5

23.4K 528 16
                                    

: شوفي يابوه امس
وسعت عينها بذهول : نعم !
هزت توق راسها بـ ايه : خالتي قالت عيالي كبار ما ينفع يقعدون بالبيت مع البنات و شرت البيت الي بجنبنا
غرام : اجل بكلم ابوي يرسل تيام عند خالتي ما ابيه قليل ادب
ابتسمت توق تحضن غرام : غرامي وش الموضوع؟
خرج ضاري يبتسم : لا تنادينها غرامك ، صارت غرام احد ثاني
ابعدت توق بأستغراب : ما فهمت
ميلت غرام راسها بهدوء تشوف ردة فعل بنت خالتها : بتزوج
كانت توق تناظر غرام بنظرات غريبه و ضحك ضاري يهمس لـ بنته : الله يعينك لو استوعبت
خرج من البيت يركب سيارته و توق انظارها الغريبه على غرام الي تراجعت بأرتباك : توق !
توق : زوج خالتي يمزح صح؟
نفت غرام و صرخت توق بعدم تصديق : ما اصدقج ابدًا !
صفرت للصقر الي نزل على يدها مباشرة و دخلت البيت الصغير تتركه بالقفص و ابعدت الدّس وهي تخرج تسكر الباب و توق تناظرها بصدمه : توق كف !
توق : علميني مهددج؟
هزت غرام راسها بـ ايه : يقول بيفضح سري لو تزوجته ، توق بصفقج يا غبيه شلون راكب عقلج !
_
<< احد المحاكم >>
ابتسم يصافح الشيخ الي كان يمدحه بأبتسامة : مو انحياز لكنك منطلق بالكلام و واثق بشكل يليق بـ مهنتك و يتركك توقف قدامهم بالثقه و الغرور الي يلق فيك يا نيار
هز راسه بإيه يبتسم : تقدر تقول اعرف المذنب من البريئ
من ترك الشيخ هو شاف الشاب الي توجه له و دموع الفرح بعينه : ما توقعت احد يتجرأ يوقف بوجه عايض
ربت جارح على كتفه بهدوء : نوقف ليش ما نوقف ، شوفه انحكم عليه حاليًا بـ شهرين الخسيس بحفر وراه حفر و ازيده عشر سنين و اذا تبي يجلس مؤبد
ضحك الشاب يمسح دموعه : ولله ما قصرت يا محامي نيار ما قصرت شهرين دليل على انه بيجلس بعيد عنا على الاقل
جارح : سويت الي علي ، عن اذنك
من لف هو سكنت ملامحه يتذكر خطبته من غرام و الي راح تصير بعد ساعة من الأن لذلك هو توجه لـ سيارته ينطلق لـ بيته بـ هدوء يخافونه ، هو وقت عصبيته يظهر شعوره و رغم انهم يخافون عصبيته لكنها تكون اسوء بأضعاف وقت يكون هادي ، لأن نيار عصبي و كثير
كان مكشر وهو يشرب العصفر الي عطته هو جدته بـ المق ، يشرب شوي و يوقف لأن طعمه لا يُطاق لكنه يرخي اعصابه : مستفزه كيف بتزوجها !
بلل شفايفه بعدم تصديق يوقف قدام بيته الي يبعد عن الرياض و يقرب للجبال اكثر ، يحب يكون بعيد عن الناس و يجلس لـ وحده اكثر الوقت ، وقت يطفش يطلع لـ سطح بيته يتأمل جمال الجبال بالليل و النجوم المرصعه تزين سماه فوقه و كأنها تسلب تفكيره كله تتركه يركز على لمعتها وسط سواد الليل و عتمتـه..
ناظر ثوبه الاسود الي يختلف عن كل ثيابه البيضاء بلونه الغامق وسطهم و سحبه يتركه على السرير : حلو اكون مختلف عن الناس
ابتسم ياخذ شماغه و يتركه على السرير و توجه للحمام -الله يكرمكم- ياخذ شور..
_
<< بيت ضاري >>

كانت تبتسم من نظرات جدتها الي كانت مقهوره منها و تناظرها بغيض : يا بنتي تراك بتتزوجينه ليه لابسه كذا !
لفت جسدها للمرايا و رجعت لفت لـ جدتها ببرائه : مو يبي شوفه شرعيه؟ هذي شوفه شرعيه
تمتمت سلوى بالاستغفار : مين قالك يبي؟ ما يدري بدخلك عليه بالمجلس فجأة
شهقت غرام بصدمه : يدتي تقولين الصج؟
سلوى : ايه اقول الصـج ، غرام معي ما تتكلمين بلهجتك ذي تسمعين !
نفت غرام بعناد : لهجة امي و تصير لهجتي تماديتي يا يده ، نيتج تتحكمين فيني؟
سلوى : نيتي اعقّلك ، من يوم ما سافرتي برا و انتِ عقلك طاير
وسعت هي عينها بعدم تصديق : وقفي تكفين ! لو كملتي بنزعل من بـ
دخلت توق بـ ابتسامه تقاطعهم و سكنت ملامحها من بروز عروق رقبة غرام و همست بوهقه : معصبه اخرج احـ
قاطعتها هي : ادخلي احين و اذا خرجتي بعصب عليج
سكتت توق تبلع ريقها و خرجت سلوى بغضب تسكر الباب ، عضت توق شفتها : من شنو عصبتي؟
شتت غرام نظرها بهقر : الرجال مايبي شوفه شرعيه وهي ترميني عليه كأني## ، تقول انا متغيره و مدري وش صاير بعقلي
سكتت توق بصدمه و اشرت غرام على ملابسها : شفيها ملابسي ممكن تعلميني؟ لانها اساس المصيبه
ابتسمت توق بمجامله تناظر التنوره السوداء الطويله لـ نهاية ساقها و البلوزه المماثله بنفس اللون لها اكمام طويله و طول رقبتها هو الواضح بس : مافيهـ
قاطعتها غرام بتحذير : توق تسليك ممنوع
سرعان ما ارتاحت توق و بدأت تسترسل بكلامها : حبيبتي هذا بيصير زوجك يعني لازم تلبسين لبس حلو يظهر جمالج رغم انه واضح حتى بهاللبس الزفت الي تلبسيه لان حتى الخيش يزين عليج ، و هذي مشكلتج حتى لو تبين تطلعين خايسه انتِ حلوه يا غرام رغم ان جمالج حلم نص بنات الكره الأرضيه الا انج تحاولين تخفينه بكل ما عندج
ابتسمت غرام بمجامله : يعطيج العافية على رأيج لكن ما ببدل
فتحت توق فمها بعدم تصديق : تركتيني اقول كل هالكلام و بعدها ما تغيرين ! غرام بتذبحيني بعنادج !
من كانت بترفع شعرها كعكه و مسكتها توق بعدم تصديق : وقفي غرام اتركي شعرك مفتوح على الأقل !
ناظرتها لـ ثواني و شافت نظرات الرجاء منها : لو سمحتي بس شعرج
تركته و صفقت توق بسعادة مباشره : الحمدلله
لكن ملامحها ارتخت من شافت نظرات غرام الهاديه لها و نزلت يدها تشبكها بتوتر و مباشرة ارتبكت تتلعثم حروفها : شنو
غرام بهدوء : انتِ تحاولين تخفين حزنك عني
هي سكتت تنهار مشاعرها كلها الي حاولت ترممها بـ فعلة تيام لكن غرام تعرف كل شي داخلها لأن غرام ما كانت تسأل كانت تعلمها انها تعرفها و تعرف ابسط شعور تشعر فيه و كأنها كتاب مكشوف امامها بـ اوراقه ، طبقت غرام على شفايفها تشوف مطر توق الي صار ينزل و كأنه كان ينتظر شخص يدعي بـ نزوله و نزل من هالدعوه الي كانت منها هي ، و كيف ان ملامحها ساكنه لكن دموعها تنزل تحرق خدها تتركه يتلون بالاحمر المماثل لـ لون روجها الاحمر
عضت غرام شفتها تسحب توق لـ حضنها و تمسح على شعرها بحنان : ابكي ترا انا غرام يا توق
شدت توق على ظهر غرام  تهمس بضعف : كسرني حتى لو ما يدري ، كسرني
بلعت غرام ريقها و هي عاقده حاجبها بـ حزن على حال اطيب قلب عرفته احن و اجمل انسانه تعرفها بعمرها ، حتى لو انها كانت مو بنت خالتها هي واثقه مافي انسانه افضل منها و اطيب منها ، لأن روحها المرحه و السعيده مافي مثلها ولجل كذا هي عصبت على اخوها لأن توق تستحق الافضل و الأحسن بحياتها..
