بان قسورة بجانب أليكسا ، وكانت تبدو عليه ملامح الغضب حقاً ، وبل سمعته يتمتم :
- ما كان عليه أن يلاقيها!!!.
تقدم ليونارد صوب روزيكا وقال:
- مساء الخير.
فقالت:
-أأنت بخير؟.
- أنا كذلك ، وأنتِ؟ .
- لا تكذب!.
- يا روزيكا أنا لا أكذب.
بدا على روزيكا الحزن بشكل غير مفهوم ، مما جعل ليونارد في حيرة من أمره ، تراجعت أليكسا وخشيت أن ينتبه إليها ليونارد ، فلو إنتبه فسيزداد حيرة وحسب ، قال قسورة:
- إن ليونارد لا يقابلها عادة و هي مستيقظة لأنها تتوتر وتمرض بشكل غريب إن ذكر أمامها أو رأته .
- هذا غريب ، أفقدت ذاكرتها وتذكرت ليون...
سكتت قليلاً عندما تذكرت التوتر الذي كان يعتري بيل عندما يلقى ليونارد .
ورأت قسورة يندفع نحو روزيكا ويعتلي إلى شرفتها ، أمسك بيدها وهو يحاول سحبها إلى الداخل ، وقال :
- لمَ لا تنامين يا أختي؟ .
- ولكن هل سينام أخي؟.
-طبعاً سيفعل.
إلتفتت روزيكا إتباعاً لقسورة فمضى ليونارد مسرعاً ليهرب من أنظار روزيكا ، يعدو بخطواته التي تأخذ مسافات كبيرة كونه طويل القامة ، لمّا بلغ الشجيرات التي تخبئ فيها أليكسا ، وجد نفسه واقفاً أمامها بل كاد أن يصطدم بها!!.
- كيف لكِ؟!.
- لقد قلقتُ عليكَ فلا تلمني!... آسفة لأني رأيت ما لا تحب أن أطلع عليه.
إلتفتت وهي تحاول أن لا تضع عينيها بعينيه ، فأمسك بيدها و شدها و إجتذبها قائلاً:
- ومن قال بأنه هناك ما لا أحب أن تريه ؟.. أنتِ ملكتي فعليكِ حتماً أن تعرفي كل شيء عني ، أعني ... ماذا لو وجدتِ نفسكِ الملكة الأرملة ذات يوم وتوجب عليكِ أخذ دوري.
إلتفتت وتقدمت نحوه وهي تعض شفتيها غضباً وقالت:
- لا تتكلم هكذا ما بك لمَ أنت هكذا اليوم؟!... لطالما كنتَ كئيباً ولكنك اليوم تتصرف وكأنك ستموت! ، إن كلامك هذا يرعبني حقاً! .
أنت تقرأ
فِي المُستَحيل!.
Fantasia"كان عيشنا اليوم ، واستنشاقنا لهواء الحياة ، ضرباً من المستحيل ، كان من الممكن ألا ننجوا ولا نحيا ، والأشياء التي أمامنا الآن كانت بالأمس أمنياتٍ بعيدة ، أمنياتٍ مستحيلة" - أخاف أن لا أعيش طويلاً. أخاف أن لا يكون لدي أي معنى في هذا الوجود ، أن أعيش...