عادت إلى مورفي وأغشاها النوم ولكن كل أحلامها كانت عن الملك!.
وفي اليوم التالي مضت إلى قلعة روكو ، طرقت الباب ودخلت بعد الإذن ، وجدت ليونارد يبتسم .
- صباح الخير جلالتك.
- صباح الخير أليكساندرا ، أتعرفين كيف تطرزين؟.
- ماذا؟.
استغربت هذا السؤال هل هذا سؤال يستفتح به يوم؟.
- أعني بأني أريد منكِ خدمة ، فأنا بمشكلة.
- حسناً لا عليك جلالتك ، حتماً أعرف ولكن لمَ؟.
- حدث تكريم الفرسان السنوي يجب أن يقام قريباً ، ويشيع فيه توزيع المناديل المطرزة ، تقليد غبي ولكن لنتناسى ؛ كانت روزيكا تمنحني المنديل في كل مرة لأني لا أريد من أي أحد لا أعرفه أن يعطيني واحداً ، أريدُ منديلكِ...
سكتت واحمرّت ، فأحس بالقلق قليلاً وأردف:
-ولا تفكري في كارسين لديه أميرة مملكة ستطرز له الملايين من المناديل...
- أجل...
- ماذا لم أسمعكِ؟.
- أجل أريد ذلك جلالتك!.
ومساءً قبل العشاء بدقائق ، في قصر مورفي قابلت هانا الخادمة إليانورا.
- إيلي ، من الغريب أن أليكسا لم تأتي للتحدث معي اليوم.
- إنها في غرفتها تطرز منديلاً بحماس .
- منديل؟! ولكن لم يعلن عن الحدث حتى...
سكتت قليلاً لتستدرك وأردفت:
-أجل . . .
دخلت على أليكسا وهي تبتسم ، خللت أناملها في خصلاتها القانية الجميلة ، وضعت يديها على خصرها وقالت:
- إذن أنا اسيئ الظن؟.
نظرت أليكسا إليها متوترة وقالت محمرة الوجنتين:
- إنها مهمة أوصاني بها جلالته وسأحظى بترقية إذا ما أنيهتها.
- أنتِ مستشارة ، إلى ماذا يرقيكِ؟ ، إلى ملكة؟! ههههههههههههههههههههه.
لم تجبها وبقيت خجلة ،فجلست هانا بجانبها وقالت:
- لمَ ترفضين الفكرة مع أنها حقيقية؟.
- أنا..
- لا بأس بقول الحقيقة يا بُنيتي.
- أكره هذا النوع من العبث في الخفاء.
- ومن قال لكِ بأن الملك سيبقى في الخفاء؟.
- لأنه لم يبد شيئاً.
- لم يبد شيئاً لأنكِ لم تبدِ شيئاً.
- لمَ أنتِ متأكدة؟.
-أنا أعلم.
- لا أفهم.
- أوه يا عزيزتي لقد كنت مثلكِ عندما قابلت والدكِ لأول مرة ، أأحببت ورفضت ، لكنه عرض علي أولاً فقبلت دون تردد ، ونمت علاقتنا بشكل رسمي ولطيف .
سكتت أليكسا قليلاً وهي تطرز ، ثم قالت:
- إذن علي أن أقبل مشاعري؟.
- نعم حتماً.
- حسناً أنا فعلاً أحب كما تظنين .
- لا تنزعجي هناك متسع دوماً للحبّ وسيحين الوقت المناسب ليزهر ما في قلبيكما يوماً ما.
إقتنعت أليكسا بكلام أمها واستقبلت مشاعرها ، ولكنها لم تكن مستعدة لتبدي أي شيء ..
أنهت العمل على المنديل خلال يومٍ ونصف ، وبعد أسبوع أعلن الحدث...
أنت تقرأ
فِي المُستَحيل!.
Fantasía"كان عيشنا اليوم ، واستنشاقنا لهواء الحياة ، ضرباً من المستحيل ، كان من الممكن ألا ننجوا ولا نحيا ، والأشياء التي أمامنا الآن كانت بالأمس أمنياتٍ بعيدة ، أمنياتٍ مستحيلة" - أخاف أن لا أعيش طويلاً. أخاف أن لا يكون لدي أي معنى في هذا الوجود ، أن أعيش...