- ثمة شيءٌ وددتُ أن أقدمهُ لكِ ولكن لم تتح الفرصة لذلك .
قال وهو يضع يده على مقبض باب تلك الغرفة التي جهلت أليكسا ما تحويه ، فهمت من كلامه أنها هدية ولكن لم تعرف ما نوع تلك الهدية ، لديه ذوقٌ مميز جداً في اقتناء الهدايا بحب ، لذلك كانت ممتنة لتذكره إياها دون الحاجة لمعرفة تلك الهدية ، أجابته خجلة:
- أوه يا ليو ، ما هو يا تُرى؟.
تبسم وفتح الباب ، فإنبلجَ نُورٌ لطيف ، أحسّت بأنه أنار الدُّجى الذي إجتاح قلبها من ذلك الكم الهائل من المعضلات ، كانت .. أوه كيف كانت؟ ، غُرفَةً ذات طِرازٍ مُمِيز ، ينكسر الضوء فيها مِن كُلِ صوبٍ وحدب ، كانت غُرفة واسعة كِريستالية ! ، نعم ، ذاتَ جُدرانٍ واكسسوارات من كريستال ، فيها جلسة من أريكتين وطاولة ذات زخارف راقية وبسيطة ، الأرضية مطلية بَنوعٍ عاكس للضوء ... وكذلك كانت الغرفة ذات لون عينيها ! .
-لِيو ...
قالت وهي مأسورة في ذلك المشهد الخلّاب ، واستغرب الآخر صمتها ولفظها ، سأل متوتّراً:
- ما بكِ؟ ، أهي سيئة؟!.
إنتفضت ودنت مجيبة في حين أن مُحياها تَورد:
- سيئة ؟! ، أتمزح؟... إنها أروع ما رأيتُ في حَياتي أجمع!.
إنحنى و قبّل جبينها ، كان يبتسم بدفء ، كانت أنامل النُور تَمُر من خلاله ، فتذكرت ذلك اليوم الذي قابلته فيه قبل سنوات ، ذلك الفتى الذهبي ، الذي ظنت لوقتٍ طويلٍ أنه حلم يقظة ، لم تتخيل أن ذلك الفتى ذا المشهد الآسر كان يمكن أن تكون له وقفة كهذه معها !.
- ليكساتِي ، حتى الأشياء التي تعجبكِ توتركِ وتبدي عليكِ تعابيراً غريبة ، يالكِ من مخلوقةٍ غريبةٍ جداً.
كانت تبتسم بسعادة حتى وصلت إلى جزء " مخلوقة غريبة " ، فغضبت وقالت:
- ماذا؟!.
لكن قاطعها الفارس نيلز استأذن كون الباب مفتوح ، وهم قائلاً:
- جلالتك ، دوقة مورفي الواعدة أتت لزيارة جلالتها.
ومضى نيلز بكل برود بعد أن قال ما أوصي به ، ليغطيها الآخر بعباءته الحمراء كما يلف الوطواط جناحيه حوله تماماً ، ويقول غاضباً عابساً :
- بدأتُ أكره نيلز الآن ، لا تذهبي الآن إبقي قليلاً هكذا.
عجزت عن التنفس بسبب عباءة الرجل الوطواط ، وقالت :
أنت تقرأ
فِي المُستَحيل!.
Fantasia"كان عيشنا اليوم ، واستنشاقنا لهواء الحياة ، ضرباً من المستحيل ، كان من الممكن ألا ننجوا ولا نحيا ، والأشياء التي أمامنا الآن كانت بالأمس أمنياتٍ بعيدة ، أمنياتٍ مستحيلة" - أخاف أن لا أعيش طويلاً. أخاف أن لا يكون لدي أي معنى في هذا الوجود ، أن أعيش...