_
<< ايطاليا >>
ناظرت بالرجال الي يلحقها نفسه الرجال الي دمر كل حياتها كانت تركض بكل ما اعطاها ربها و شعرها الذهبي يطير بفعل سرعة ركضها و كيف ان الهواء يضربه يتركها يترحك مع سرعاتها و من دخلت بوسط الشارع المزدحم توجهت للشرطي تتمسك فيه و تتكلم بلغتها الإيطاليه الاصيله : ارجوك ساعدني هناك رجل يلاحقني منذ خروجي من المستشفى و هو نفسه الرجل الذي اغتـ
سكتت بأستعياب من شافت نظرات الشفقه و الحزن من الشرطي لـ ملابسها الي ترتديها ملابس المرضى و عليها اسم مستشفى مجانين مشهور ، و استوعبت انه مستحيل احد يصدقها و لجل كذا هي تركته تكمل ركضها بـ ارجلها العاريه الي امتلت بالدم بسبب بعض القزاز الموجود بالارض و بعض الاحجار الحاده الي جرحتها..
ما تدري وين وجهتها لكن الي تعرفه انها لازم تكلم الشخص الوحيد الي ما فكرت بحياتها تكلمه الشخص الي صدقها لكنه ما اهتم إلا لـ مصلحته و تركها ، لكن هي تدور على الجوال المطلوب و هي كانت سارقه و راح تكمل بـ سرقتها لجل تنقذ عمرها و من مرت بجنب احد الحريم اصطدمت فيها تترك اكياسها تسقط و تخرج الفواكه منه و اخذت الجوال خلسه و اعتذرت مباشره بتمثيل : اعتذر حقًا ولكن مشغولة يجب ان اذهب
كانت الحرمه تنفي بشفقه : انها مسكينه حقًا
بس هي ما تدري ان المسكينه هذي سرقت منها جوالها و احد التفاحات الي خبئتها خلفها
_
<< بيت ضاري >>
نزل سهم من سيارته الرياضيه الي تركها داخل حوش بيتهم و بيده بوكيه بس الي داخله مو ورد داخله شي ترك تيام يناظره بصدمه لكن بعدها انفجر يضحك بعدم تصديق : سهم وش ذا !
عقد ضاري حاجبه يشوف عياله بالخارج و يسمع ضحك صوت تيام و فتح باب المقلط : ماشاء الله ضحكنا معك يا تيام
من ابعد تيام يوضح سهم و البوكيه الي بين يدينه وسع ضاري عيونه يبتسم : سهم !
نزل سهم نظره للبوكيه يدور الغلط : اسف بس ممكن تقولون ليش تضحكون؟
ناظره تيام بذهول : حبيبي انت مو مستوعب؟
ضاري بضحك : يا ولدي البوكيه الي يجيبونه الناس داخله ورد لكن انت هذا وش اسمه؟
انفجر تيام يضحك بعدم مقدره : انت حرفيًا يا سهم طابع صور صقورها و عدلتها بالبوكيه اذا مو مستوعب شالفايده !
كشر هو بوجهه بزعل : ترا الهديه اهم شي شخصها مو محتواها
و سرعان ما ابتسم يدخل يده بوسط البوكيه : خمنوا وش فيه بوسطه
عقدوا ضاري و تيام حاجبينهم : في شي بوسطه اصلًا البوكيه معدوم مافيه مكان
تأفف هو يخرج العلبه السوداء الي كانت طويله شوي و ابتسم : شي كانت تبيه و كثير بس محد يفوز بـ ذاكرته كثري
سكتوا يشوفونه يفتحه و سرعان ما صفق تيام بتذكر : سهم سهم الهديه احلى من كل شي جبناه ! كيف تذكرتها
ابتسم هو يرفع حاجبه بفخر : قلت لكم محد ذاكرته مثل ذاكرتي ما صدقتوني
سكت ضاري بأستيعاب : ليش تتكلم سعودي؟
تيام : مناسبة يا ابوي تعرف سهم يحب يبدل باللهجات عشان يعلم الناس انه يعرف يتكلم لهجات كثير
سهم : تيام لا تتفلسف
لف انظاره لـ ابوه يبتسم : غرام طلبت مني و ما اردها
_
<< بيت مازن >>
كان يجلس يعدل شماغه : ولله سبقهم كلهم بسيارته
مازن بهدوء : اذكر ربك يا رائد
ضمت رسل المخده بهدوء : الحين عمي يدري؟ يعني سباق سيارات و يترك ولده يسابق؟ يعني احس عمي ضاري ما يرضى
شوق : شدعوه يا رسل تاركهم على راحتهم بس اهم شي يحذرون ، احبه ولله حكيم عمي
مازن : حتى انا حكيم و ما اغصبكم على شي
هزت رسل راسها بـ ايه : صح صح معليك
دخل عليهم فهد يرتدي ثوبه و شماغه و بيده مفتاح السياره و ملامحه مرهقه و عيونه الي تشرح كل تعبه : خلونا نمشي خلصت
لفت شوق انظارها لـ ابوها : ما تغصبنا ابد ، فهد مغصوب على الطب شوف وجهه كيف ، الولد ما ينام
خرجت شيماء من المطبخ تعدل نقابها : يلا يا مازن احنا نمشي فهد سلم على عمك و بارك لهم و ارجع لأن حالك مو عاجبني
هز راسه بإيه يحس بالصداع يفجر راسه : ان شاء الله
_
<< بيت ضاري >>
كان يناظر امه بترقب : وينه ابوي؟ انتِ هنا من العصر ماشاء الله و ابوي مو معك
كانت ساكته متكتفه تناظره : ابـ
سكتوا يلفون انظارهم للباب من انفتح و كان تيّام الي فتح الباب و بدأ يدفع العربية الي يجلس عليها سلطان و انظاره لـ ابوه بأستغراب ، فز ضاري يتوجه لـ ابوه : ابوي !
مسك سلطان يده بهدوء : ماصار شي يا ولدي لا تسأل ابدًا
لف انظاره لـ سلوى الي ما تناظره و همس : سلوى
بلعت ريقها و صدت عنه : لا تتكلم معي
غمض عينه بهدوء يأشر لهم يخرجون بيده : برا اثنيناتكم ، سلوى تعالي
من خرجوا يسكرون الباب هي لفت له تناظره : فيك شي و ما تعلمني؟ كيف تطيح و يوقف قلبك عشان رفض من احفادك؟ ما تدخل بعقلي هذي يا سلطان اشرح
سلطان : انا كبرت بالسن و تعبت شوي و شوفيني الحين بخير
اشرت على عربيته بغيض : سلطان الكبير الي ما يتعرف بالتعب جالس على عربيه و تقول انت بخير؟ لو اعرفك شوي يا سلطان و كنت زوجتك فوق الـ اربعين سنه ادري انك مو متحمل توقف على رجولك

قساوة يدي تلامس رقة يديها لتترجم معنى الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن