الفصلُ العشرون.

6 2 71
                                    

عادت إلى قصر مورفي مستعجلة ، ولم ينتبه لها أحد غير غلين لحسن الحظ ، نامت قليلاً ، و في اليوم الثاني عملت بجد ، وكان الملك هادئاً ولم يتحدث ، كان مصاباً بالصداع ، احتسى أكثر من كوبين من القهوة ، ثم حل منتصف اليوم ، وقف وقال بينما أليكسا منهمكة في الوثائق:

- علينا أن نتفقده اليوم.

- من؟.

- ذلك البّكاء.

ثم أردف منادياً لأحد الفرسان:

- نيلز ، يا رجل .

دخل نيلز راكضاً ، وقال:

- نعم نعم جلالة الملك!.

- هل أتى كارسين؟.

- كلا لم يأتي بعد .

فطرق الباب وإذ به كارسين قد أتى .

- اعذرني لتأخري أيا جلالة الملك.

ضيق عينيه وقال:

- تبدو مرتاحاً كارسين..

- واللهِ أنه كانت هناك مسألة عاجلة في محكمة العاصمة.

- هذا صحيح يا جلالة الملك ، لقد كان منهمكاً في العمل.

نظر الملك إلى أليكسا وحد من غضبه وقال:

- لا بأس ... لنتوجه إلى زنزانته تلك.

توجهوا إلى تلك الزنزانة ، رافقهم الفارس نيلز ، وحرصوا على أن لا ينتبه لهم أحد ، وتظاهروا بأنهم في حملة تفتيشية على السجن ، دخل ثلاثتهم على بيل الذي كان جالساً بصمت ، لا يتكلم ولكنه يعلق عينيه على أليكساندرا وليونارد ، يحدق فيهم طويلاً بنظرة حزينة ، اشمئز ليونارد جلس على كرسي بلا ظهر فسند ظهره على الجدار ، وقال :

- يبدو أنك لا تعرف سوى الصمت والبكاء والتأسف!.

- اعتذر...

خبط رجله في الجدار وقال غاضباً:

- أصمت!... كارسين ، هل هذا شخصٌ يمكن جعله حراً طليقاً؟.

أجاب كارسين الذي مازال واقفاً :

- لقد كان حراً قبل أن نسجنه.

ضيق عينيه وقال:

- حرٌّ ، يلاحق أليكساندرا.

فِي المُستَحيل!.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن