الفصل الرابع والخمسون!.

4 2 48
                                    


- أردتُ رضاكِ .

احمرّت خجلاً ، ومرت لحظاتُ صمت ، إلتفت للحظاتٍ ثم استدار نحوها مجدداً قائلاً:

- أوتدرين يا فتاة؟ ، إن اليوم عطلة رسمية.

استغربت وسألت:

- ولكن ما المناسبة؟.

- الذكرى الأولى لإرتباط الملك والملكة .

توردت و حاربت خجلها ،وقالت:

- إلى اللقاء إذن ليونارد.

- ها قد استوى فيكِ إسراري وإعلاني .. كما قلتُ لكِ لأول مرة.

غادرت صامتة وتوجهت فوراً لمورفي ثم ولجت غرفتها وبقيت تحت غطاءها في صدمة لبقية اليوم ، ووجهها أحمر ، لا تصدق عذا التطور الغريب في الأحداث ، وتخبط الوسادة وتقول:

- صحيحٌ بأني خططت ولكني كنتُ قد قررتُ إلغاء كل شيء و قضاء يوم عمل عادي ، ثم الذهاب لزيارة بيل! ، يالي من بلهاء أشعرُ بأن قلبي سيتوقف!.

مرت ساعات ، وأليكسا تحت غطاءها في حالة العتاب الصامت ، حتى طرقت هانا باب غرفتها ، وقالت:

- يا ابنتي ، إن زوجكِ في الأسفل ينتظركِ.


- أمي أنا لستُ متزوجة.

-  أنتِ كذلك بعد شهر من الآن.

إنتفضت مستدركة وسألت:

- في الأسفل؟! ، لا أستطيع لقاءه الآن .

دخلت هانا واضعة يديها في وسطها قائلة والبسمة تغمرها:

-  معكِ حقٌ في هذا ... لكنه ذهب بالفعل لأن لقاءكِ به ليس من ضمن التقاليد الآن.

ثم إندفعت نحوها وحضنتها وأردفت:

- مباركٌ يا ابنتي الجميلة ، هذا أسرع إعتراف و خطوبة شهدتها في حياتي... أنتِ وشقيقكِ حقاً بغاية السرعة والغرابة.

-  لكني فهمت من ليونارد أنه قد حدثكم من قبل بالفعل..

شهقت هانا بتعجب وبضحكة خفيفة وقالت:

- ليونارد؟! ، أخبرتكِ بأنكِ سريعة جداً يا ابنتي!! ... نعم لقد كنت موجودة عندما ظهر من العدم وتحدث معنا ، كنت أود وقتها أن أقيم حفل الزفاف فوراً.

وأليكساندرا محمرة متعجبة غير مدركة للواقع.

تعجبت من قدر الهدايا وسرعة العقد الذي وصل بل حدد موعد زواجهم رسمياً! ، كانت في حالة صدمة ، واكتشفت في النهاية أن جميع أفراد القصر يعلمون بمن فيهم والدها ، وهي الوحيدة تقريباً التي كانت تلاقي العنت في استيعاب ذلك! ، حل المساء وقررت التمشي في القصر من الداخل كونها لا تود التمشي خارجاً فتصادفه عن طريق الخطأ!!.

لم تكن تحتاج لمكان تشرد فيه قدميها كي تشرد أفكارها ، بل كانت ممرات عقلها كافية تماماً فباتت تتوقف غير مرة ، كل تلك الأحداث السريعة ، وكل ما تجهله ، وكل ما يحيط بالماركيزة ، وكيف ستطيح بها .. أتجاهل ليونارد كل هذا؟ ، وقرر إعلان هذا الخبر هكذا؟! .... شردت قليلاً ثم قالت :

-لربما كان قد ألقى القبض عليها بالفعل أو أنه ينتظر الوقت المناسب ، وحتى لو كانت حرة طليقة الآن فهو لا يخشى الماركيزة أوليفيا ، لأن هناك شبكة شاسعة تحمينا ، فرق الطبقات وقوة الفرسان والمراقبة القصوى ، بالأحرى.. مملكتنا تملك قواعداً إمبراطورية .. وجعلها إمبراطورية مجرد إجراءٍ شكلي ... لابد أن ذلك طاف بذهن ليونارد كذا مرة.

رفعت رأسها وواصلت سيرها ثم قالت:

- إمبراطورية رُوكو...

استمر شرودها ثم عدلت شعرها وأخذت إحدى خصلاتها الشقراء و نظرت إليها وقالت:

- إنهُ جيد وليس متقصفاً لحسن الحظ قد حافظت على وجباتي مؤخراً..

فِي المُستَحيل!.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن