••
في اليوم الذي يليه ، خرج ليونارد باكراً وتوجه إلى كلاي ، دخل متنكراً من نافذة مكتب كلاي ، وجده جالساً على كرسيه صامتاً بملامح فارغة ، وهو يضع يده على ذقنه ويفكر بعمق ، إلتفت إلى ليونارد بفتور ، طبعاً لن يكون متحمساً كالمعتاد ، فقد فقد أباه!.
دخل ليونارد من النافذة ، كان يرتدي قميصاً وسروالاً سوداً ويخبئ خنجراً في جيبه ، مشى ببطء نحو كلاي وقال:
- هوّن عليك... أعلم أنها صدمة لا تُصدق ولكن علينا أن نتماسك كي نجد دليلاً لقاتل الجنرال .
رفع كلاي رأسه إلى ليونارد فجأة عندما إنتهى عنده وقال وملامحه ملؤها جزع:
- لقد وجدتُ أشياءً لا يمكن تصديقها يا ليونارد!.
- ماذا؟!.
وقف كلاي وقال:
- بدلاً من أن يكتب وصيته كتب سطراً واحداً فقط!.
ذهل ليونارد و سأل بعصبية:
- لمَ لا تتكلم؟!!.
- " قل للملك أن ينتبه إنهُ آتٍ ، لقد قتلتُ بكلماتٍ غريبة هي قرأتها عليّ "
خبط ليونارد على المكتب وقال:
- لمَ التهديد لي ولا شيء منهم يمسني؟! ، لمَ لا يأتينا العدو؟.
- لكم هذا غير معقول!.
إلتفت ليونارد وسأل:
- كيف مات أساساً؟! ، إن الطبيب الشرعي لم يعط تقريراً واضحاً لقد قلتُ بأنه لا يجب التعجيل في دفنه .
أجابه كلاي بألم:
- حتى لو لم ندفنه بسرعة ، فلن يجد شيئاً ، لقد قال بأن جثته تبدو كأنها أذيبت من الداخل.
- وجدنا بيليوس بالمثل.
- ليونارد ، إن القاتلة واضحة.
إلتفت ليونارد إليه بنظرة ندم وقال:
- سنلقي القبض عليها ... كان علينا أن لا نتأنى فهي ليست من الناس العاديين.
خرج ليونارد وتبعه كلاي إنتهوا في الخارج وامتطى ليونارد حصانه فسأله كلاي:
- إلى أين ؟.
هناك بعض الأمور التي يجب أن أهتم بها اليوم سيمضي الفرسان إلى معقل أوليفيا .
أنت تقرأ
فِي المُستَحيل!.
Fantasía"كان عيشنا اليوم ، واستنشاقنا لهواء الحياة ، ضرباً من المستحيل ، كان من الممكن ألا ننجوا ولا نحيا ، والأشياء التي أمامنا الآن كانت بالأمس أمنياتٍ بعيدة ، أمنياتٍ مستحيلة" - أخاف أن لا أعيش طويلاً. أخاف أن لا يكون لدي أي معنى في هذا الوجود ، أن أعيش...