الفصل السابع والسبعون!.

12 2 177
                                    

تبسم بألم وقال:

- لقد حاربتُ نفسي لسنوات وقاومت بالرغم من كآبتي لأنه لم تكن لدي فرصة للاستماع لأحزاني وأفكاري ، إن تلك المخلوقات تحب اليائسين الخائفين الذين لا يصدقون بأن المُقدر سيحدث مهما كان .

قالت وهي تقاوم دموعها:

- ليونارد ، كم كان الأمر قاهراً؟.

لف ذراعيه حولها ورص رأسها في كتفه فانفجرت باكية وقال:

- لقد مضى ،لذا علينا الآن أن نستدرج السعادة لتمضي إلينا.

بعد أن هدأت ، قالت وهو يمسح دموعها بعد أن أعطاها كوباً من الماء:

- ها أنا أبكي وأنت المتضرر مجدداً.

- لا بأس عليكِ يا ليكساتي ، إذن ماذا سترتدين في خطوبة روزيكا؟.

سعلت متفاجئة وقالت في استغراب شديد:

-أتمزح؟.

- أنا رجلٌ لا يغير كلمته ، وإن سارت الأمور على نحوٍ جيد فنعم ، سأقيم خطوبة روزيكا في أسرع وقت .

- ولكن من قد يكون خطيب أميرة مملكة روكو؟.

- أولستِ من أخبرني بهذا؟ ، إنه دوق هيرنيم الواعد من جيمان ، كريس هيرنيم .

- لم أكن أعلم بأنك ستطبق الفكرة بسرعة .

- ليس هذا فقط ، لمَ لا تجمعين صديقاتكِ في حفل شايّ هنا؟ ، لن تكون هناك أية مشكلة! .

- كل هذا لنتصرف بإيجابية وبهجة؟.

- نعم وسنحاول إعلان ذلك.

- ماذا عن خصوصية الخطوبة؟.

- شخصٌ من جيمان وشخصٌ من روكو ارتبطوا ، لا نعلم من ومن ، ولكن المهم أنه هناك حفلٌ وزينة معلقة على جدران وأبواب القصر .

قالت شاردة في استعجاب:

- أنتَ تتصرف بذكاء مفزع أحياناً.

-شكراً على هذا الإطراء اللطيف.

ودت أن تشد شعره مجدداً لكنها خشيت من تأنيب الضمير لأنه لطيفٌ جداً معها ، سكتت وقالت بعد أن استرجعت أفكارها للحظة:

- وماذا عن تتبع أوليفيا؟.

قال بسرعة وهو يتحدث بأريحية:

فِي المُستَحيل!.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن