الفصل الواحد والسبعون.

14 2 220
                                    

••

في اليوم الذي يليه ، خرج ليونارد باكراً وتوجه إلى كلاي ، دخل متنكراً من نافذة مكتب كلاي ، وجده جالساً على كرسيه صامتاً بملامح فارغة ، وهو يضع يده على ذقنه ويفكر بعمق ، إلتفت إلى ليونارد بفتور ، طبعاً لن يكون متحمساً كالمعتاد ، فقد فقد أباه!.

دخل ليونارد من النافذة ، كان يرتدي قميصاً وسروالاً سوداً ويخبئ خنجراً في جيبه ، مشى ببطء نحو كلاي وقال:

- هوّن عليك... أعلم أنها صدمة لا تُصدق ولكن علينا أن نتماسك كي نجد دليلاً لقاتل الجنرال . 

رفع كلاي رأسه إلى ليونارد فجأة عندما إنتهى عنده وقال وملامحه ملؤها جزع:

-  لقد وجدتُ أشياءً لا يمكن تصديقها يا ليونارد!.

- ماذا؟!.

وقف كلاي وقال:

- بدلاً من أن يكتب وصيته كتب سطراً واحداً فقط!.

ذهل ليونارد و سأل بعصبية:

- لمَ لا تتكلم؟!!.

- " قل للملك أن ينتبه إنهُ آتٍ ، لقد قتلتُ بكلماتٍ غريبة هي قرأتها عليّ "

خبط ليونارد على المكتب وقال:

- لمَ التهديد لي ولا شيء منهم يمسني؟! ، لمَ لا يأتينا العدو؟.

- لكم هذا غير معقول!.

إلتفت ليونارد وسأل:

- كيف مات أساساً؟! ، إن الطبيب الشرعي لم يعط تقريراً واضحاً لقد قلتُ بأنه لا يجب التعجيل في دفنه .

أجابه كلاي بألم:

- حتى لو لم ندفنه بسرعة ، فلن يجد شيئاً ، لقد قال بأن جثته تبدو كأنها أذيبت من الداخل.

- وجدنا بيليوس بالمثل.

- ليونارد ، إن القاتلة واضحة.

إلتفت ليونارد إليه بنظرة ندم وقال:

- سنلقي القبض عليها ... كان علينا أن لا نتأنى فهي ليست من الناس العاديين.

خرج ليونارد وتبعه كلاي إنتهوا في الخارج وامتطى ليونارد حصانه فسأله كلاي:

- إلى أين ؟.

هناك بعض الأمور التي يجب أن أهتم بها اليوم سيمضي الفرسان إلى معقل أوليفيا .

فِي المُستَحيل!.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن