عاد كل ذي موضع لمكانه ، كانت لدى كارسين بعض الأعمال التي كان عليه أن يقضيها ، و كانت الأميرة فداء مرهقة ، قررت أن تنام حالما عادت ، أخذت حماماً وإرتدت ثوب نوم ورأت الخاتم الموضوع بين مجموعة الحلي وتذكرت زواجها القريب ، وتذكرت أنه عليها أن تنام باكراً لتناول الإفطار مع كارسين صباحاً ، وتساءلت عن حال فارسها القديم قيصر ، وهل هو سعيد الآن ككونت؟!.
وحل الليل ، أرّقت أليكسا وعجزت عن النوم ، أرادت أن ترتاح لكنها غير قادرة على استيعاب ذلك الكم الهائل من الأحداث ، وقفت أمام المرآة وقالت:
- اليوم ، حقاً أنا ملكة روكو ، وامرأته رسمياً!..
توردت ودست وجهها بين كفيها خجلاً ، وثم أردفت : -أود أن أخرج حقاً أشعر بأن الجدران ستنهار من شدة سعادتي!!.
نزلت خلسة وكانت ممتنة لأن غلين لم يأتي بعد ، مضت قليلاً وتذكرت اليوم الذي كانت فيه هنا ، يوم أتت أميرة كالدرن محاولة لكسب ود ليونارد ، تمشت وهي تتسائل عن أخبار أوليفيا وآريا التي لم تحضر اليوم ، وبيل ، أين هو بيل؟! . أحست بهالة خلفها فإلتفتت وأخرجت نصلها الذي تلفه على ساقها عادة وقالت:
- من أنت؟!.
صفّر باستفزاز وقال :
- يا فتاة!! ، هذا أول لقاء لنا بعد الحفل يالها من بداية موفقة! ، هذه أول مرة أعلم فيها أنك تخبئين نصلاً دائماً.
جفلت وذهلت وقالت:
- أتلاحقني؟!.
- كلا يا ليكساتي ، أنا فقط أتدرب.
- ماذا؟؟
- أتدرب .
- كلا أعني بما ناديتني؟.
تبسم وقال بلؤم :
- ليكساتي...
توردت وتحاشته وقالت:
- أولست سريعاً؟ .
- لا يوجد موعد للعاطفة.
تمشت رفقته قليلاً في صمت ، كانت مصدومة بالواقع بما فيه الكفاية ليأتي هو ويزيد الطين بلا!! ، كان باسماً ، يمسك بمنجله المزخرف بيد ، ويحدج في الفراغ في غبطة ، وتلك الإبتسامة لنادرة الوقوع حقاً ! . قالت بعد طول صمت:
- الأيام الماضية أردتُ أن آتي إلى هنا مراتٍ عدة ولكنهم منعوني من ذلك بحجة التقاليد.
- ما كان عليكِ أن تصغي إليهم ، أنتِ على الرحب والحبّ دائماً.
- تمهل!.
إلتفتت إليه وحدجت بعينيه ثم عادت مجدداً وتنحنحت وقالت:
- إشتقتُ إليك ، أنا ممتنة لأني استطيع رؤيتك دائماً منذ الآن.
تبسم في صمت وهو يتابع المسير وكان يريد أن يلقي بعبارة جميلة أخرى ولكنها قاطعته قائلة:
- أتدري ؟ ، لقد مر وقت طويل لم أرى فيه بيل وأنا حقاً في فضول عن حاله.
زم شفتيه وتجمد ، كان يبدو كمن سكب عليه حميم ساخن ، قال لها :
- إن الوقت الآن غير مناسب ، دعينا نراه في يوم آخر.
- وماذا عن الأوراق التي أحضرتها من الماركيزة ماذا وجدت؟ .
- تقصدين بيليوس أغريجنت..
إلتفتت جافلة وقالت:
- ماذا؟! .
استمر قائلاً:
- وريث ماركيزية أغريجنت الشخص الذي قيل أنه مات وأخذت أوليفيا مكانه.
أنت تقرأ
فِي المُستَحيل!.
Fantasy"كان عيشنا اليوم ، واستنشاقنا لهواء الحياة ، ضرباً من المستحيل ، كان من الممكن ألا ننجوا ولا نحيا ، والأشياء التي أمامنا الآن كانت بالأمس أمنياتٍ بعيدة ، أمنياتٍ مستحيلة" - أخاف أن لا أعيش طويلاً. أخاف أن لا يكون لدي أي معنى في هذا الوجود ، أن أعيش...