الفصل السبعون!.

8 2 224
                                    

بان قسورة بجانب أليكسا ، وكانت تبدو عليه ملامح الغضب حقاً ، وبل سمعته يتمتم :

- ما كان عليه أن يلاقيها!!!.

تقدم ليونارد صوب روزيكا وقال:

- مساء الخير.

فقالت:

-أأنت بخير؟.

- أنا كذلك ، وأنتِ؟ .

- لا تكذب!.

- يا روزيكا أنا لا أكذب.

بدا على روزيكا الحزن بشكل غير مفهوم ، مما جعل ليونارد في حيرة من أمره ، تراجعت أليكسا وخشيت أن ينتبه إليها ليونارد ، فلو إنتبه فسيزداد حيرة وحسب ، قال قسورة:

- إن ليونارد لا يقابلها عادة و هي مستيقظة لأنها تتوتر وتمرض بشكل غريب إن ذكر أمامها أو رأته .

- هذا غريب ، أفقدت ذاكرتها وتذكرت ليون...

سكتت قليلاً عندما تذكرت التوتر الذي كان يعتري بيل عندما يلقى ليونارد .

ورأت قسورة يندفع نحو روزيكا ويعتلي إلى شرفتها ، أمسك بيدها وهو يحاول سحبها إلى الداخل ، وقال :

- لمَ لا تنامين يا أختي؟ .

- ولكن هل سينام أخي؟.

-طبعاً سيفعل.

إلتفتت روزيكا إتباعاً لقسورة فمضى ليونارد مسرعاً ليهرب من أنظار روزيكا ، يعدو بخطواته التي تأخذ مسافات كبيرة كونه طويل القامة ، لمّا بلغ الشجيرات التي تخبئ فيها أليكسا ، وجد نفسه واقفاً أمامها بل كاد أن يصطدم بها!!.

- كيف لكِ؟!.

- لقد قلقتُ عليكَ فلا تلمني!... آسفة لأني رأيت ما لا تحب أن أطلع عليه.

إلتفتت وهي تحاول أن لا تضع عينيها بعينيه ،  فأمسك بيدها و شدها و إجتذبها قائلاً:

- ومن قال بأنه هناك ما لا أحب أن تريه ؟.. أنتِ ملكتي فعليكِ حتماً أن تعرفي كل شيء عني ، أعني ... ماذا لو وجدتِ نفسكِ الملكة الأرملة ذات يوم وتوجب عليكِ أخذ دوري.

إلتفتت وتقدمت نحوه وهي تعض شفتيها غضباً وقالت:

- لا تتكلم هكذا ما بك لمَ أنت هكذا اليوم؟!... لطالما كنتَ كئيباً ولكنك اليوم تتصرف وكأنك ستموت! ، إن كلامك هذا يرعبني حقاً! .

فِي المُستَحيل!.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن