الفصل السابع والخمسون!.

11 2 105
                                    

- أوتدرين يا أميرة؟ ، إنكِ حقاً لتشبهين نسل روكو ، لولا اسم هيرنيم لظننت أنكِ أميرة من روكو.

تبسمت فيولي بدفء وأجابت:

- إن والدي و والدة ملك روكو توأمان.

- ماذا؟ ، لم أكن أعلم أنه لديهم خال!.

- لقد حضر والداي كذلك من الغريب أن الملك لم يعرفكِ عليهم بعد.

- إنه يضيع عندما يتحدث مع ولي العهد.

- إنهما ضائعان دائماً.

إلتفتت أليكسا ورأت فداء وكارسين يقفان قربهن ، فقالت:

- أيا أيتها الأميرة فداء أولا تودين أن تأتي؟.

- أردتُ ذلك حقاً يا جميلتي ، أبيني لمَ تبرقين جمالاً أكثر وأكثر في كل لحظة؟.

- يا فداء ركزي معي قليلاً ، ألقي التحية على ولية عهد جيمان ، و لا تنسي من هو زوجها.

استدركت وألقت التحية باسمة معتذرة:

- آسفة حقاً أيا ولية العهد ، لقد تشتت قليلاً من جمالكن وبريقكن ، أنا أميرة هيوا ، وامرأة الدوق الواعد كارسين مورفي.

ألقى كارسين التحية ، وبادلتهم فيوليت باسمة ، قالت فيوليت:

- ستكون لنا لقاءات عديدة من الآن ، ويبدو أنكن خيرُ من يُلاقى.

فأجابت أليكسا:

- لكم سيكون ذلك لطيفاً!.

قاطع حديثهن لفظ ليونارد لاسم أليكسا ، قد كان خلفها لكنها شردت عن ما حولها ، كان يقف رفقة الدوق ديكس هيرنيم ، والد فيوليت وحقاً كان من الواضح أنه شقيق الملكة الراحلة التوأم.

- لم أنتبه إليك.

- لا عليك .

ألقى الدوق التحية قائلاً:

- يسرني تهنئة ملكة روكو الواعدة... أنا دوق جيمان ديكس هيرنيم.

فقال ليونارد:

- إنهُ خالي.

- سررتُ بلقاءك أيا حضرة الدوق.

- وأنا بالمثل.

مضى بقية اليوم على ذات النحو ، مع الجميع كان يوماً جميلاً محفوفاً بالتوتر ، لا يكاد المرء ينتبه فيه للوقت و هو يمضي ، إنتهى اليوم حقاً ، إنه حقاً ليوم لا يشبه الأيام الأُخر ، هو طويل ولكن لم تشعر بمروره ، اليوم ستكون لأول مرة في قصر روكو كالملكة الواعدة ، وليس كالمستشارة! ، كان ليونارد منخرطاً في حديث طويل عن السياسة رفقة أليكسيس وقسورة وديكس ، في غرفة الضيوف في الطابق الثاني ، وثمّ أقداح شاي أمامهم لا تأخذ دوراً سوى التفرج فلا ترتشف ولا تداعب بالملاعق ، قال ديكس:

- إن المحكمة على وشك أن تنهي تحضيراتها .

فأجاب ليونارد:

- إقترب المعاد ، ولكن...

فقال أليكسيس:

- ندري أنه علينا أن نتروى ، ولكننا قد بالغنا.

فأجاب قسورة واقفاً من مكانه:

- لم نبالغ ، هذا هو السبيل الصحيح.

فأجاب ديكس موافقاً لابن اخته:

- حقاً لا تدعوا الحماس وعدم خشيتكم لكيد العبيد تؤدي بكم للتعجل.

وكان والدا أليكسا وشقيقها والأميرة فداء على وشك العودة ، وقفت أليكسا خارجاً كي تلقي عليهم التحية ، كانت هانا تكافح في كبت دموعها ، وساي يود لو يطلب منها البكاء كي تخفف عن نفسها ، قال كارسين بعد أن وضع يديه على كتفي أليكسا:

- حسناً إذن ، إلى اللقاء الآن أتمنى لكِ السعادة يا أختي.

و قال ساي:

- إن لم يعجبكِ شيء فإني لا أخشى ملك روكو .

فصادف ذلك مجيئ ليونارد فقال:

- إن حماي يظن بي السوء.

فأجاب ساي:

- أولم تكن مشغولاً يا ليونارد؟.

- كنت لأطيل الحديث مع أليكسيس لكن الآن لدي ما هو أهم من أحاديث السياسة ، أولن تبقوا هنا يا رفاق؟.

سأله ساي:

- لمَ نبقى هنا و مورفي قريبة؟.

- إنهُ يوم جيد.

فِي المُستَحيل!.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن