ابعـد جلاد الجوال عن اذنـه يناظر الصوره و صرخ مباشـرة يرجعه لـ اذنه : جـارح يا ابن الكلـب !
ابتسـم جارح وهو يدخل سلاحـه في شنطته يجلس امـام داود على الكرسي : لو سمحت كم مره تقول نيار لك؟
عـض جلاد شفته وهو يشد عـلى يده بشكل مجنـون : مصيرك مثل ابوك في النهايه يا نيار ، ميت محروق
سكنـت ملامح جارح لـ ثواني يهمـس بعدم إستيعاب : شلون؟
ابتسـم جلاد وهو يظن إنه لمس شـي داخل قلب جارح : اقول ميت حروق مثل ابوك ، عذبته و حرقته يا نيار
طبـق جارح على شفايفه وهو يـرّص على اسنانه لأنه كـان يبي السجن لأبوه بعد ما ياخذ إنتقامـه لكن الي صار إنه مات على يـد جلاد : تسلم يدك يا جلاد ، عقبالك قول آمين
مسـك جلاد جبينه يعصبيـه : الحين تبيني اسلم نفسي انت؟
جارح : عندك اربعه و وعشرين ساعه لجل تسلم نفسك او داود تشوفه بجهنم
سكـر جارح الخط بعدها وهو يوقـف يغادر الغرفة تارك خلفـه أحد الحراس الي هو وكلهـم لجل لا يقترب احد مـن داود من الممرضين ساره و مـن الدكاتره غرام غيرهم ما يدخلون الغرفـة ابدًا..
_
« عند جلاد »
مسـك شعره وهو يدور بالمكـان يضبط اعصابه الي انفلتـت بشكل هائج لدرجة إنه راح يهـدم كل خططه ، لف للباب وهـو يفتح مباشرة يناظـر احد رجاله ينطـق : ننتقل للخطة باء ، وقت تعرفون إنها راحت المستشفى ابدأو زي ما قالت لي وريف"الدكتورة الي عالجت ماريا وقت انخطف جارح" إن صارت مشكلة بالمستشفى بين غرام و مريض العبوا عليه و خلصوا على الموضوع
هـز الرجّال راسه بـ زين وهو يبتعـد عن جلاد يتفق مع زملائـه لجل ينتقلون للخطـة الي راح تدمر عائلـة آل تركي فعلًا..
جلـس جلاد على الكرسي الخاص فيـه وهو يهز رجله بتوتـر و كله رغبه إن خطته تمـشي صح و ما يخـرب فيها شي لأنه بالمـاضي كانت امنيته جارح يفقـد الرخصة لجل يقدر هـو ينقذ اخوه لكن الحين؟ يبيـه يفقدها و يفقد عقله كلـه وهو يمشي بهالشي شوي شـوي و يحقق مطلبه..
_
« بيت جارح »
كانـت مُمددة على السرير و بجنبهـا بحر مُمدد يرخي راسـه على صدرها يحس فيها تلعـب بشعره بهدوء و ساكته ما يسمـع منها حرف : ماما
نزلـت انظارها له لأنها كانت سرحانـه : لبيه امي
بحر : بابا وين؟ ماجاني ابدًا
شتـت نظرها بهدوء ما تعرف تـرد عليه و لفت لباب الغرفـة من انفتح يدخل جارح وهـو يرمي مفتاح سيارته على الكنـب يمشي ناحية بحر وهو يجلـس على السرير يبتسم لـه : بحوري !
ابتسـم بحر بهدوء وهو يبعد عن غـرام يتوجه لـ جارح الي ضمـه يتركه بحضنه : بابا اول جيت مع ماما بس ما جيتني
جارح : انشغلت و ما قدرت اجيك لكن شوف انا عندك الحين
وقفـت غرام وهي تعدل قميصهـا ترتدي روبها وهي ما تعيـر جارح اي إهتمام تناظر بحر : بروح اسوي لي شاهي و اجيك
هـز بحر راسه بـ زين و فتحـت هي باب الغرفة تغادر تحت انظـار جارح الي عض شفته وهو يبعـد بحر يناظره : بشوفها و نجيك
رفـع اكتافه بعدم اهتمام يتمـدد من غادر ابوه الغرفة يغمـض عيونه بهدوء يغط بنوم عميـق و تعب مُهلك قضاه بيومـه الصعب..
سحبت الكـوب وهي تسكر الدولاب تحـس فيه يوقف خلفهـا يراقبها لكنّها ما تبيه ، تبيـه يبعد عنها ما يجيها ليـن يعقل و يستوعب إن كـل شي مُقدر و مكتوب وهو مالـه دخل ، التفت وهي تشوفـه واقف خلفها مباشـرة تنعدم المسافة بينهـم يناظر هو داخل عيونها بهـدوء : لا تزعلين مني
ناظرتـه بحدّه وهي تدفعه تمـشي ناحية الدرج تصعده تسمـع تنهيدته من خلفهـا : لا تقرب مني والله اضربك
مسـك ذراعها يوقفّها امام باب غرفتهـم يناظرها بهدوء : اضربني
نفضـت ذراعها وهي تضرب صـدره : قلت لك لا تقرب مني !
طبـق على شفايفه يرجع يمسكهـا لكن اقوى من قبل : قلت لك لا تزعلين مني غرام
غرام : انا مو زعلانه منك ليه ما تفهم ! انا اتنرفز منك و راسك اليابس ، اول مره تكون غبي بنظري جارح ابعد !
سحبـت ذراعها وهي تدخل الغرفـة تسكر الباب بوجهه وهي تصـرخ : لا تجي تنام عندي
لفـت لـ بحر تشوفه نايم تجلـس على الكنبه وهي تغمض عيونهـا تاخذ نفس عميق لكنّها عضت شفتهـا بقهر لأنها تشم ريحة عطـره و ريحته الي تميزها من بيـن ألف شخص حولها ، هي مـن حبها و عشقها له تعـرف و تميز التفاصيل الصغيـره يلي يمكن حتى هو ما يلاحظها ، هي وقـت تحب تحب بكل مافيهـا لدرجة تألمها احيانًا..
زفـر وهو يرخي ظهره للباب يجلـس على الأرض يغمـض عيونه و كله نقد على نفسـه و على غبائه و على فعلته هذي امامها..
_
« المستشفى ، الصباح »
زفـرت غرام وهي تناظر الشخـص الي تعرض للنوبه مازال مستـمر على الأكسجين و لفت للدكتـور الثاني بجنبها : يعني معقول لو شلنا الأكسجين يموت؟ يعني مو لهالدرجة
هـز الدكتور راسه بإيه وهو يتأكـد من كل الأجهزه حولـه : راح نفقده لو توقف لـ ثلاث دقائق على الأقل
زفـرت وهي تخرج تتوجه ناحيـة مكتبها تجلس تشوف الصـورة الي رسلتها توق لها بحـر بجنب لَحن ياكلون و يتفرجـون بالتفلزيون تحتها رسالتهـا "بحر صاير هادي و يخاف على لَحن اكثر" ميلت شفايفهـا وهي ترفع نظرها للمـرأة االي دخلت لها المكتب و الواضـح إنها تعاني من ضيق تنفس تعـقد غرام حاجبها : تفضلي؟
اقتربـت المرأة وهي تجلس على الكـرسي امام مكتب غـرام تبعد نقابها و طرحتهـا تلتقط انفاسهـا : حسيت بكتمه و ما عرفت وين اروح انتِ اول مكتب قدامي
وقفـت غرام وهي تمشي ناحيتهـا تعدل السماعة على صدرهـا و وسعت عينها من في لحظـة وقفت المرأة وهي تضـرب غرام برقبتها من الخلـف بحذر شديد تطيح غرام عليها فاقـده وعيها ، و لفت المرأة وهـي تجلّسها على الكرسي و مباشـرة تحركت المرأة وهي ترتـدي ملابس غرام و تاخذ بطاقتهـا ترتديها ، عدلت شكلها وهي تفتـح الباب تنزل انظارها للأسفل لجـل لا يوضح الفرق بينهـا و بين غرام لأنهم من بعيد نفس الهيئـة و الطول ، توجهت لـ غرفـة المريض الي تعرض للنوبـة وهي تلبس القلفز تسكر عنـه الأكسجين تبعد الأكسجيـن عن ثغره وهي تخنقه بكفينهـا تعض شفتها تشـوف نبض قلبه الي توقف اخيرًا و مباشـرة رمت كرت غرام على الأرض تخـرج من الغرفة وهي تركض تصطـدم في احد الممرضين الي كانـوا متوجهين للغرفة يطيح جوالهـا وهي تحمله تبعد مباشرة تتأكـد من عدم وجود احد من الدكاتـره و الممرضين حول غرفـة غرام وهي تدخل تبدل ملابسـها تعدل شكلها وهي تفتح البـاب بحذر تناظر حولها و من تأكدت من عدم وجود احـد هي غادرت بعدها الغرفـة وهي تتصل من جوالها تنطـق بسرعة : انا تم الباقي عليك
هي سكرت الخط تغادر المستشفى بعدها مباشرة تترك النيران خلفها تشتعل تحت ظلمها لـ غرام..
