مرت الأيام بسرعة وبدأت أليكسا تنسجم وتستمتع في نظام العمل ، واقترب موعد عيد ميلاد صديقتها فيرونيكا ، وبعد أن إنتهت من العمل طلبت من سائق العربة وغلين أن يأخذاها لمحل هدايا في المدينة ، ذهبت وإقتنت معطفاً لطيفاً مزخرفاً من النوع الفاخر ، وخرجت من المحل وكان لون الغروب البرتقالي يغمر المكان ، كانت أليكسا تربط شعرها بذيل حصان وترتدي فستاناً بسيطاً مريحاً للعمل ، وسيفها في العربة ، استغربت وقوف العربة بنفس الطريق ، خرج غلين ليفقد الأمر لكنه تأخر ، فخرجت لتجد غلين في حيرة من أمره.
- مالخطب غلين؟.- يا أميرتي!.
وإنتفض غلين نحوها صارخاً وصد بنصله ضربة شخصٍ مقنع ، وما مرت ثوانٍ حتى جاء رفاقه ، إستغلت أليكسا حماية غلين لها وخطت داخل العربة لتأخذ سيفها ، أخذته وخرجت مسرعة ، ليقول أحدهم:
- سيدة السيف ، تبدين صغيرة جداً لتنالي هذا اللقب ، ومن ثم سمعت بأنكِ أصبحتِ المستشارة !.
استغربت أليكسا كيف علم بذلك كونها معلومة بغاية السرية ، غضبت بشدة وإندفعت نحوه وأسقطت منهم ما أسقطت .
- يبدو أنكِ عنيفة يا آنسة.
- من أرسلك؟.
- لم يرسلني أحد.
أصابته ، ثم تراجعت ووقفت قرب غلين الذي أسقط منهم الكثيرين ، ولم يبقى منهم سوى ثلاث ، ثم قتل الثلاثة بسهام ، فصرخت أليكساندرا:
- ياللتظليل!فظهر وخلع قلنسوته وأبدى وجهه وإذ به كلاي قال:
- وآسفاه ، ولكن لن يمنحوكِ معلومة جيدة يا آنسة.
-أعرف كيف أستجوبهم يا كلاي .
- آسف ، آسف .
مساءً في قلعة روكو ، أتى كلاي إلى مكتب الملك ووضع السهم والقوس على المكتب وقال:
- لقد استخدمت ثلاث سهام .
رفع حاجبه الأيسر ، واستقام في جلسته وقال:
- أتستخدم أغراض الناس هكذا؟!.
- لقد كنت أحمي المستشارة!.
توسع بؤبؤه وحملق مستغرباً وقال:
- أليكساندرا؟!.- عند الممر الذي ما بين المدينة ودوقية مورفي ، هاجمها رهطٌ من الرجال هي وفرسانها.. أسقطوهم جميعاً إلا ثلاث ، فقتلتهم.
أنت تقرأ
فِي المُستَحيل!.
خيال (فانتازيا)"كان عيشنا اليوم ، واستنشاقنا لهواء الحياة ، ضرباً من المستحيل ، كان من الممكن ألا ننجوا ولا نحيا ، والأشياء التي أمامنا الآن كانت بالأمس أمنياتٍ بعيدة ، أمنياتٍ مستحيلة" - أخاف أن لا أعيش طويلاً. أخاف أن لا يكون لدي أي معنى في هذا الوجود ، أن أعيش...