- وريث ماركيزية أغريجنت الشخص الذي قيل أنه مات وأخذت أوليفيا مكانه.
كادت أن تفقد توازنها ، فأمسك بكتفيها بكل غباء كما لو أن ذلك سيسندها إن وقعت! ، تذكرت تلك السوداوية ، وتلك الطرق التي عذب بها وقالت مستدركة:
- أيعني ذلك أنه أخ الماركيزة ؟ ، أتفعل الأخت بالأخ هكذا؟ ، إن وجهه محروق !!.
قال ليونارد جامداً:
- إن هذا مؤسف ولكن لا تأخذي الأمر على نفسك لقد عذبكِ لسنين طوال فلا تؤذي قلبكِ تعاطفاً معهم.
- بيل لم يرتكب جرماً، كان مجرد ضحية!.
كان يحدجها في صمت ، كان حائراً عما يفعله بالضبط ، سكت قليلاً وقال:
- إرتاحي ، إن حزنكِ هذا لن يشكل أي فارق سوى أنه سيؤلمكِ ، سأفعل ما استطيع من أجل بيل ولكن لا تسمحي للهيب الحزن أن يستعر في قلبكِ.
- إذن أولن يكون من الأفضل أم نطمئن على حاله؟ ، لربما يمكننا أن نطلق سراحه في يومٍ ما .
- وأين قد يعيش بالله عليك؟ ، سيكون في خطر ، وهو متردٍ ، واهن الجسد ، أذاه دامغ، تكاد تتمنى له الموت كي تكف الأذى .
- تلك الجثة المشوهة كان يجب أن تكون ماركيزاً ولم يقدر لها.
- اهدأي و فلترتاحي الآن يا ليكساتي.
إنتبهت إلى حاله ، كان يبدو قلقاً ، فقررت أن تنصت لما قاله لها ، فكل ما قاله منطقي ، حقاً إن أمره إنتهى! ، رفعت رأسها وقالت:
- حسناً ..
تبسم و لا يزال التوجس بادٍ على ملامحه ، كما لو أن الأمر أكبر مما يبدو ، صحبها إلى غرفتها صامتاً يكافح في رسم إبتسامة!.
عاد إلى موقع تدريبه ، وخرج له من بين الأشجار ذاك الشاب الهادئ القوي ، قسورة.
- قسورة ، كيف أتصرف بالله عليك؟..
- قلها ولكن ليس الآن.
- يا رجل ! ، إنها تراه كأحد مسؤولياتها و لا تتغافل عنه!.
- إخدعها وأجبرها على الإبتعاد عنه ... أنت بارع في خلق السيناريوهات.
- هذا صعب وبل مخاطرة وأنا لن أخاطر .
- لمَ قد تحزن بالضبط؟.
- إنها قلقة حياله منذ الآن !.
- سنغلق الزنزانة على الجميع ، وأنت على أي حال ستكون مشغولاً بأمور المحكمة لذا لن تواجهها طويلاً.
- أنسيت أنها ليست مجرد امرأة وأنها قريبة جداً مني؟..
- تغاظى وأغلق الزنزانة ولا تبدي جزعك ..
- سأحاول.
حل اليوم التالي بسرعة ، كانت إيلي قد إنتقلت رفقة سيدتها ، استيقظت أليكسا باكراً كما لو أنه يوم عمل تجهزت وذهبت إلى مكتبه مسرعة ، حاولت رسم تعابير سعيدة وإبتسامة .
- صباح الخير ليو...
جفل وحدجها في ذهول وقال:
- ليو؟! ، صباح الخير ليكساتي..
- أولا يعجبك ؟.
- لا يمكن أن لا يعجبني شيء منكِ.
وفي مورفي ، كانت فداء قد استيقظت لتوها وظنت أنها تأخرت في النوم منذ أن كارسين قد طلب منها أن تأمر الخدم بإيقاظه ، لكنها وكالعادة توترت بدون سبب وقد استيقظت على الميعاد بالضبط!.
قالت إحدى الخادمات :
- أميرتي نحن في الموعد فلمَ أنتِ متوترة؟..
- أنا دائماً هكذا فلا تبالي!.
- لكن هذا ليس منطقياً.
- ماذا؟.
- لا لا أعني شيئاً.
كان مظهرها مضحكاً وهي متوترة وتتجول هنا وهناك بغير هدف ، لطالما كانت هكذا ، متوترة لا تتمالك نفسها ، إلا بعد أن تتأكد من إضمحلال الخطر ، انتظرت حتى خرج كارسين ، سألها:
- ما بكِ؟ .
- كدت تتأخر!.
جلس على كرسي ، وقال باسماً بثقة:
- لا عليكِ يا أميرتي أنا كارسين مورفي ولستُ مجرد قانوني عادي أنا القانون فكيف يخاف القانون القانون؟!.
- تالله إنكَ لمجنون.
أنت تقرأ
فِي المُستَحيل!.
Fantasía"كان عيشنا اليوم ، واستنشاقنا لهواء الحياة ، ضرباً من المستحيل ، كان من الممكن ألا ننجوا ولا نحيا ، والأشياء التي أمامنا الآن كانت بالأمس أمنياتٍ بعيدة ، أمنياتٍ مستحيلة" - أخاف أن لا أعيش طويلاً. أخاف أن لا يكون لدي أي معنى في هذا الوجود ، أن أعيش...