الفصل الثامن والخمسون!.

7 2 64
                                    

عاد كل ذي موضع لمكانه ، كانت لدى كارسين بعض الأعمال التي كان عليه أن يقضيها ، و كانت الأميرة فداء مرهقة ، قررت أن تنام حالما عادت ، أخذت حماماً وإرتدت ثوب نوم ورأت الخاتم الموضوع بين مجموعة الحلي وتذكرت زواجها القريب ، وتذكرت أنه عليها أن تنام باكراً لتناول الإفطار مع كارسين صباحاً ، وتساءلت عن حال فارسها القديم قيصر ، وهل هو سعيد الآن ككونت؟!.

وحل الليل ، أرّقت أليكسا وعجزت عن النوم ، أرادت أن ترتاح لكنها غير قادرة على استيعاب ذلك الكم الهائل من الأحداث ، وقفت أمام المرآة وقالت:

- اليوم ، حقاً أنا ملكة روكو ، وامرأته رسمياً!..

توردت ودست وجهها بين كفيها خجلاً ، وثم أردفت : -أود أن أخرج حقاً أشعر بأن الجدران ستنهار من شدة سعادتي!!.

نزلت خلسة وكانت ممتنة لأن غلين لم يأتي بعد ، مضت قليلاً وتذكرت اليوم الذي كانت فيه هنا ، يوم أتت أميرة كالدرن محاولة لكسب ود ليونارد ، تمشت وهي تتسائل عن أخبار أوليفيا وآريا التي لم تحضر اليوم ، وبيل ، أين هو بيل؟! . أحست بهالة خلفها فإلتفتت وأخرجت نصلها الذي تلفه على ساقها عادة وقالت:

- من أنت؟!.

صفّر باستفزاز وقال :

- يا فتاة!! ، هذا أول لقاء لنا بعد الحفل يالها من بداية موفقة! ، هذه أول مرة أعلم فيها أنك تخبئين نصلاً دائماً.

جفلت وذهلت وقالت:

- أتلاحقني؟!.

- كلا يا ليكساتي ، أنا فقط أتدرب.

- ماذا؟؟

- أتدرب .

- كلا أعني بما ناديتني؟.

تبسم وقال بلؤم :

- ليكساتي...

توردت وتحاشته وقالت:

- أولست سريعاً؟ .

- لا يوجد موعد للعاطفة.

تمشت رفقته قليلاً في صمت ، كانت مصدومة بالواقع بما فيه الكفاية ليأتي هو ويزيد الطين بلا!! ، كان باسماً ، يمسك بمنجله المزخرف بيد ، ويحدج في الفراغ في غبطة ، وتلك الإبتسامة لنادرة الوقوع حقاً ! . قالت بعد طول صمت:

- الأيام الماضية أردتُ أن آتي إلى هنا مراتٍ عدة ولكنهم منعوني من ذلك بحجة التقاليد.

-  ما كان عليكِ أن تصغي إليهم ، أنتِ على الرحب والحبّ دائماً.

- تمهل!.

إلتفتت إليه وحدجت بعينيه ثم عادت مجدداً وتنحنحت وقالت:

- إشتقتُ إليك ، أنا ممتنة لأني استطيع رؤيتك دائماً منذ الآن.

تبسم في صمت وهو يتابع المسير وكان يريد أن يلقي بعبارة جميلة أخرى ولكنها قاطعته قائلة:

- أتدري ؟ ، لقد مر وقت طويل لم أرى فيه بيل وأنا حقاً في فضول عن حاله.

زم شفتيه وتجمد ، كان يبدو كمن سكب عليه حميم ساخن ، قال لها :

-  إن الوقت الآن غير مناسب ، دعينا نراه في يوم آخر.

- وماذا عن الأوراق التي أحضرتها من الماركيزة ماذا وجدت؟ .

- تقصدين بيليوس أغريجنت..

إلتفتت جافلة وقالت:

- ماذا؟! .

استمر قائلاً:

- وريث ماركيزية أغريجنت الشخص الذي قيل أنه مات وأخذت أوليفيا مكانه.

فِي المُستَحيل!.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن