في الصباح التالي إستيقظت أليكساندرا باكراً ، وذهبت لرؤية بيل ، كان لا يتكلم إلا عندما يرى أليكسا ، وكان صوته مرتعشاً من وراء ذلك القناع الذي يغطي تشويه وجهه .
- ستخرج قريباً بيل .
صدم ووقف وقال مرتعباً:
- ليس هناك مكان أذهب إليه ، إلى أين؟!.
- لا تقلق.
ثم توجهت إلى القلعة ، وصلت مبكرة ، وجدتهم جميعاً في طور نشاطهم ، ووجدت الملك في مكتبه يوقع بعض الوثائق الهامة ، بعد أن أذن لها بالدخول ودخلت رفع رأسه وكان قد إرتدى نظارات القراءة ، ألقت عليه التحية وأجابها ثم قال:
- لقد أتيتِ باكراً على عكس ما توقعت ، يا سيدة السيف.
- لمَ لم تتوقع مجيئي باكراً أيا جلالة الملك؟.
كتم الضحكة وقال:
-صدقاً ، من تعابيرك بالأمس ظننتُ بأنكِ ستستقيلين... إعذرينا يا آنسة فنحنُ من إذا الكُماةُ تنحوا أن يصيبهم حدُّ الظُّباة وصلناها بِأيدينا... وهذا لا يعجب الجميع هذه الأيام.
أسند ظهره إلى الخلف وإبتسم ، لتجيبه أليكسا بعد أن نجح في استفزازها:
- كلا يا جلالة الملك إنني سيدة السيف ، لذلك لن أكون جبانة هكذا.
عادت ملامحه للجدية ورجع يقلب في أوراقه وقال:
- نظراً لحكاية ذاك السجين ، فأنتِ شجاعة حقاً.
شهقت أليكسا بصوت منخفض وقالت:
- كيف علمت بهذا أيا جلالة الملك؟!.
- لقد قلتِ الإجابة بنفسك ، لأني الملك ، ثم إني قد قابلت الدوق بالأمس.
أمضت أليكسا يوماً كامل بين الوثائق والمستندات ، وكانت تجيد الإجابة عندما يسألها ، وأحست بأنه يعرف في هذا المجال كثيراً ويهتم بذات الأمور التي تهتم لها ، ولأول مرة بدأت أليكسا تستمتع مع أفكارٍ تطابقها ، عادت للقصر متعبة ولكنها كانت تبتسم ، فلم يسبق لها _وبالرغم من كثرة معارفها _أن قابلت شخصاً يفكر بشكل مقارب لها كما لو أنه قد نشأ معها ، نامت ملء جفونها في تلك الليلة.
في الصباح التالي ، ذهبت إلى موقع بيل لكنها إكتشفت أنهم أخرجوه إلى معسكر الفرسان بسرعة بأمر من الدوق ، فأخذت وقتاً حتى بلغته ورأته ، كان ذلك الشخص الميت الحي كالعادة ، ولكن قائد فريقه كان يثني على مهاراته بالرغم من ضعف جسده وكأنما كان فارساً!، تعجبت أليكسا من ذلك لأنها قد قاتلته لمرتين وكان واهناً عاجزاً ولم يقتل ماري إلا بشيء لا بشري.
أنت تقرأ
فِي المُستَحيل!.
Fantasía"كان عيشنا اليوم ، واستنشاقنا لهواء الحياة ، ضرباً من المستحيل ، كان من الممكن ألا ننجوا ولا نحيا ، والأشياء التي أمامنا الآن كانت بالأمس أمنياتٍ بعيدة ، أمنياتٍ مستحيلة" - أخاف أن لا أعيش طويلاً. أخاف أن لا يكون لدي أي معنى في هذا الوجود ، أن أعيش...