الفصل السادس عشر!.

6 2 52
                                    

مرت الأيام بسرعة وبدأت أليكسا تنسجم وتستمتع في نظام العمل ، واقترب موعد عيد ميلاد صديقتها فيرونيكا ، وبعد أن إنتهت من العمل طلبت من سائق العربة وغلين أن يأخذاها لمحل هدايا في المدينة ، ذهبت وإقتنت معطفاً لطيفاً مزخرفاً من النوع الفاخر ، وخرجت من المحل وكان لون الغروب البرتقالي يغمر المكان ، كانت أليكسا تربط شعرها بذيل حصان وترتدي فستاناً بسيطاً مريحاً للعمل ، وسيفها في العربة ، استغربت وقوف العربة بنفس الطريق ، خرج غلين ليفقد الأمر لكنه تأخر ، فخرجت لتجد غلين في حيرة من أمره.
- مالخطب غلين؟.

- يا أميرتي!.

وإنتفض غلين نحوها صارخاً وصد بنصله ضربة شخصٍ مقنع ، وما مرت ثوانٍ حتى جاء رفاقه ، إستغلت أليكسا حماية غلين لها وخطت داخل العربة لتأخذ سيفها ، أخذته وخرجت مسرعة ، ليقول أحدهم:

- سيدة السيف ، تبدين صغيرة جداً لتنالي هذا اللقب ، ومن ثم سمعت بأنكِ أصبحتِ المستشارة !.

استغربت أليكسا كيف علم بذلك كونها معلومة بغاية السرية ، غضبت بشدة وإندفعت نحوه وأسقطت منهم ما أسقطت .

- يبدو أنكِ عنيفة يا آنسة.

- من أرسلك؟.

- لم يرسلني أحد.

أصابته ، ثم تراجعت ووقفت قرب غلين الذي أسقط منهم الكثيرين ، ولم يبقى منهم سوى ثلاث ، ثم قتل الثلاثة بسهام ، فصرخت أليكساندرا:
- ياللتظليل!

فظهر وخلع قلنسوته وأبدى وجهه وإذ به كلاي قال:

- وآسفاه ، ولكن لن يمنحوكِ معلومة جيدة يا آنسة.

-أعرف كيف أستجوبهم يا كلاي .

- آسف ، آسف .

مساءً في قلعة روكو ، أتى كلاي إلى مكتب الملك ووضع السهم والقوس على المكتب وقال:

- لقد استخدمت ثلاث سهام .

رفع حاجبه الأيسر ، واستقام في جلسته وقال:

- أتستخدم أغراض الناس هكذا؟!.

- لقد كنت أحمي المستشارة!.

توسع بؤبؤه وحملق مستغرباً وقال:
- أليكساندرا؟!.

- عند الممر الذي ما بين المدينة ودوقية مورفي ، هاجمها رهطٌ من الرجال هي وفرسانها.. أسقطوهم جميعاً إلا ثلاث ، فقتلتهم.

فِي المُستَحيل!.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن