- أردتُ رضاكِ .احمرّت خجلاً ، ومرت لحظاتُ صمت ، إلتفت للحظاتٍ ثم استدار نحوها مجدداً قائلاً:
- أوتدرين يا فتاة؟ ، إن اليوم عطلة رسمية.
استغربت وسألت:
- ولكن ما المناسبة؟.
- الذكرى الأولى لإرتباط الملك والملكة .
توردت و حاربت خجلها ،وقالت:
- إلى اللقاء إذن ليونارد.
- ها قد استوى فيكِ إسراري وإعلاني .. كما قلتُ لكِ لأول مرة.
غادرت صامتة وتوجهت فوراً لمورفي ثم ولجت غرفتها وبقيت تحت غطاءها في صدمة لبقية اليوم ، ووجهها أحمر ، لا تصدق عذا التطور الغريب في الأحداث ، وتخبط الوسادة وتقول:
- صحيحٌ بأني خططت ولكني كنتُ قد قررتُ إلغاء كل شيء و قضاء يوم عمل عادي ، ثم الذهاب لزيارة بيل! ، يالي من بلهاء أشعرُ بأن قلبي سيتوقف!.
مرت ساعات ، وأليكسا تحت غطاءها في حالة العتاب الصامت ، حتى طرقت هانا باب غرفتها ، وقالت:
- يا ابنتي ، إن زوجكِ في الأسفل ينتظركِ.
- أمي أنا لستُ متزوجة.- أنتِ كذلك بعد شهر من الآن.
إنتفضت مستدركة وسألت:
- في الأسفل؟! ، لا أستطيع لقاءه الآن .
دخلت هانا واضعة يديها في وسطها قائلة والبسمة تغمرها:
- معكِ حقٌ في هذا ... لكنه ذهب بالفعل لأن لقاءكِ به ليس من ضمن التقاليد الآن.
ثم إندفعت نحوها وحضنتها وأردفت:
- مباركٌ يا ابنتي الجميلة ، هذا أسرع إعتراف و خطوبة شهدتها في حياتي... أنتِ وشقيقكِ حقاً بغاية السرعة والغرابة.
- لكني فهمت من ليونارد أنه قد حدثكم من قبل بالفعل..
شهقت هانا بتعجب وبضحكة خفيفة وقالت:
- ليونارد؟! ، أخبرتكِ بأنكِ سريعة جداً يا ابنتي!! ... نعم لقد كنت موجودة عندما ظهر من العدم وتحدث معنا ، كنت أود وقتها أن أقيم حفل الزفاف فوراً.
وأليكساندرا محمرة متعجبة غير مدركة للواقع.
تعجبت من قدر الهدايا وسرعة العقد الذي وصل بل حدد موعد زواجهم رسمياً! ، كانت في حالة صدمة ، واكتشفت في النهاية أن جميع أفراد القصر يعلمون بمن فيهم والدها ، وهي الوحيدة تقريباً التي كانت تلاقي العنت في استيعاب ذلك! ، حل المساء وقررت التمشي في القصر من الداخل كونها لا تود التمشي خارجاً فتصادفه عن طريق الخطأ!!.
لم تكن تحتاج لمكان تشرد فيه قدميها كي تشرد أفكارها ، بل كانت ممرات عقلها كافية تماماً فباتت تتوقف غير مرة ، كل تلك الأحداث السريعة ، وكل ما تجهله ، وكل ما يحيط بالماركيزة ، وكيف ستطيح بها .. أتجاهل ليونارد كل هذا؟ ، وقرر إعلان هذا الخبر هكذا؟! .... شردت قليلاً ثم قالت :
-لربما كان قد ألقى القبض عليها بالفعل أو أنه ينتظر الوقت المناسب ، وحتى لو كانت حرة طليقة الآن فهو لا يخشى الماركيزة أوليفيا ، لأن هناك شبكة شاسعة تحمينا ، فرق الطبقات وقوة الفرسان والمراقبة القصوى ، بالأحرى.. مملكتنا تملك قواعداً إمبراطورية .. وجعلها إمبراطورية مجرد إجراءٍ شكلي ... لابد أن ذلك طاف بذهن ليونارد كذا مرة.
رفعت رأسها وواصلت سيرها ثم قالت:
- إمبراطورية رُوكو...
استمر شرودها ثم عدلت شعرها وأخذت إحدى خصلاتها الشقراء و نظرت إليها وقالت:
- إنهُ جيد وليس متقصفاً لحسن الحظ قد حافظت على وجباتي مؤخراً..
أنت تقرأ
فِي المُستَحيل!.
Fantasía"كان عيشنا اليوم ، واستنشاقنا لهواء الحياة ، ضرباً من المستحيل ، كان من الممكن ألا ننجوا ولا نحيا ، والأشياء التي أمامنا الآن كانت بالأمس أمنياتٍ بعيدة ، أمنياتٍ مستحيلة" - أخاف أن لا أعيش طويلاً. أخاف أن لا يكون لدي أي معنى في هذا الوجود ، أن أعيش...