••
في الصباح التالي ذهبت للقلعة مبكرة ، ولم تقابل كلاي فقد كان مشغولاً بالعمل كما قالت ليلي ، فدخلت على ليونارد فوجدته يكتب بعض الرسائل بيده اليسرى بعد تمرينات كثيرة حتى تعود عليها بدل اليمنى ، ألقت التحية.
- صباح الخير جلالتك.
- صباح الخير ، أقضيتِ وقتاً جيداً؟.
- أجل جلالتك.
أجابته متبسمة ليجيبها مضيقاً عينيه وهو يبتسم بلؤم:
- حسناً إذن كفاكِ دلالاً و استعدي لبعض الوقت العصيب فقد حان موعد العقوبة التي أقسمت لكِ بها.
- ماذا؟!.
- سأخبر الدوق .
- الدوق يعلم.
نظر إليها بإحباط وإنزعاج وقال:
- أوتمزحين؟.
- لا أمزح.
- سترافقينني لمهمة إذن.
- مهمة؟...
وبعدها بساعة ، وجدت نفسها في مقهى بعيد ، تضع قناعاً على عينيها وتأكل من كعكعة الفراولة وتشرب القهوة بالحليب ، وأمامها رجلٌ من العصابات ، يرتدي ثياباً وقبعة وقناعاً سود ويربط شعره ويظهره ، ويحتسي قهوة مرة .
- لماذا نحن هنا؟.
- لن نتأخر هنا.
- لمَ قهوتك مرة؟.
- تحاكي مرارة أيامي.
- ياللهول..
- وأنتِ ، أوتحبين هذا النوع من الحلوى؟.
- أجل ، منذ أن كنت طفلة جلالتك.
- حسناً ، إنها تشبهكِ تماماً.
توردت ، وإرادت أن تسيئ الظن بهذه المهمة ، ولكن كان الملك يتصرف كرجال العصابات ، وكان هناك فارسٌ متخفٍ في الطاولة التي بجانبهم ، لذلك هذا لا يمكن أن يكون إلا مهمة جادة .
- أنا متيمة بها منذ زمن بعيد حقاً.
- يا إلهي ، لهذا الحد؟.
أنت تقرأ
فِي المُستَحيل!.
Fantasia"كان عيشنا اليوم ، واستنشاقنا لهواء الحياة ، ضرباً من المستحيل ، كان من الممكن ألا ننجوا ولا نحيا ، والأشياء التي أمامنا الآن كانت بالأمس أمنياتٍ بعيدة ، أمنياتٍ مستحيلة" - أخاف أن لا أعيش طويلاً. أخاف أن لا يكون لدي أي معنى في هذا الوجود ، أن أعيش...