- من المستحيل أن أظن بك السوء.
إلتفت إليها وتبسم ثم عاد للتحديق للأمام، فسألته:
- أتجيبني على سؤال مزعج؟.- سأجيبك على أي شيء.
- هل لي أن أعرف أين هي الأميرة ؟.
- روزيكا قد فقدت جزءاً من ذاكرتها دون سبب وهي موجودة في قصر قسورة.
- لقد إشتقت إليها حقاً.
إلتفت مصعوقاً وسألها مستغرباً:
- أتعرفينها؟؟!.
- نعم ، لقد قابلتها كثيراً .
- لم أعلم هذا.
- حتى أني أعرف الملكة والملك وقابلتهم كذا مرة.
- وأين كنت أنا؟؟.
تبسمت وقالت:
- لم أكن أعلم بأنه قد كان هناك ولي عهد حتى!.
- أتمزحين؟؟!.
- من يدري؟.
- ليكساتي... ليتني كنتُ أعرفكِ منذ ذلكَ الوقت.
استدارت مبتسمة وهي تتأمل ما حولها شاردة في حديثه وأجابت:
- كُنتُ لآتي إليك باكية شاكية إثر بيل.
- كنتُ لأبعده... أجزم أن أمي قد أحبتكِ كثيراً.
- لقد شعرت بأنها كذلك.
- ظني لا يخطئ.
وصلوا إلى القصر ، لم ترد أليكسا النوم وكان ذلك يبدو عليها ، فانتبه إليها الآخر وقال:
- لا أظن بأنكِ ستنامين.
تبسمت كمن أكتشفت خطته القادمة وأجابت:
- حقاً ، لا أشعر بذلك.
- أتودين مرافقتي ؟.
- إلى أين؟.
- إلى مكان أُفضله.
خلل أنامله بأناملها ، أمسك بيدها وهو يقودها وهي تلحقه ، خلعت القلنسوة وأمسكتها بيدها فأخذها منها وعلقها على كتفه ، دخلوا ، فوجدت غرفة شاسعة ذات نافذة واسعة ، مرتبة نظيفة ناصعة ، فيها كرسيان ، طاولة أنيقة ، وزاوية فيها موقد صغير ومجموعة من الفناجين والعلب ، ورائحة البُّن ممزوجة بالعطر الخفيف الذي يضعه غالباً! ، كَان مكاناً ينبِضُ بليونارد!.
أنت تقرأ
فِي المُستَحيل!.
Fantasy"كان عيشنا اليوم ، واستنشاقنا لهواء الحياة ، ضرباً من المستحيل ، كان من الممكن ألا ننجوا ولا نحيا ، والأشياء التي أمامنا الآن كانت بالأمس أمنياتٍ بعيدة ، أمنياتٍ مستحيلة" - أخاف أن لا أعيش طويلاً. أخاف أن لا يكون لدي أي معنى في هذا الوجود ، أن أعيش...