_
ناظـر الدكتور المريض ينفي بأسـف : مات
انحنـت الممرضة وهي تحمل كـرت غرام ترفعه للدكـتور بأستغراب : هذا مو حق الدكتورة غرام؟
سحبـه الدكتور وهو يناظره بتمعّن يهـز راسه بإيه يرجـع انظاره للمريض يشـوف الأكسجين المغلق يناظر احد الممـرضين منحني يناظر شي في المريـض : وش تسوي؟
ابعـد الممرض يشير على عُنق المريـض : في احد خنقه
سكنـت ملامح الدكتور يعقد حاجبـه : قصدكم إنه مقتول؟
هـزوا راسهم بإيه و رجع يناظر الكـرت بيده : بروح اشوف كاميرات المراقبة لا نظلمها الدكتورة غرام ما تقتل ابدًا و فوق كذا ما عندها سبب
الممرضة : بس هو خنقها عندها سبب
ناظرهـا الدكتور بغضب يشتت نظره يغـادر الغرفة و خرجت الممرضـة بجنب الممرض وهم يتناقشـون بالموضوع يسحبون سريـر المريض المتوفـي معاهم..
_
وسـع الدكتور عينه يعض شفتـه بصدمة غير طبيعية ابدًا لأن غـرام تظهر وهي تدخل و هي تخرج في نفـس وقت وفاته يهمس : مو معقول
اتصـل رجل الأمن على الشرطة مباشـرة يبلغهم على الموضـوع و الي صار وهو يمشي ناحيـة مكتب غرام..
_
مسكـت راسها وهي تعقد حاجبهـا بألم من الصداع الي تحـس فيه تعدل جلستهـا : يالله
كانـت تفكر وش صار لجل تفقد و عيهـا فجأة و سكنت ملامحهـا تتذكر المرأة تدور انظارهـا بمكتبها بإرتعاب مباشـرة تلاحظ عدم وجودها وهي تركـض للباب تفتحه توقف خطواتهـا من شافت الشرطـة توقف امامها يناظروهـا بحذر : يدينك للخلف يا دكتورة
فتحـت ثغرها بعدم تصديق وهـي تعقد حاجبها : منجدكم؟
تقدمـت احد الشرطيات منهـا وهي تمشي من خلفها تكلبشهـا تمشيها امامها و ناظرتها غـرام بصدمة : ليش انا مو فاهمه !
كانـت تناظرهم برجاء تتمنى لو يقولـون لها ابسط سبب لكنّهـا كانت تواجه صمتهم و بس ، رجـف قلبها مباشرة من صـارت داخل السيارة وهي مكلبشـة ما تدري وش اسـبابهم و ليش هي الأن مقبـوض عليها و نظرات كل العامليـن معاها "مصدومة" عضت شفتها وهي تناظـر الشرطية : ابي اتصل على المحامي
الشرطية : بالمركز
رجعـت راسها للخلف وهي تغمـض عيونها بقهر شديد لأن خلصـت اوقات الدنيا تنسجن وهي حامل بطفلهـا و تصير هي بموقع خطـر جدًا..
_
« عند جارح »
ابتسـم جارح وهو يوقف امام مركـز الشرطة بعد ما وصلته رسالـة من جلاد لـ قدومة و تسلميه لـ نفسـه و فعلًا اتسعت ابتسامته اكثر وهـو يشوف جلاد يوقف امامه وهـو مُجهز كليًا للأستسـلام لكن كانت على ثغره إبتسامة مُستفـزة و مُقرفة لأبعد حـد : السلام عليكم يا نيار
قلـب جارح عيونه وهو يشير لـه بالدخول : ادخل قدامي
عقـد جلاد حاجبه وهو يميل راسـه : ما ودك تستقبل زوجتك مثل ما استقبلتني؟
زفـر جارح بعدم إهتمام وهو يمسـك ذراع جلاد : ادخل اقول
لـف جلاد راسه يشوف سيارة الشرطـة الي وقفت خلفهـم يبتسم يعرف مين داخلهـا وهو يوقّف جارح ينطـق : شوف لا يفوتك
لـف جارح له بغضب وهو يسحبـه للداخل : امشي اقـ
علقـت الحروف بطرف لسانه مباشـرة وهو يشوفهم ينزلونها مـن السيارة مكلبشة تناظره بذهـول يترك جلاد مباشرة يمشي ناحيتهـا بصدمة : غرام !
عضـت شفتها وهي تشوف كيف انظـاره نزلت للكلبشات وهـو يمسك ايدينها : غرامي هذا ايش؟
رفعـت اكتافها بعدم معرفة تناظـره : جارح انا ما سويت شي جارح
سحبوهـا مباشرة للداخل تصرخ له تأكـد له برائتها : جارح انا بريئة انا ما سويت شي !
هـو كان يراقب دخولها بعـدم تصديق تتسارع ضربات قلبـه بخوف مستحيل عليها دارت الأرض فيـه لـ ثواني وهو يلف لـ جـلاد يسمع صوت ضحكاتـه يرّص على اسنانه مباشرة وهـو يمشي له يطق رقبتـه : و انا كنت ابي اسلمك للشرطة الله ياخذني كاني اتركك للشرطة
لكمـه يطيحه على الأرض وهو يعتليـه مباشرة يمطره لكمـات ينزف وجهه كله وهـو يصرخ فيه بغضب : زوجتي يالوصخ زوجتي ! انت تعديت حدودك كثير كثير !
اقتربـوا الشرطة وهم يحاولون يبعدونـه لكنّه كان متمسك فيـه بجنون يضربه ما يستوعب المكـان الي هو فيه يخرج حـرارة قلبه كلها في جلاد الي فـقد وعيه يغيب عن ألم الضـرب الي يحس فيه و مسك جـارح
ياقته يهزه بغضب : قوم قامت عليك القيامة قوم يالوصخ قـوم !
صـرخ بالشرطة من ابعدوه وهـو يحاول يوصل لـ جلاد : اتركوني !
سكنـت ملامحه من تلقى لكمه ارخـت كل جزء من اجزاء جسـده يشوف أوس يناظره بذهول : نيار انت خسرت رخصتك الحين
وسـع جارح عينه يستوعب هالشي وهـو يلف لـ جلاد : لا ما خسرتها
مسكـه أوس من ياقته يصرخ فيـه : يا غبي انت خسرتها انا شفت كل شي نيار انت وسط الشرطة بعد !
اهتـز قلبه مباشرة وهو ينفي يمسـك يدين أوس بعدم تصديـق : غرام داخل تحتاجني اوقف معها ما اخسر رخصتي مقدر اشوفها لو فقدت رخصتي انا عندي اشياء بأني محامي مو عند الناس مقدر اخسرها بهالوقت !
نفـض أوس ياقة جارح ينفي وهـو يناظره بعدم تصديـق : تهورت كثير و قدام المركز نيار
بلـل جارح شفايفه وهو يمسك شعـره بورطة كبيرة يقترب مـن أوس يهمس : انقذها أوس ، انا ماراح اثق بأحد كثر ما اثق فيك انت يلي تنافسني ، انقذها و انا بروح انقذ رخصتي لجل اقدر اوقف بجنبها محد يمنعني
ناظـره أوس بهدوء وهو يعطيه ظهـره يرجع ادراجه لـ داخل المركـز رغم إنه كان خارج لأن كانـت عنده شغله و انتهت و الحيـن رجع لجل يمسك قضية غرام..
_
سكنـت ملامح غرام تشوف الـي يجلس امامها أوس تشـد على يدها : وين جارح؟
تـرك أوس الشنطة بجنبه وهـو يناظرها : ما يقدر يجي حاليًا ، انا بكون محاميك لأن هو ما يقدر زوجك
رجفـت محاجرها وهي ترفع اكتافهـا بعدم معرفة : فجأة صار كل شي
عـدل جلسته بهدوء يمد لها كـاس المويه : اهدي و علميني وش صار من البداية؟
مسكـت كاس المويه بيدها تنـزل انظارها تناظر المويه تهمـس : كنت توي راجعة من عند مريض بعد ما فحصته مع الدكتور و وقتها عرفت إنه ماراح يعيش بدون أكسجين
رفعـت انظارها لـ أوس وهـي تسترسل بكلامها رغم إرتباكهـا و توترها : دخلت مكتبي و بعدها بدقايق جاتني وحده كانت مكتومه ما تقدر تتنفس
سكتـت لـ ثواني تشد على كاس المويـه الي فاض بيدهـا يكب كله على الطاولـة : جيت اساعدها ضربتني من الخلف وفقدت و عيي و وقت صحيت جابوني هنا و انا حتى ما ادري وش التهمه
أوس : جريمة قتل للمريض الي خنقك
لانـت ملامحها ترجف يدها مباشـرة وهي تعقد حاجبها : جريمة قتل؟
عضـت شفتها بأنفعال تناظـره : بس عندهم كاميرات كيف يظلموني كذا !
أوس : المشكلة إن حتى الكاميرات ضدك
مسكـت راسها بدوار شديد وهي تنـفي بعدم تصديق : مُستحيل
أوس : ما عندك كاميرا بغرفتك؟
عضـت شفتها بقهر لأنها خربت و ودتهـا عند الرجال يسويها لكنّـها ما استلمتها تنفي بحزن : ما عندي
وقـف أوس وهو يخرج و كانت دقايـق قليله و بعدها دخل و بيده يمسـك اللابتوب الي تركه امامها يشغـل التسجل حق كاميـرات المراقبة : هذا هو التسجيل
فتحـت ثغرها بذهول تشوفها ترتـدي كل شي خاص فيها ولو هـي ما تعرف نفسها كانت حلفت إنهـا هي نفسها غرام ، نفت بعدم تصديـق تغطي وجهّا : ياربي كيف بخرج من هنا
هي ابعـدت الابتوب ما تبي تكملـه اكثر او راح تنجن : ما ابي اشوف ابعده
أوس : ماراح تطولين هنا ، لا نيار يسمح ولا انا الي انتِ صرتي امانتي راح اسمح
عضـت شفتها من وقف وهو يبلل شفايفـه : اصبري يا غرام الفرج بيجيك في النهاية انتِ مظلومة
رجفـت شفايفها من غادر أوس تنـزل وجهّا ترخيه على الطاولـة تنهمر دموعها مباشرة مع قطـرات المويه الي سُكبت على الطاولـة تظهر الشهقات على جسدهـا الضعيف وهي تبكي بحزن شديـد على حالها و على حملها و تعب نفسيتهـا و همها على ولدها..
_
« بيت أوس ، المساء »
مـن ارسل الرسالة لـ سهم و جـارح يجونه بيته هو خرج مـن مكتبه يشوف ساره الي كانـت جالسه بالصالة تتفرج بالتلفزيـون تاكل فشار و مندمجـة بشكل خيالي يتكتف وهو ما يعرف كيـف يعلمها إن صديقة روحها "بالسجن" : ساره
وقفـت تاكل وهي تلف له بأستغـراب من هدوء نبرته تبعـد الفشار تتركه على الطاولة وهي توقف الفيلـم : ليه الهدوء؟
مـشى وهو يجلس بجنبها يمسـح على دقنه يهمس : انتِ ما رحتي للمستشفى اليوم؟
نفـت وهي تعدل جلستها تكـون امامه : لا مريت على اطفال آل تركي فحصتهم كلهم الأمهات مرتعبين على عيالهم و بعدها خرجت مع إيناس و ياقوت
أوس : غرام دخلت السجن
تغيـرت ملامحها و تغيرت حـتى جلستها تعقد حاجبهـا : غرام صديقتي؟
هـز راسه بإيه و وسعت هي عينهـا تناظره : كيف؟ ليه؟ غرام ما ينفع تدخل السجن أوس !
عـض شفته من شاف دموعهـا الي انهمرت تهمس وهي تشـد على يدها : غرام حامل أوس حامل
وسـع عينه بصدمة وهو يضمهـا من بكت ينفي بعدم تصديـق لأنه ما توقع ابدًا إنها حامل و ما يستوعـب قد ايش غرام تتحمل الحين ، شـد عليها بحضنه يحس فيهـا تبكي بحزن شديد على صديقتهـا يزفر : ما تثقين فيني ساره؟
ابعـدت وهي تمسح دموعها تناظـره بعيون مُحمره : اثق فيك
ابتسـم وهو يحاوط وجهّا يقبّل راسهـا يوقف من سمع صوت الجـرس : إذًا انتهى ، بتخرج غرام بتخرج بإذن الله
توجـه ناحية باب البيت وهو يفتحـه يأشر لهم على المكتب : بسرعة
عقـد سهم حاجبه بعدم فهم من حـال جارح المقلوبة يناظر أوس : شفيه ذا؟ لو طالعت فيه صفقني
.
.
اسفه على التأخير🤎