الفصل الرابع والعشرون!.

11 2 80
                                    

وأخيراً أتى اليوم المنتظر ، وفتحت أبواب القلعة ووصلت أليكسا قبل وصول الملك ، وظلت تنتظر لساعات ، على أحر من الجمر! ، ونادى منادٍ:

- لقد وصل جلالته!.

فخرجت أليكسا متسارعة الخطى ، وبل كادت تقع ، و خرجت ، و رأتهم حقاً ، لقد كان ثلاثتهم بخير حقاً! ، ألقت التحية حارة عليهم ومن ثم ، حضنت سين باكية ، والملك صامت يحدج بل يبدو أنه مصدوم ، مضى اليوم ما بين التهاليل والإحتفال وأقيم حفلٌ كبير في القلعة الملكية ، وعاد أليكسيس مسرعاً بالرغم من إلحاح ليونارد قائلاً بأنه قلق على الأميرة فيوليت ، وجلس الملك قليلاً في القاعة ، وكانت أليكسا تتحدث مع رفيقاتها وزميلاتها في الصالون و بدا عليها التعب ، لكنها كانت مسرورة للغاية ، لمح الملك أليكسا وهو واضع على خده ويحس بالملل ، رأى كم هي سعيدة ومبتهجة ، وكيف يحيطن بها الآنسات والسيدات يحدثنها في حب والثغور باسمة ، كان الملك ذا شخصية إنطوائية فلم يستوعب العاطفة التي بينهم ، لمحته أليكسا فلاحظت عبوسه حتى و إلتقت عيناهم وهو عابس مرهق ، وبينما هي شاردة مستغربة ، قالت فيرونيكا :

- يحز في نفسي أن الأميرة فداء لم تأتي.

فأجابت أليكسا وهي تنفض الشرود:
-يالاسف...

فأجابت فيرونيكا :

- كنت أود أن أزوجها أخي .

فأجابت أليكسا وهي تبتسم بثقة:

- لن يتزوجها أحد غير أخي !.

- لابأس المهم أن تتزوج شقيق أحد منا لتبقى قريبة منا إنها رائعة حقاً!.

كن يتكلمن بجدية كما لو أن عقود الزواج بأيديهن ، و للآسف كان كارسين الشاب المرهق المسكين الذي عاد للتو من الحرب و الذي يتمتع ببعض المشاعر لفتاة وفضحته أخته أمام الملأ ، يقف خلفها تماماً ، محمراً ، كطماطمة ..

بعد قليل من الأحاديث رغبت أليكسا في الخروج للشرفة ، خرجت ورأت الإطلالة الجميلة في القصر الملكي ، ولاحظت كم هو جميلٌ وهادئ ، واستغربت كم أن صاحبه مملوء بالحزن ، و بقيت تفكر شاردة باسمة ، وتفكر في حال بيل وتحاول ربط الخيوط ببعضها لتصل إلى حل ، وقطع خيوطها صوت:
- أليكساندرا!.

إنتفضت واطلعت لمصدر الصوت وإذا به تحتها ، كان الملك العابس حقاً يقف تحت الشرفة ، لم تصدق عينيها ، وسألت:

- أهذا أنت جلالتك؟.

- أنسيتِ شكلي في هذه المدة ؟... تبدين عجوزٍ فقدت ذاكرتها.

فِي المُستَحيل!.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن