عادت أليكسا إلى مورفي وأمضت طيلة اليوم متجمدة بسبب غرابة المشهد ، حتى حل المساء ولم تكن لديها رغبة في النوم ، كانت ترتدي فستاناً باللون الفيروزي ، اللطيف والهادئ وتفرد شعرها على كتفيها ، كانت جالسة في غرفتها ثم وقفت فجأة ونادت إليانورا:
- إيلي ، أود أن أحتسي الشاي في الحديقة.
- أولن يكون من الأفضل لكِ أن تفعلي في النهار؟.
- أنتِ تعلمين أني أحب أجواء المساء كثيراً..
خرجتا للحديقة ، جلست على تلك الطاولة التي تكفي لثلاثة أشخاص ، بيضاء ناصعة ، وطقم الشاي الفيروزي يليق بها .
- إجلسي يا إيلي ، أشعر بالوحدة حقاً.
جلست إيلي متحمسة متوردة وقالت:
- علم يا أميرتي الجميلة .
-إيلي ، أخبريني مالذي يقوله لكم أبي وأنا غائبة.
- يوصيني أنا وغلين والبقية بالحذر عليك وعدم ترككِ في الحديقة وحيدة لأنه لا يريدكِ أن تهربي.
- أشعر بأني متمردة وعاقة.
- لا تشعري بل تأكدي .
سمعت صوتاً ثالثاً من خلفها لم تدقق فيه ولكن حتماً هو .. غلين .
- وقاحتك لا تتغير يا غلين.
ضحكت إيلي ، ولم تلتفت لغلين ، وقالت:
- لكن لقد تعبتِ كثيراً مؤخراً ، خاصة في التطريز ، ألا يجب أن لا تطيلي؟.
- يا إيلي لقد أنهيت التطريز منذ أول يومين ، عما تتكلمين؟.
- إذن لمَ تطلبين أن تكوني وحدك؟.
- لدي بعض الأشياء التي أعمل فيها.
قال :
- أولا يكفيكِ العمل في القلعة؟.
إلتفتت غاضبة وقالت:
- غلين لا تتد...
صعقت عندما رأت ذاك الشخص ، ظنت أنها تهذي ولكنها أمعنت النظر ، لا يمكن أن يكون هذا الكيان لأحد غيره ، كان ليونارد حقاً !.
قالت في غير تصديق:
- أنت تبدو مألوفاً نوعاً ما.
- لا أعلم أين قابلتكِ أنا أيضاً.
كانت إيلي منبهرة جداً ، وتحدج فيهما كما لو أنهم من عالمٍ آخر ، ولم تتعرف على الملك لأنه كان يرتدي قلنسوة ، ووجهه غير معروف لأهل روكو.
تنحنحت وقالت:
- ماذا تفعل هنا؟.
- كانت لدي محادثات طوال مع الدوق .
- فيمَ ؟.
- مشاريع مستقبلية لا تهتمي بها الآن.
خجلت وقالت بعد لحظة صمت في تردد:
- أود لو تشرب الشاي معي...
- أولا يكفيني المنديل؟.
استدركت إليانورا وقالت هامسة:
- هو من أخذ المنديل؟ ، أولا يعني هذا أنه الملك.
وقفت إليانورا وتراجعت صامتة ، بينما ترقب أفعالهم .
- أنا أريد ذلك حقاً!.
- إذا كنتِ مصرة إذن..
جلس باسماً ، فقالت إليكسا وهي تتحاشا عينيه:
- إيلي ... احضري القهوة.
- كلا ، لقد شربت قهوتي قبل مجيئي لمورفي بالفعل .
- أنت تشربها طيلة اليوم!.
- لهذا أضع زاوية قهوة في جناحي..
- زاوية قهوة؟!.
- بالضبط.
- إلى أي مدى تحبها ؟!.
- كثيراً ولكن ليس أكثر منكِ.
توردت وبقيت صامتة ، ومرت لحظاتُ صمتٍ ، ثم ذهبت إليانورا ، وإنتبه ليونارد للأمر إرتشف من الفنجان ، وضعه وسأل :
- أسبق لكِ أن سمعتِ عن الكونت سوفييش؟.
- ماذا؟! ، أجل طبعاً فهو والد آريا الذي مات منذ سنوات.
صعق وتوسع بؤبؤه وقال :
- ماذا؟ .
- أولم تكن تعرفه؟.
- لا توجد أي بياناتٍ عن أنه زوج الماركيزة ، ثم ألا يجب أن يكون ماركيزاً لا كونت!.
- لديه كونتية ، وهي لديها ماركيزية كونها وريثة اللقب لأن الوريث السابق مات... لكن آريا شاع بأن تسمى بابنة الماركيز.
صر أسنانه وقال:
- أشعر بأني غبي...

أنت تقرأ
فِي المُستَحيل!.
Fantasy"كان عيشنا اليوم ، واستنشاقنا لهواء الحياة ، ضرباً من المستحيل ، كان من الممكن ألا ننجوا ولا نحيا ، والأشياء التي أمامنا الآن كانت بالأمس أمنياتٍ بعيدة ، أمنياتٍ مستحيلة" - أخاف أن لا أعيش طويلاً. أخاف أن لا يكون لدي أي معنى في هذا الوجود ، أن أعيش...