نامت متأخراً ، كانت تشعر بدغدغة في قلبها و سعيدة بما حدث ، رأت أحلاماً جميلة مما تبادر إليها من خواطر عذبة ، كانت عذوبة اليقظة متعادلة مع عذوبة الحلم ، وهاقد عاشت بعد كربتها ربيعاً ... كأنها لم تذق في الأمس مُرّاً!! ، استيقظت على صوت إيلي التي كانت تفتح الستائر وتسمح لأنامل الشمس بمس وجه أليكسا! .- أميرتي ، أفيقي ، لقد حل الصباح بالفعل... صباح الخير صباح الخير!.
- إيلي.. صباح الخير.
تجهزت وتناولت الإفطار مع عائلتها بهدوء ، وعادت إلى غرفتها وهي تهرب من الجميع وحالها كحال كتكوت لا يقوى على مجابهة الواقع!.
طرق الباب ودخل كارسين والأميرة فداء ، كلاهما يرسمان إبتسامة حُلوة ، ويرتديان أزياء باللون الأزرق الداكن والفاتح ، تبسمت أليكسا وقالت :
- أهلاً بكما!... يالسعادتي برؤيتكما الآن!.
إندفعت فداء وإحتضنت أليكسا بدفء وقالت:
- لا أعرف إن سمح لي الملك بإحتضانك بعد إرتباطك به ، مُبارك مُبارك يا ملكة روكو أنا لا استطيع وصف سعادتي!!.
قال كارسين:
- لن تكون هناك أخبار أجمل من هذه ، مُبارك لكِ يا أليكسا ... إنشغلت ليومين فوجدت الملك تقدم لكِ! ، أعلم أنه ينوي ذلك منذ مدة ولكن لم أتوقع أنه سيحدث بهذه السرعة!.
تركتها فداء وقالت وهي تمسك بيديها برفق وقالت:
- أخشى أن ذلك الرجل الذي رأيته سيقتلني إن إقتربت منكِ!.
وضع كارسين يده على كتف فداء باسماً وقال:
- يا أميرتي ، حتماً لن يكون جلالة الملك صعباً هكذا!.
- أتمنى ذلك!.
فقالت أليكسا باستحياء:
- لا تقلقي يا فداء إنه يبدو مخيفاً لكنه لطيف ومراعٍ.
ذهل الإثنان وقال كارسين مصدوماً:
- يبدو أنه يظهر جانباً مختلفاً لكِ.
فقالت فداء المصدومة كذلك:
- حتماً ، ما كانت لتقبله لولا ذلك... أتحبينه يا أليكسا؟.
خجلت أليكسا وقالت بغضب:

أنت تقرأ
فِي المُستَحيل!.
Fantasy"كان عيشنا اليوم ، واستنشاقنا لهواء الحياة ، ضرباً من المستحيل ، كان من الممكن ألا ننجوا ولا نحيا ، والأشياء التي أمامنا الآن كانت بالأمس أمنياتٍ بعيدة ، أمنياتٍ مستحيلة" - أخاف أن لا أعيش طويلاً. أخاف أن لا يكون لدي أي معنى في هذا الوجود ، أن أعيش...