الفصل التاسع والثلاثون!.

10 2 66
                                    

عادت إلى مورفي وأغشاها النوم ولكن كل أحلامها كانت عن الملك!.

وفي اليوم التالي مضت إلى قلعة روكو ، طرقت الباب ودخلت بعد الإذن ، وجدت ليونارد يبتسم .

- صباح الخير جلالتك.

- صباح الخير أليكساندرا ، أتعرفين كيف تطرزين؟.

- ماذا؟.

استغربت هذا السؤال هل هذا سؤال يستفتح به يوم؟.

- أعني بأني أريد منكِ خدمة ، فأنا بمشكلة.

- حسناً لا عليك جلالتك ، حتماً أعرف ولكن لمَ؟.

- حدث تكريم الفرسان السنوي يجب أن يقام قريباً ، ويشيع فيه توزيع المناديل المطرزة ، تقليد غبي ولكن لنتناسى ؛ كانت روزيكا تمنحني المنديل في كل مرة لأني لا أريد من أي أحد لا أعرفه أن يعطيني واحداً ، أريدُ منديلكِ...

سكتت واحمرّت ، فأحس بالقلق قليلاً وأردف:

-ولا تفكري في كارسين لديه أميرة مملكة ستطرز له الملايين من المناديل...

- أجل...

- ماذا لم أسمعكِ؟.

- أجل أريد ذلك جلالتك!.

ومساءً قبل العشاء بدقائق ، في قصر مورفي قابلت هانا الخادمة إليانورا.

- إيلي ، من الغريب أن أليكسا لم تأتي للتحدث معي اليوم.

- إنها في غرفتها تطرز منديلاً بحماس .

- منديل؟! ولكن لم يعلن عن الحدث حتى...

سكتت قليلاً لتستدرك وأردفت:

-أجل . . .

دخلت على أليكسا وهي تبتسم ، خللت أناملها في خصلاتها القانية الجميلة ، وضعت يديها على خصرها وقالت:

- إذن أنا اسيئ الظن؟.

نظرت أليكسا إليها متوترة وقالت محمرة الوجنتين:

- إنها مهمة أوصاني بها جلالته وسأحظى بترقية إذا ما أنيهتها.

- أنتِ مستشارة ، إلى ماذا يرقيكِ؟ ، إلى ملكة؟! ههههههههههههههههههههه.

لم تجبها وبقيت خجلة ،فجلست هانا بجانبها وقالت:

- لمَ ترفضين الفكرة مع أنها حقيقية؟.

- أنا..

- لا بأس بقول الحقيقة يا بُنيتي.

- أكره هذا النوع من العبث في الخفاء.

- ومن قال لكِ بأن الملك سيبقى في الخفاء؟.

- لأنه لم يبد شيئاً.

- لم يبد شيئاً لأنكِ لم تبدِ شيئاً.

- لمَ أنتِ متأكدة؟.

-أنا أعلم.

- لا أفهم.

- أوه يا عزيزتي لقد كنت مثلكِ عندما قابلت والدكِ لأول مرة ، أأحببت ورفضت ، لكنه عرض علي أولاً فقبلت دون تردد ، ونمت علاقتنا بشكل رسمي ولطيف .

سكتت أليكسا قليلاً وهي تطرز ، ثم قالت:

- إذن علي أن أقبل مشاعري؟.

- نعم حتماً.

- حسناً أنا فعلاً أحب كما تظنين .

- لا تنزعجي هناك متسع دوماً للحبّ وسيحين الوقت المناسب ليزهر ما في قلبيكما يوماً ما.

إقتنعت أليكسا بكلام أمها واستقبلت مشاعرها ، ولكنها لم تكن مستعدة لتبدي أي شيء ..

أنهت العمل على المنديل خلال يومٍ ونصف ، وبعد أسبوع أعلن الحدث...

فِي المُستَحيل!.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن