الفصل التاسع والخمسون!.

12 2 59
                                    

- وريث ماركيزية أغريجنت الشخص الذي قيل أنه مات وأخذت أوليفيا مكانه.

كادت أن تفقد توازنها ، فأمسك بكتفيها بكل غباء كما لو أن ذلك سيسندها إن وقعت! ، تذكرت تلك السوداوية ، وتلك الطرق التي عذب بها وقالت مستدركة:

- أيعني ذلك أنه أخ الماركيزة ؟ ، أتفعل الأخت بالأخ هكذا؟ ،  إن وجهه محروق !!.

قال ليونارد جامداً:

- إن هذا مؤسف ولكن لا تأخذي الأمر على نفسك لقد عذبكِ لسنين طوال فلا تؤذي قلبكِ تعاطفاً معهم.

- بيل لم يرتكب جرماً، كان مجرد ضحية!.

كان يحدجها في صمت ، كان حائراً عما يفعله بالضبط ، سكت قليلاً وقال:

- إرتاحي ، إن حزنكِ هذا لن يشكل أي فارق سوى أنه سيؤلمكِ ، سأفعل ما استطيع من أجل بيل ولكن لا تسمحي للهيب الحزن أن يستعر في قلبكِ.

- إذن أولن يكون من الأفضل أم نطمئن على حاله؟ ، لربما يمكننا أن نطلق سراحه في يومٍ ما .

- وأين قد يعيش بالله عليك؟ ، سيكون في خطر ، وهو متردٍ ، واهن الجسد ، أذاه دامغ،  تكاد تتمنى له الموت  كي تكف الأذى .

- تلك الجثة المشوهة كان يجب أن تكون ماركيزاً ولم يقدر لها.

- اهدأي و فلترتاحي الآن يا ليكساتي.

إنتبهت إلى حاله ، كان يبدو قلقاً ، فقررت أن تنصت لما قاله لها ،  فكل ما قاله منطقي ، حقاً إن أمره إنتهى! ، رفعت رأسها وقالت:

- حسناً ..

تبسم و لا يزال التوجس بادٍ على ملامحه ، كما لو أن الأمر أكبر مما يبدو ، صحبها إلى غرفتها صامتاً يكافح في رسم إبتسامة!.

عاد إلى موقع تدريبه ، وخرج له من بين الأشجار ذاك الشاب الهادئ القوي ، قسورة.

- قسورة ، كيف أتصرف بالله عليك؟..

- قلها ولكن ليس الآن.

- يا رجل ! ، إنها تراه كأحد مسؤولياتها و لا تتغافل عنه!.

- إخدعها وأجبرها على الإبتعاد عنه ... أنت بارع في خلق السيناريوهات.

- هذا صعب وبل مخاطرة وأنا لن أخاطر .

- لمَ قد تحزن بالضبط؟.

- إنها قلقة حياله منذ الآن !.

- سنغلق الزنزانة على الجميع ، وأنت على أي حال ستكون مشغولاً بأمور المحكمة لذا لن تواجهها طويلاً.

- أنسيت أنها ليست مجرد امرأة وأنها قريبة جداً مني؟..

- تغاظى وأغلق الزنزانة ولا تبدي جزعك ..

- سأحاول.

حل اليوم التالي بسرعة ، كانت إيلي قد إنتقلت رفقة سيدتها ، استيقظت أليكسا باكراً كما لو أنه يوم عمل تجهزت وذهبت إلى مكتبه مسرعة ، حاولت رسم تعابير سعيدة وإبتسامة .

- صباح الخير ليو...

جفل وحدجها في ذهول وقال:

- ليو؟! ، صباح الخير ليكساتي..

- أولا يعجبك ؟.

- لا يمكن أن لا يعجبني شيء منكِ.

وفي مورفي ، كانت فداء قد استيقظت لتوها وظنت أنها تأخرت في النوم منذ أن كارسين قد طلب منها أن تأمر الخدم بإيقاظه ، لكنها وكالعادة توترت بدون سبب وقد استيقظت على الميعاد بالضبط!.

قالت إحدى الخادمات :

- أميرتي نحن في الموعد فلمَ أنتِ متوترة؟..

- أنا دائماً هكذا فلا تبالي!.

- لكن هذا ليس منطقياً.

- ماذا؟.

- لا لا أعني شيئاً.

كان مظهرها مضحكاً وهي متوترة وتتجول هنا وهناك بغير هدف ، لطالما كانت هكذا ، متوترة لا تتمالك نفسها ، إلا بعد أن تتأكد من إضمحلال الخطر ، انتظرت حتى خرج كارسين ، سألها:

- ما بكِ؟ .

- كدت تتأخر!.

جلس على كرسي ، وقال باسماً بثقة:

- لا عليكِ يا أميرتي أنا كارسين مورفي ولستُ مجرد قانوني عادي أنا القانون فكيف يخاف القانون القانون؟!.

- تالله إنكَ لمجنون.

فِي المُستَحيل!.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن