وفي الطرف الآخر يمضي جنود روكو صوب صرح كالدرن ، كان الجميع متأكدين بأنهم سيظفرون هذه الحرب ، سأل كلاي الملك وهما يمتطيان أحصنتهم ويقودان الجيش:
- أين الدوق؟.
- وكلته بمهمة إبقاء أليكساندرا هناك وحماية القلعة من الفتن الممكنة.
وأسرع الملك ليتخطى كلاي ، وبقي الآخر يحدج في صاحب هذه التصرفات الغير مألوفة ، سمع كلاي صوتاً من خلفه يقول:
- هذا الرجل يزداد جنوناً كل يوم.فإلتفت كلاي فصعق وقال:
- جلالتك أليكسيس ولي عهد جيمان!.
- أهلاً يا كلاي عذراً لتأخري فهذا يومٌ لا يجب تخطيه حقاً.
- لا عليك.
إلتقى الجيشان بعد ثلاثة أيام ، كان الملك قد كلف أشخاصاً للصفوف الخلفية وكان يصب تركيزه لإسقاط العدو ، وبفضل حسن التخطيط ، سقط العدو بعد نزاعات ، ومات ثلاث جنود بالضبط ، وكانت هذه خسارة جسيمة ، ظلوا يتأسفون وقتاً طويلاً حتى كساهم ظلام الليل ، وقرروا أن يخيموا ، جلس ليونارد قرب نار التخييم وهو يفكر بعمق ، ويبدو بأنه غرق في دنيا أخرى ، ظهر أليكسيس الذي لاحظ إنزعاج الآخر وجلس بجانبه باسماً وقال:
- يبدو أنك منهمك يا صاح.
- نجالس الليل والأفكار تسرقنا... نخاطب النجم حيناً كي يسلينا!.
- توقف عن تصنع أنك شخصٌ متأمل مسترخٍ إن أفكارك مكتوبة على وجهك!.
- يا رجل ، دعني أتصنع كما اشاء!.
ثم نادى ليونارد وقال:
- يا آش ، هل من جديد؟.
- لا شيء جلالتك.
- نادي كارسين أين هو؟.
فانتفض أليكسيس وقال مهتاجاً:
- إنها خامس مرة هذه الساعة على رسلك! ، أاصبت بالوسواس منذ ثالث يوم؟!.
-دعني أفعل ما اشاء!.
- إفعل ما تشاء ولكن كارسين بريء دعه وشأنه!.
وفي الصباح التالي في قصر مورفي ، تجلس أليكسا في الحديقة ، تحت مراقبة غلين ، وهي تحاول أن تقرأ كتاباً آخر غير ذاك الذي قهرها من تكراره ، بعد أن بقي الدوق ليحميها ويحمي ظهر الملك ، شدد عليها المراقبة وأمر بأن لا تخرج أليكسا من القصر ، فبقيت في عزلة وقلق !.
أنت تقرأ
فِي المُستَحيل!.
Fantasía"كان عيشنا اليوم ، واستنشاقنا لهواء الحياة ، ضرباً من المستحيل ، كان من الممكن ألا ننجوا ولا نحيا ، والأشياء التي أمامنا الآن كانت بالأمس أمنياتٍ بعيدة ، أمنياتٍ مستحيلة" - أخاف أن لا أعيش طويلاً. أخاف أن لا يكون لدي أي معنى في هذا الوجود ، أن أعيش...