••- جلالة الملك الموقر ، إننا حقاً في إلحاح شديد فإن لم نعلم ما سر قصر أغريجنت فمن سيعلم؟ ، أولم تكن عائلتنا مسؤولة عن الجرائم طيلة عهد روكو؟.
وضع رجلاً على رجل ، وقال محملقاً ونور الشمس يطغى على ملامحه فلا يبدو منها إلا تلك العيون المهيبة ، وأجاب :- لكنها لم تعد الآن ، فأنا لا ائتمنكَ على حفنة تراب ، ويبدو أن فرساني بإختلاف وظائفهم لا يروقون لك.
كان شقيق زوج الماركيزة ، رجلٌ أتى من أقصى روكو ليستولي على ما يمكن أن يستولي عليه! ، صرّ أسنانه ، وقال :
- نحنُ حتى لم نطالب بشيء مقابل موت أخي!.
كان يقصد ذلك الكونت سوفييش الذي قتل على يد ليونارد ، لكن عائلته قد بلغت بأنه كان ظالماً معتدياً ، فبأي حق يطالب بمقابل ؟ ، كان قسورة واقفاً بجانب ليونارد ، وأربع فرسان أخرون، أجاب ليونارد:
- أيقتَل المتعديّ ثم تدفع فِدية؟.
- أخبرتنا الماركيزة بكل شيء! ، لقد إطلّع أخي على سر للعائلة كما يبدو وأنتم قد قابلتم فعله بالقتل !.
- أتمزح يا هذا؟.
كان يرتجف وهو يتكلم بتلك الجرأة ، حقيقة لم يكن متأكداً من كلامه ، بل كان يحاول إرباك الآخر ، فإن هجموا عليه أو ردوا رداً قوياً ستكون ثغرة! ، صرّ قسورة أسنانه ، وليونارد كما هو لم يرّف له جِفن ، مرت لحظات صمتِ حتى سمع صوت قهقهة مُدويّة من خلفه ثم قال واللفظ مقترِنٌ بخطواتٍ قوية وواثقة:
- إن هذه القضية قد كانت أكثر قضية متداولة في المحكمة ، شيء؟ يعرفه حتى عابر السبيل ، من هو الغبي الذي يقول بأن سوفييش كان بريئاً! ، لقد أصاب جلالته وكان هناك سبعة فرسان شهدوا على ذلك ، وإن الجرح واضحٌ للأعمى ، وكلامك هذا أكبر دليل على أن دم سوفييش يدفعه للتعدي على العائلة المالكة ، ويجبُ إخمادُ السعير قبل أن يعلو .
إلتفت مذعوراً ، فرأى كارسين ، شعر بأنه في معضلة ، بقي كارسين صامتاً باسماً ، وقال ليونارد :
- أود أن استضيفكَ على فنجان قهوة.
جفل وأجاب متأتِئاً:
- كلا كلا أقدرُ جميلكَ هذا جلالتك ولكن لا أجرؤ!.
أجاب ليونارد حاد النبرة متبسماً إبتسامة مخيفة:
- من أبرز صفات رُوكُو هي إكرام الضيف ، ولم يسبق لأحدٍ أن تجرأ على ردِّ كرمِي.
أنت تقرأ
فِي المُستَحيل!.
Fantastik"كان عيشنا اليوم ، واستنشاقنا لهواء الحياة ، ضرباً من المستحيل ، كان من الممكن ألا ننجوا ولا نحيا ، والأشياء التي أمامنا الآن كانت بالأمس أمنياتٍ بعيدة ، أمنياتٍ مستحيلة" - أخاف أن لا أعيش طويلاً. أخاف أن لا يكون لدي أي معنى في هذا الوجود ، أن أعيش...