الفصل الثالث والستون!.

13 3 159
                                    

- من المستحيل أن أظن بك السوء.

إلتفت إليها وتبسم ثم عاد للتحديق للأمام، فسألته:
- أتجيبني على سؤال مزعج؟.

- سأجيبك على أي شيء.

- هل لي أن أعرف أين هي الأميرة ؟.

- روزيكا قد فقدت جزءاً من ذاكرتها دون سبب وهي موجودة في قصر قسورة.

- لقد إشتقت إليها حقاً.

إلتفت مصعوقاً وسألها مستغرباً:

- أتعرفينها؟؟!.

- نعم ، لقد قابلتها كثيراً .

- لم أعلم هذا.

- حتى أني أعرف الملكة والملك وقابلتهم كذا مرة.

- وأين كنت أنا؟؟.

تبسمت وقالت:

- لم أكن أعلم بأنه قد كان هناك ولي عهد حتى!.

- أتمزحين؟؟!.

- من يدري؟.

- ليكساتي... ليتني كنتُ أعرفكِ منذ ذلكَ الوقت.

استدارت مبتسمة وهي تتأمل ما حولها شاردة في حديثه وأجابت:

- كُنتُ لآتي إليك باكية شاكية إثر بيل.

- كنتُ لأبعده... أجزم أن أمي قد أحبتكِ كثيراً.

- لقد شعرت بأنها كذلك.

-  ظني لا يخطئ.

وصلوا إلى القصر ، لم ترد أليكسا النوم وكان ذلك يبدو عليها ، فانتبه إليها الآخر وقال:

- لا أظن  بأنكِ ستنامين.

تبسمت كمن أكتشفت خطته القادمة وأجابت:

- حقاً ، لا أشعر بذلك.

- أتودين مرافقتي ؟.

- إلى أين؟.

- إلى مكان أُفضله.

خلل أنامله بأناملها ، أمسك بيدها وهو يقودها وهي تلحقه ، خلعت القلنسوة وأمسكتها بيدها فأخذها منها وعلقها على كتفه ، دخلوا ، فوجدت غرفة شاسعة ذات نافذة واسعة ، مرتبة نظيفة ناصعة ، فيها كرسيان ، طاولة أنيقة ، وزاوية فيها موقد صغير ومجموعة من الفناجين والعلب ، ورائحة البُّن ممزوجة بالعطر الخفيف الذي يضعه غالباً! ، كَان مكاناً ينبِضُ بليونارد!.

فِي المُستَحيل!.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن