تبسم بألم وقال:
- لقد حاربتُ نفسي لسنوات وقاومت بالرغم من كآبتي لأنه لم تكن لدي فرصة للاستماع لأحزاني وأفكاري ، إن تلك المخلوقات تحب اليائسين الخائفين الذين لا يصدقون بأن المُقدر سيحدث مهما كان .
قالت وهي تقاوم دموعها:
- ليونارد ، كم كان الأمر قاهراً؟.
لف ذراعيه حولها ورص رأسها في كتفه فانفجرت باكية وقال:
- لقد مضى ،لذا علينا الآن أن نستدرج السعادة لتمضي إلينا.
بعد أن هدأت ، قالت وهو يمسح دموعها بعد أن أعطاها كوباً من الماء:
- ها أنا أبكي وأنت المتضرر مجدداً.
- لا بأس عليكِ يا ليكساتي ، إذن ماذا سترتدين في خطوبة روزيكا؟.
سعلت متفاجئة وقالت في استغراب شديد:
-أتمزح؟.
- أنا رجلٌ لا يغير كلمته ، وإن سارت الأمور على نحوٍ جيد فنعم ، سأقيم خطوبة روزيكا في أسرع وقت .
- ولكن من قد يكون خطيب أميرة مملكة روكو؟.
- أولستِ من أخبرني بهذا؟ ، إنه دوق هيرنيم الواعد من جيمان ، كريس هيرنيم .
- لم أكن أعلم بأنك ستطبق الفكرة بسرعة .
- ليس هذا فقط ، لمَ لا تجمعين صديقاتكِ في حفل شايّ هنا؟ ، لن تكون هناك أية مشكلة! .
- كل هذا لنتصرف بإيجابية وبهجة؟.
- نعم وسنحاول إعلان ذلك.
- ماذا عن خصوصية الخطوبة؟.
- شخصٌ من جيمان وشخصٌ من روكو ارتبطوا ، لا نعلم من ومن ، ولكن المهم أنه هناك حفلٌ وزينة معلقة على جدران وأبواب القصر .
قالت شاردة في استعجاب:
- أنتَ تتصرف بذكاء مفزع أحياناً.
-شكراً على هذا الإطراء اللطيف.
ودت أن تشد شعره مجدداً لكنها خشيت من تأنيب الضمير لأنه لطيفٌ جداً معها ، سكتت وقالت بعد أن استرجعت أفكارها للحظة:
- وماذا عن تتبع أوليفيا؟.
قال بسرعة وهو يتحدث بأريحية:
أنت تقرأ
فِي المُستَحيل!.
Fantasía"كان عيشنا اليوم ، واستنشاقنا لهواء الحياة ، ضرباً من المستحيل ، كان من الممكن ألا ننجوا ولا نحيا ، والأشياء التي أمامنا الآن كانت بالأمس أمنياتٍ بعيدة ، أمنياتٍ مستحيلة" - أخاف أن لا أعيش طويلاً. أخاف أن لا يكون لدي أي معنى في هذا الوجود ، أن أعيش...