- أستسلم لكِ يا ابنة مورفي ، إما أن تقتليني وإما أن تحميني منه!.صدمت أليكسا وتعجبت بشدة ، فسألته :
- من هو؟!
- لا أعلم!.
-كيف لا تعلم؟!.
-صدقيني!.
- وماذا عساي أفعل لك؟!.
- أنتِ أقوى منه يا مورفي ، أنقذيني منه و أقتليه عندما يظهر ، مع أنه لن يظهر لكِ ولن يصادفكِ أبداً.
وضعت خنجرها على عنقه وقالت:
- يا بيل لكم أنت غريب!... أخبرني ماذا تكون أنت؟!.
-أقسم بأني إنسان لم يستعد وعيه ويتذكر إلا الآن! .
ضغطت على عنقه فقال :
- لديكِ الحق بقتلي ، حتى إن عشتُ فأنا خادمكِ المطيع ، فقد كلفتكِ عناءً طويلاً .
إرتعاشه وبكاؤه ونبرته ، جعلوا الأمر يبدو منطقياً لأليكسا ، لكن الشك كان كامنا فيها ، قالت بغضب:
- لن أصدقك!.فأخذ خنجره ، وطعن ذراعه ، مرة ، إثنان ، ثلاث ، حتى أمسكت أليكسا الخنجر وأخذته ، وذهبت مسرعة إلى تحت سريرها وأخرجت صندوقاً فيه بعض السلاسل التي خبئتها لتكبيله ، أخرجتها ولفتها حوله ، وأنزلته من الشرفة ، ونزلت ، لحسن الحظ بأن الشرفة لم تكن عالية كثيراً ، وضعت غطت وجهه المشوه بقلنسوته ، ومضت من الممر السري الخلفي ، وتحاشت غلين في حين نومه ، وذهبت مسرعة وهي تشده من السلاسل وتحدج فيه بشدة ، استمرت الطريق حتى أرهقتها ثم وصلت ، قد كان سجناً سرياً تابعاً لدوقية مورفي ، كل الفرسان فيه يحترمون أليكسا وبشدة ، وحتى الرئيس يعتبرها رئيسته ، أدخلت أليكساندرا ذاك الخيال الأسود خلفها ، ووضعته في أشد زنزانة ، وحيداً وسألته:
- أهو يظهر أو يستطيع معرفة مكانك؟.
- لا ، لا.
- عليك الأمان إذن... خذ عقوبتك هنا.
تكلمت معه بعنف ونظرة قاسية ، كانت مازالت غير متأكدة منه ، وقالت للفرسان ورئيسهم الذي أتى مسرعاً:
- عالجوا هذا السجين واحترسوا منه لأنه خطير جداً ، سأزوره من فترة لأخرى ، قصته طويلة .
في الصباح التالي ، استيقظت أليكسا محملقة وهي في ذهول من موقف الأمس ، وإنتبهن الخادمات للدماء المتناثرة ، وأتى الدوق وسين إلى غرفتها مسرعين وقال الدوق هلعاً بينما يقفن الخادمات حول الدم وأليكسا يبدو عليها الغضب :
أنت تقرأ
فِي المُستَحيل!.
Fantezie"كان عيشنا اليوم ، واستنشاقنا لهواء الحياة ، ضرباً من المستحيل ، كان من الممكن ألا ننجوا ولا نحيا ، والأشياء التي أمامنا الآن كانت بالأمس أمنياتٍ بعيدة ، أمنياتٍ مستحيلة" - أخاف أن لا أعيش طويلاً. أخاف أن لا يكون لدي أي معنى في هذا الوجود ، أن أعيش...