الفصل الثالث عشر!.

10 2 37
                                    


- أستسلم لكِ يا ابنة مورفي ، إما أن تقتليني وإما أن تحميني منه!.

صدمت أليكسا وتعجبت بشدة ، فسألته :

- من هو؟!

- لا أعلم!.

-كيف لا تعلم؟!.

-صدقيني!.

-  وماذا عساي أفعل لك؟!.

- أنتِ أقوى منه يا مورفي ، أنقذيني منه و أقتليه عندما يظهر ، مع أنه لن يظهر لكِ ولن يصادفكِ أبداً.

وضعت خنجرها على عنقه وقالت:

- يا بيل لكم أنت غريب!... أخبرني ماذا تكون أنت؟!.

-أقسم بأني إنسان لم يستعد وعيه ويتذكر إلا الآن! .

ضغطت على عنقه فقال :

- لديكِ الحق بقتلي ، حتى إن عشتُ فأنا خادمكِ المطيع ، فقد كلفتكِ عناءً طويلاً .

إرتعاشه وبكاؤه ونبرته ، جعلوا الأمر يبدو منطقياً لأليكسا ، لكن الشك كان كامنا فيها ، قالت بغضب:
- لن أصدقك!.

فأخذ خنجره ، وطعن ذراعه ، مرة ، إثنان ، ثلاث ، حتى أمسكت أليكسا الخنجر وأخذته ، وذهبت مسرعة إلى تحت سريرها وأخرجت صندوقاً فيه بعض السلاسل التي خبئتها لتكبيله ، أخرجتها ولفتها حوله ، وأنزلته من الشرفة ، ونزلت ، لحسن الحظ بأن الشرفة لم تكن عالية كثيراً ،  وضعت غطت وجهه المشوه بقلنسوته ، ومضت من الممر السري الخلفي ، وتحاشت غلين في حين نومه ، وذهبت مسرعة وهي تشده من السلاسل وتحدج فيه بشدة ، استمرت الطريق حتى أرهقتها ثم وصلت ، قد كان سجناً سرياً تابعاً لدوقية مورفي ، كل الفرسان فيه يحترمون أليكسا وبشدة ، وحتى الرئيس يعتبرها رئيسته ، أدخلت أليكساندرا ذاك الخيال الأسود خلفها ، ووضعته في أشد زنزانة ، وحيداً وسألته:

- أهو يظهر أو يستطيع معرفة مكانك؟.

- لا ، لا.

- عليك الأمان إذن... خذ عقوبتك هنا.

تكلمت معه بعنف ونظرة قاسية ، كانت مازالت غير متأكدة منه ، وقالت للفرسان ورئيسهم الذي أتى مسرعاً:

- عالجوا هذا السجين واحترسوا منه لأنه خطير جداً ، سأزوره من فترة لأخرى ، قصته طويلة .

في الصباح التالي ، استيقظت أليكسا محملقة وهي في ذهول من موقف الأمس ، وإنتبهن الخادمات للدماء المتناثرة ، وأتى الدوق وسين إلى غرفتها مسرعين وقال الدوق هلعاً بينما يقفن الخادمات حول الدم وأليكسا يبدو عليها الغضب :

فِي المُستَحيل!.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن