- أعتقد أنه علي أن أثابر في التمارين مرة أخرى .
فتحت الباب ، أخرجت المفتاح من مكانه السريّ ، بدأت في لفه وعلق المفتاح فبدأت تدوره بسرعة وأحست بأنه هناك أحداً ما خلفها ، تدوّر وتدوّر ، وينتشلها من ذراعيها من الخلف موقفاً إياها.
- يا أليكساندرا ألم أقل لكِ ألّا تأتي إلى هنا؟!..
لأول مرة رأت عيني ليونارد تنبض بالقلق و الحياة ، فلطالما كانت فاترة جامدة ، كما لو أنه قد صغر لسنوات ، كان يلهث في جزع ،يشد عليها دون أن ينتبه لعنف وقع أنامله المملوءة بالندوب ، خافت من تصرفه وقالت:
- لمَ؟ ، أخشى أن يكون قد تأذى بسببي.
إنتفض وسألها:
- أولا تثقين بي؟.
- ما علاقة ثقتي بكَ بهذا؟.
- تظنين بأني قد اؤذيه في غيابك!.
- أنا؟.
- نعم! يبدو عليكِ من وجهكِ هذا!!! ، أعني بأن بيليوس أغريجنت قد قام بإيذائكِ لسنوات ، أقوم بحبسكِ حتى لا تؤذي نفسك؟ ، قبل أيام ذهبتِ لأغريجنت بنفسك ، والآن تتجولين في الزنزانة كما لو أن لقب سيف المملكة قد يحميك من كل شيء!.
- إنتظر... أوجدت اسمه في مستنداتها؟.
- نعم!!.
- لمَ التوتر ؟! ، أخبرني مالخطب!!.
- أليكسا..
تنهدت وقالت:
- أقتلته؟ .
إنتفض قائلاً :
- لا والله!!!!.
- إذن لمَ تخشى أن ألاقيه؟!.
- مات.
شهقت وقالت:
-بيل مات؟!.
أرخى قبضته بملامح تائهة وقال متنهداً:
- قبل خطوبتنا بثلاثة أيام وجدناه مقتولاً.
- لمَ أخفيته عني؟.
قال وهو يغير الموضوع :
- إن صمت الماركيزة مستفز ، أنا قلق منهم حقاً ، كل يوم نكتشف المزيد من الجواسيس وما نصل إليهم حتى ينتحروا مسرعين!!!. كما أنه قد ...

أنت تقرأ
فِي المُستَحيل!.
Fantastik"كان عيشنا اليوم ، واستنشاقنا لهواء الحياة ، ضرباً من المستحيل ، كان من الممكن ألا ننجوا ولا نحيا ، والأشياء التي أمامنا الآن كانت بالأمس أمنياتٍ بعيدة ، أمنياتٍ مستحيلة" - أخاف أن لا أعيش طويلاً. أخاف أن لا يكون لدي أي معنى في هذا الوجود ، أن أعيش...