الفصل الواحد والستون!.

14 3 89
                                    

- لقد لاحظتُ ذلك ، و لا أدري لمَ..

احمرت وتغاضت عن تلك النظرات ، وإنتهى الفطور بعد نقاشات وقتالات طوال ، تأكدت أليكسا اليوم أن ليونارد يتصرف بأسلوب غريب حقاً عندما يتواجد رفقة أليكسيس! ، خرجوا وبقيت هي وفيوليت وذهبن إلى الحديقة الخلفية للحديث ، أحبت أليكسا شخصية فيوليت كثيراً ، وأعجبت بمظهرها ، فقد بدت فيوليت أعلى من النبلاء والملكيين بآدابها ورقتها وتلك النظرات البنفسجية النادرة تجعل من يحادثها يستعجب ، فيوليت من أين أنتِ؟ ، فيوليت من أيما حكاية خيالية خرجتِ؟ ...

قالت فيوليت في خضم الحديث:

- أليكسا .. أنا لا أقرأ الأفكار ولكنك تبدين قلقة من أمرٍ ما.

ذهلت أليكسا وسألت:

- كيف علمتِ؟؟.

- علّمني أحدهم.

غيرت أليكسا جلستها وقالت بجدية :

- حسناً ، في الواقع هناك سجين أنا مسؤولة عنه ، إنه مصابٌ ومرهق جداً وحتى الأطباء عجزوا عن علاجه ، أخشى أن يكون موته بسببي ، وأخاف مسؤوليته.

- ولكن للجميع يوم قدر لهم الموت فيه ، وأنتِ لم تنوي قتله.

- أعلم ولكنني أخشى أن نقتله في لحظة غضب وهو بريء ، ليس في موته فخرٌ لنا!.

- لمَ تتكلمين في صيغة الجمع؟.

- حسناً...

ترددت أليكسا في كلامها وسكتت في حيرة ، وصادف أن ليونارد كان أمام الباب على وشك أن يطرقه هو وأليكسيس ، ولكنه توقف ولم تمس أنامله الباب ، و إسوّد وجهه وبان عليه الإنزعاج ، لاحظ أليكسيس وضعه فضيق عينيه وسأله:

- أفصح يا ليونارد ... لن تبقي على الأمر سراً أبد الدهر!.

- يا رجل ، ألم يكن هناك توقيتٌ آخر غير هذا ليقتل فيه؟ ، ثم لمَ يعيد التاريخ نفسه بحق الله؟ ، لمَ كل قتيل في روكو يصنف كضحية لي؟! ، ليتني قتلته!.

- يا صاح...

أعرض ليونارد وأراد أن يعود أدراجه ، ولكن أليكسيس طرق الباب و إنتظر لثوانٍ و دخل ، وقال بملء صوته الجهوري:

- نسينا أن نخبركن بأمر.

ومشى وإنتهى إلى الأريكة التي تجلس عليها فيوليت وإنحنى صامتاً لتسأله فيوليت:

- ماذا؟.

- أوه .. نسيت.

تبسم بلؤم ومن ثم قال :

- أردت فقط التأكد في حال قام أحد من روكو بمهاجمتنا.

تقدم ليونارد وقال بنبرة غضب:

- لمَ أنا مسؤول عن أي خطب؟!.

- لأن خطوبتك كانت بالأمس.

استشاط ذلك غضبه أكثر وقال:

- أتتلاعب بالكلمات؟! إن مزاحك هذا لمستفز!.

- ومزاجك بالمثل!.

مضى اليوم على مضض بالنسبة لأليكسا وليونارد ، فكلاهما قلقان من بيل ، حل السحر ، وهي لا تتوقف عن القلق والشك ، إرتدت معطفاً خفيفاً ، ومضت ، خرجت هذه المرة من الباب ، بهدوء ، لم ينتبه أحدٌ إليها ، كان قصر روكو الرئيسي هادئاً ، ولكنها استغربت كونها لم تشعر بوجوده ، لابد أنه يتمرن!.

- من الجيد أن غلين ليس هنا ، يمكنني التسلل لتفقد وضعه.

وصلت إلى الزنزانة بعد طيل جهد ، أحست بالإرهاق حقاً ..

فِي المُستَحيل!.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن