الفصل السادس والستون!.

4 2 85
                                    

••

ليلاً ، أمام القصر الملكي يقف قسورة بقلنسوته وتبدو تلك العيون الزرق الضيقة مرعبة في سواد الليل ، الرجل الأسود ، وهو واقف شارد في أفكاره أتاه ابن عمته ، الجنرال كلاي راك ، كان يبدو قاتم الملامح كانت عيناه تبدوان وكأنهما تشتعلان ، وذلك الشعر الأسود القصير الذي يغطيه في حلكة الليل يجعل الأمر مرعباً أكثر . قال كلاي:

- أين هو ليونارد؟ .

أجاب قسورة:

- كان يعمل عندما رأيته في الظهيرة .

-  أود لو ألاقيه .

حدجه قسورة صامتاً ، كان يعرفه أشد المعرفة ، استغرب حاله فهم بسؤاله ولكن كلاي استدار فامسكه قسورة من كتفه فإنتفض الآخر وهو يزم على شفتيه وقال:

- ما بك؟!.

- سنتكلم عند ليونارد.

- حسناً إذن .

مضوا حتى إنتهوا عنده كان في مكتبه ، يجلس شارداً يحدج في الفراغ ، دخل قسورة مسرعاً وقال:

- ماذا تفعل يا أخي؟.

- كلا أنا كعادتي فقط أحاول أن ابقى هكذا قليلاً قبل أن أنام.

- إن الوقت متأخر.

- لا تبالي.. ماذا بك يا كلاي لا تبدو بخير؟.

زم كلاي على شفتيه ، وقال متنهداً:

- أبي يا ليونارد ، إنهُ غريب حقاً كما لو أن أسقام الدنيا في البدن والنفس لازمته!.

إنتفض قسورة وقال:

- كيف وقد مضيت معه بالأمس ولم يكن به أي خطب!.

عدل ليونارد جلسته ثم قال:

- متى حدث هذا؟ ، وماذا تعني بالبدن والنفس؟.

- في الواقع منذ الأمس ، لقد بات طريح الفراش فجأة و بات عصبياً كئيباً دون سبب.

-أعالجتموه؟.

- إنه يرفض!.

- كيف هذا؟ أهو طفل يجهل مصلحته؟! أجبروه! ... ثم مالي أراك كئيباً هكذا ، لا تقلق يا كلاي سيعود إلى رشده لقد شفي من مرضه منذ أيام والآن هو بحالٍ أفضل بلا ريب.

فِي المُستَحيل!.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن