- أوتدرين يا أميرة؟ ، إنكِ حقاً لتشبهين نسل روكو ، لولا اسم هيرنيم لظننت أنكِ أميرة من روكو.
تبسمت فيولي بدفء وأجابت:
- إن والدي و والدة ملك روكو توأمان.
- ماذا؟ ، لم أكن أعلم أنه لديهم خال!.
- لقد حضر والداي كذلك من الغريب أن الملك لم يعرفكِ عليهم بعد.
- إنه يضيع عندما يتحدث مع ولي العهد.
- إنهما ضائعان دائماً.
إلتفتت أليكسا ورأت فداء وكارسين يقفان قربهن ، فقالت:
- أيا أيتها الأميرة فداء أولا تودين أن تأتي؟.
- أردتُ ذلك حقاً يا جميلتي ، أبيني لمَ تبرقين جمالاً أكثر وأكثر في كل لحظة؟.
- يا فداء ركزي معي قليلاً ، ألقي التحية على ولية عهد جيمان ، و لا تنسي من هو زوجها.
استدركت وألقت التحية باسمة معتذرة:
- آسفة حقاً أيا ولية العهد ، لقد تشتت قليلاً من جمالكن وبريقكن ، أنا أميرة هيوا ، وامرأة الدوق الواعد كارسين مورفي.
ألقى كارسين التحية ، وبادلتهم فيوليت باسمة ، قالت فيوليت:
- ستكون لنا لقاءات عديدة من الآن ، ويبدو أنكن خيرُ من يُلاقى.
فأجابت أليكسا:
- لكم سيكون ذلك لطيفاً!.
قاطع حديثهن لفظ ليونارد لاسم أليكسا ، قد كان خلفها لكنها شردت عن ما حولها ، كان يقف رفقة الدوق ديكس هيرنيم ، والد فيوليت وحقاً كان من الواضح أنه شقيق الملكة الراحلة التوأم.
- لم أنتبه إليك.
- لا عليك .
ألقى الدوق التحية قائلاً:
- يسرني تهنئة ملكة روكو الواعدة... أنا دوق جيمان ديكس هيرنيم.
فقال ليونارد:
- إنهُ خالي.
- سررتُ بلقاءك أيا حضرة الدوق.
- وأنا بالمثل.
مضى بقية اليوم على ذات النحو ، مع الجميع كان يوماً جميلاً محفوفاً بالتوتر ، لا يكاد المرء ينتبه فيه للوقت و هو يمضي ، إنتهى اليوم حقاً ، إنه حقاً ليوم لا يشبه الأيام الأُخر ، هو طويل ولكن لم تشعر بمروره ، اليوم ستكون لأول مرة في قصر روكو كالملكة الواعدة ، وليس كالمستشارة! ، كان ليونارد منخرطاً في حديث طويل عن السياسة رفقة أليكسيس وقسورة وديكس ، في غرفة الضيوف في الطابق الثاني ، وثمّ أقداح شاي أمامهم لا تأخذ دوراً سوى التفرج فلا ترتشف ولا تداعب بالملاعق ، قال ديكس:
- إن المحكمة على وشك أن تنهي تحضيراتها .
فأجاب ليونارد:
- إقترب المعاد ، ولكن...
فقال أليكسيس:
- ندري أنه علينا أن نتروى ، ولكننا قد بالغنا.
فأجاب قسورة واقفاً من مكانه:
- لم نبالغ ، هذا هو السبيل الصحيح.
فأجاب ديكس موافقاً لابن اخته:
- حقاً لا تدعوا الحماس وعدم خشيتكم لكيد العبيد تؤدي بكم للتعجل.
وكان والدا أليكسا وشقيقها والأميرة فداء على وشك العودة ، وقفت أليكسا خارجاً كي تلقي عليهم التحية ، كانت هانا تكافح في كبت دموعها ، وساي يود لو يطلب منها البكاء كي تخفف عن نفسها ، قال كارسين بعد أن وضع يديه على كتفي أليكسا:
- حسناً إذن ، إلى اللقاء الآن أتمنى لكِ السعادة يا أختي.
و قال ساي:
- إن لم يعجبكِ شيء فإني لا أخشى ملك روكو .
فصادف ذلك مجيئ ليونارد فقال:
- إن حماي يظن بي السوء.
فأجاب ساي:
- أولم تكن مشغولاً يا ليونارد؟.
- كنت لأطيل الحديث مع أليكسيس لكن الآن لدي ما هو أهم من أحاديث السياسة ، أولن تبقوا هنا يا رفاق؟.
سأله ساي:
- لمَ نبقى هنا و مورفي قريبة؟.
- إنهُ يوم جيد.
أنت تقرأ
فِي المُستَحيل!.
Fantasía"كان عيشنا اليوم ، واستنشاقنا لهواء الحياة ، ضرباً من المستحيل ، كان من الممكن ألا ننجوا ولا نحيا ، والأشياء التي أمامنا الآن كانت بالأمس أمنياتٍ بعيدة ، أمنياتٍ مستحيلة" - أخاف أن لا أعيش طويلاً. أخاف أن لا يكون لدي أي معنى في هذا الوجود ، أن أعيش...