهدية ، أجابته خجلة:

- أوه يا ليو ، ما هو يا تُرى؟.

تبسم وفتح الباب ، فإنبلجَ نُورٌ لطيف ، أحسّت بأنه أنار الدُّجى الذي إجتاح قلبها من ذلك الكم الهائل من المعضلات ، كانت .. أوه كيف كانت؟ ، غُرفَةً ذات طِرازٍ مُمِيز ، ينكسر الضوء فيها مِن كُلِ صوبٍ وحدب ، كانت غُرفة واسعة كِريستالية ! ، نعم ، ذاتَ جُدرانٍ واكسسوارات من كريستال ، فيها جلسة من أريكتين وطاولة ذات زخارف راقية وبسيطة ، الأرضية مطلية بَنوعٍ عاكس للضوء ... وكذلك كانت الغرفة ذات لون عينيها ! .

-لِيو ...

قالت وهي مأسورة في ذلك المشهد الخلّاب ، واستغرب الآخر صمتها ولفظها ، سأل متوتّراً:

- ما بكِ؟ ، أهي سيئة؟!.

إنتفضت ودنت مجيبة في حين أن مُحياها تَورد:

- سيئة ؟! ، أتمزح؟... إنها أروع ما رأيتُ في حَياتي أجمع!.

إنحنى و قبّل جبينها ، كان يبتسم بدفء ، كانت أنامل النُور تَمُر من خلاله ، فتذكرت ذلك اليوم الذي قابلته فيه قبل سنوات ، ذلك الفتى الذهبي ، الذي ظنت لوقتٍ طويلٍ أنه حلم يقظة ، لم تتخيل أن ذلك الفتى ذا المشهد الآسر كان يمكن أن تكون له وقفة كهذه معها !.

- ليكساتِي ، حتى الأشياء التي تعجبكِ توتركِ وتبدي عليكِ تعابيراً غريبة ، يالكِ من مخلوقةٍ غريبةٍ جداً.

كانت تبتسم بسعادة حتى وصلت إلى جزء " مخلوقة غريبة " ، فغضبت وقالت:

- ماذا؟!.

لكن قاطعها الفارس نيلز استأذن كون الباب مفتوح ، وهم قائلاً:

- جلالتك ، دوقة مورفي الواعدة أتت لزيارة جلالتها.

ومضى نيلز بكل برود بعد أن قال ما أوصي به ، ليغطيها الآخر بعباءته الحمراء كما يلف الوطواط جناحيه حوله تماماً ، ويقول غاضباً عابساً :

- بدأتُ أكره نيلز الآن ، لا تذهبي الآن إبقي قليلاً هكذا.

عجزت عن التنفس بسبب عباءة الرجل الوطواط ، وقالت :

فِي المُستَحيل!.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن