الفصل الثاني والعشرون!.

9 2 79
                                    

وفي الطرف الآخر يمضي جنود روكو صوب صرح كالدرن ، كان الجميع متأكدين بأنهم سيظفرون هذه الحرب ، سأل كلاي الملك وهما يمتطيان أحصنتهم ويقودان الجيش:

- أين الدوق؟.

- وكلته بمهمة إبقاء أليكساندرا هناك وحماية القلعة من الفتن الممكنة.

وأسرع الملك ليتخطى كلاي ، وبقي الآخر يحدج في صاحب هذه التصرفات الغير مألوفة ، سمع كلاي صوتاً من خلفه يقول:
- هذا الرجل يزداد جنوناً كل يوم.

فإلتفت كلاي فصعق وقال:

- جلالتك أليكسيس ولي عهد جيمان!.

- أهلاً يا كلاي عذراً لتأخري فهذا يومٌ لا يجب تخطيه حقاً.

- لا عليك.

إلتقى الجيشان بعد ثلاثة أيام ، كان الملك قد كلف أشخاصاً للصفوف الخلفية وكان يصب تركيزه لإسقاط العدو ، وبفضل حسن التخطيط ، سقط العدو بعد نزاعات ، ومات ثلاث جنود بالضبط ، وكانت هذه خسارة جسيمة ، ظلوا يتأسفون وقتاً طويلاً حتى كساهم ظلام الليل ، وقرروا أن يخيموا ، جلس ليونارد قرب نار التخييم وهو يفكر بعمق ، ويبدو بأنه غرق في دنيا أخرى ، ظهر أليكسيس الذي لاحظ إنزعاج الآخر وجلس بجانبه باسماً وقال:

- يبدو أنك منهمك يا صاح.

- نجالس الليل والأفكار تسرقنا... نخاطب النجم حيناً كي يسلينا!.

- توقف عن تصنع أنك شخصٌ متأمل مسترخٍ إن أفكارك مكتوبة على وجهك!.

- يا رجل ، دعني أتصنع كما اشاء!.

ثم نادى ليونارد وقال:

- يا آش ، هل من جديد؟.

- لا شيء جلالتك.

- نادي كارسين أين هو؟.

فانتفض أليكسيس وقال مهتاجاً:

- إنها خامس مرة هذه الساعة على رسلك! ، أاصبت بالوسواس منذ ثالث يوم؟!.

-دعني أفعل ما اشاء!.

- إفعل ما تشاء ولكن كارسين بريء دعه وشأنه!.

وفي الصباح التالي في قصر مورفي ، تجلس أليكسا في الحديقة ، تحت مراقبة غلين ، وهي تحاول أن تقرأ كتاباً آخر غير ذاك الذي قهرها من تكراره ، بعد أن بقي الدوق ليحميها ويحمي ظهر الملك ، شدد عليها المراقبة وأمر بأن لا تخرج أليكسا من القصر ، فبقيت في عزلة وقلق !.

فِي المُستَحيل!.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن