جارح الي رفع شنطتـه يخرج مِنها اوراق يمدها لهم : تفضلوا
مـد مسعود الأوراق لها لأن جارح علمـه بالي سواه و اخذتهـا هي بيد راجفة تعض شفتهـا وهي تقرأ المحتوى فصلوهـا من الجامعة و حتى ابوها فصلـوه و تم الطلاق بينها و بيـن امها و كان هو محـامي امها ، لكن السطر الأخير كـان هو سبب انهيارها سبب شهقتهـا و بعدها بُكاها مباشـرة لأنه كان سرها هي و ابوها "المخدرات" هي و ابوهـا مدمنين مخدرات و الحين جـارح كشفهم و معه اوراق خاصة بهالموضـوع ، سحب الورقة منهـا وهو يناظرها : لو انك ما تجرأتي و لمستي غرامي كنت ما دورت تحتك لكن انتِ الي جبتي بلاك بنفسك
مـن دق الجرس وقف جارح مع شنطتـه و الأوراق تحت انظارهـم المصدومة يفتح الباب يأشر عليهـم يمد لهم الأوراق و الأثباتـات : المدمنين داخل
دخلـوا الممرضين معهم السرير يشوفـون كيف وقف مسعـود بخوف ينفي : لا نيار تكفى لا
ابتسـم جارح بهدوء وهو يودعهم يطلـع من البيت تحت بُكاء حـلا المسموع وهو يدخل سيارتـه : الله يعوضك يا ام أنيس
نفى بحـزن عليها فعلًا وهو يتصـل على غرام يحرك السيارة بعيـد عن البيت : دكتورتي؟
ابتسمـت غرام تسكر الملف وهي تتمـدد على الكنب : وش اقولك؟ محاميي؟ لا جارحي احلى
ضحـك بخفة وهو ينعطف يمـشي بين السيارات بأبتسامـة : تجهزي باخذك نتعشى برا
ابتسمـت اكثر وهي تغوص بالكنبـه تميل راسها : خلصت؟
هـز راسه بإيه : خلصت ، ساعه و اكون عندك
هـزت راسها بزين و وقفت من سكـر الخط تبتسم : اشتقت
ركضـت تطلع الدرج وهي تفكر بالعبايـه و الكعب و حتى الشنطـة الي تخطط ترتديها لـ العشـاء..
_
« بيت ضاري »
ارتمـى على الكنبه بجنب ابوه وهو يزفـر : ابوي
لـف له ضاري وهو يسكر التلفزيـون يناظره : وش صار سهم؟ مزاجك معكر
مسـح على ملامحه وهو ياكل مـن الفشار يتنهد : بسافر بعد يوم زواجي لوحدي
سكنـت ملامح ضاري لـ ثواني و ارتخـت حواجب سهم بحـزن وهو يناظر ابوه : عند مهمه لو تذكر قلت لك انا استخباراتي
وسـع ضاري عيونه يفتح ثغـره : سهم تكذب؟
نفـى سهم وهو يشد على كفـه من كتمه الي تراكم بشكل مُهـول داخل صدره : ما اكذب لازم اسافر عشان مهمه بس انا ما اقدر اترك شوق في اول صباح بعد زواجنا
نفـى ضاري بعدم تصديق يرفع حاجبـه : مستوعب انه بعد يوم زواجك؟
شتـت سهم انظاره بهـدوء : المفروض محد يدري لكنّي علمتك و بعلم شوق لجل تتفهمني
ضحـك ضاري بصدمة مستحيلـه وهو يمسح على ملامح وجهه لأن هالموضوع صعب و جدًا صعب و مو سهل ابدًا يترك شوق ، بس مو هذا الموضوع ، الموضوع كله بـ شوق و هل تفهمه او لا : شوق تتفهمك إن شاء الله
رفـع كتفه بعدم معرفة تميل نبرتـه للحزن : ابوي مقدر اخليها تزعل حتى لو تتفهمني داخلها يزعل
زفـر ضاري وهو يضم ولده يمسـح على ظهره : مايصير إلا كل خير انت علمها إنه لجل المهمه و خذلك يوم اشتري لها كل شي تبيه و اجلس فتره معاها هي لوحدها تعوضها و ترضى إن شاء الله
غمـض سهم عيونه يستشعر حنـان ابوه الي يعوضه عن نقصـان وجود امه ، يجبر بخاطره و يداريـه و يسأل عنهم كلهم لكن رغـم كل شي هو وحيد ، وحيد بوجودهـم لأن في جُزء كبير ناقـص بحياته محد يقدر يعوض هالجزء إلا امـه إلهام المتوفيه ، هو يدري اشياء عـن ابوه ضاري راح ينصدم منهـا ، يدري إنه بنى مساجد و النيـه لها يدري إنه ساهـم في تبرعات و اغلق بعضهـا بأسمها و يدري بكل قصـة ورا ضاري لها علاقة بأمـه..
_
« بيت جارح »
كـان موقف عند باب البيت ينتظـر خروجها و فعلًا من شافها تخـرج هو ابتسم ياخذ شنطته يرجعهـا للخلف يفتحلها الباب مـن الداخل : حّي قلبي و نبضه تعالي يا ام بحر تعالي
عضـت شفتها بمشاعر تفيض من قلبهـا وهي تجلس تترك شنطتهـا بجنبها : تدوخني
ضحـك بذهول وهو يشوفها تتكلـم بهالجرائه تربط حزامـها و كأنه ماصار شي ، مسـك كفها يلعب بخطوطـه : والله انتِ الي تدوخيني وش هالكلام
ضحكـت معه وهي تشبك جوالهـا على بلوتوث السيارة تدخل عنـد قائمة الأغاني : وش تبي تسمع جارح؟
جارح : الي تسمعينه اسمعه ، تعرفين
ابتسمـت اكثر من حرك يعتلي صـوت الأغاني في كل انحـاء السيارة تدندن مع الأغنية لكـن هي انظارها كانت على كفـه الي يحتضن كفها و كيـف ابهامه يمسح على ظهر كفها بشكـل حنون جِدًا و بشكل حلو لـ ابعد حـد..
_
« شقة أنيس »
تركـت السبحه بجنبها من اقترب أنيـس وهو يقبّل يدها يجلـس بجنبها : امي تدرين وش صار؟
نفـت وهي تناظره بأستغـراب : امي انت ما رحت؟
نفـى يتمدد يترك راسه على فخذهـا : اخذت اجازه لجلك ، لجل ما تكونين لـ وحدك
ابتسمـت بخفة تقبّل راسه و ابتسـم هو بهدوء رغم العواصـف و التيارات الشديدة داخله ينطـق : ابوي و حلا في مركز علاج الأدمان
سكنـت ملامحها يسكن حتى داخلهـا : ليش؟
أنيس : مدمنين مخدرات
وسعـت عيونها بصدمة وهي تعـدل جلستها : اعوذ بالله ، صاحي انت أنيس؟
عـدل جلسته وهو بهز راسه بإيه يهمـس على ملامحه بحزن لأنه يُخـذل بكل مره منهم ، يعورون قلبه و يكسـرونه قدام نفسه قبل الكـل ، لكن وش يعني إدمان المخـدارت ، ابوه و اخته؟ هذا شي يفوقـه : امي نيار هو الي طلع حقيقتهم
هي رغـم تجمع الدموع بمحاجرهـا و رغم تضاعف نبضـات قلبها هي ابتسمت : الله يهديهم و يصلحهم و يجبر قلبي
زفـرت وهي تمسح على ملامـح وجهّا الي تعبت من المشاكـل و الهموم الي ارتمـت عليها فجأة ، تمسـح على ملامحها لكن المقصـد على قلبها الي ينزف بحـزن مستحيل..
_
« أحد المطاعم »
جلسـت على الكرسي بأبتسامـة من جلس قدامها يترك جوالـه و بوكه على الطاولة يبتسـم لها : وش سر هالأبتسامات غرامي؟
رفعـت اكتافها بعدم معرفـة وهي تناظر هدوء المطعـم و سكونه تراقب الناس الـي يتكلمون لكن بهـدوء و بأبتسامات ، ابتسمت بالمثـل وهي تتكي على يدها تناظـره : جارح سعادتك ذي وش وراها؟
رفـع حاجبه بأعجاب لـ ثواني لأنهـا لاحظت ، لاحظت رغم إنـه يظن إنه ما يظهر و كملـت هي تبتسم : انا غير عن الناس اعرفك مثل اسمي ، قول وش سويت؟
انحنـح وهو ينفي يرخي ظهره للكرسـي : ابدًا ، ما تكفي شوفتك تبهج قلبي؟
حركـت سبابتها على الطاولة بشكـل دائري تركز مع اصباعهـا : تكفي بس اعرف سعاده عن سعاده
عـدل جلسته وهو فعلًا "يتوتر" لأنهـا تعرفه بشكل مو عادي ابـدًا : غرام متى عرفتيني هالقد؟
ضحكـت بخفة تنزل ايدهـا : اعرفك جارح ، اعرفك و لجل كذا اعشقك و الحين قول لي وش السر؟
رجـع ايده خلف عنقه بأرتباك يناظرهـا : سر قلتي بنفسك
عضـت شفتها لأنها تموت فيه وقـت يتوهق او يرتبك منها و عينهـا تلمع بغرام مستحيـل : احبك طيب !
وسـع عينه وهو يناظر المكان حولـه لـ ثواني يرحع يناظرهـا يهمس وهو يتقرب بتوتـر : غـرام !
ميلـت شفايفها وهي تحس برجولـه اسفل الطاولة تهز ، تهز بشكـل غير عادي ابدًا تضحـك : جارح !
عـض شفته بغضب وهو يرخي ظهـره يحط ايده على فخـذه : وش هالحركات الحين بنص المطعم تقولين احبك !
رفعـت حاجبها لـ ثواني تصغر عيونهـا : تبيني ما احبك؟ عادي خلاص ما احبـ
قاطعهـا من رقف في لحظة يخـرج صوت الكرسي بسبب تراجعـه للخلف يغطي ثغرها بإيـده : اقطعي يا حلوتي !
هـي من غطى ثغرها دارت انظارهـا بالمطعم و سرعان ما تفجـرت ملامحها خجل توسع عينهـا تضرب ايده : ابعد !
تنحنـح يعدل اكتافه و ثوبه يسحـب الكرسي يجلس يناظرهـا : حبيني في البيت اعرف ارد لا تعترفين بنص المطعم
هـي ما تسمع هي الحين في مرحلـة بعيده جدًا تفكر بكل الي يفكـرون فيه و "تذوب" محلهـا من شِدة اشتعال ملامحهـا الواضح بشكل تركه يضحـك بخفة : خجلتي منجدك؟
ما ردت عليـه ابدًا اكتفت توقف تسحب شنطتهـا : بروح الحمام
ابتسـم من مشت وهي تتوجهت للحمـام يفتح جواله بسبب الرسايـل المستمره يشوف قروب اهلهـم يتكلمون فيه عن مسعود و الي صـار له : انتشر الموضوع إذًا
_
« بيت مازن ، غرفة شوق »
ضحكـت وهي تتأمل عقدهـا و تصوره بكل الوضعيات و الخلفيـات تنزله حتى بحسابهـا مع موعد زواجها اسفـل الصورة تستقبل التباريـك و الكلام الحلو من كل النـاس ، ابتسمت وهي تقـرأ تعليقاتهم تُعجب بكل تعليـق اكثر من الثاني و هي واقفـه بجنب الشباك ، ناظـرت اشعار الرسالة الي وصلتهـا من سهم تقرأ محتواهـا بأبتسامة ما تفارق ثغرهـا "تعالي معي انا تحت ابي اكلمك"
عضـت شفتها وهي ترد عليـه بسرعة "مو المفروض ممنوع اللقاء؟"
هـي شافت صمته و عدم رده رغـم شوفته للكلام إلا انه وصلهـا بعد ثواني معدودة "الموضوع مهم شوق ، انتظرك"
سكنـت ملامحها بتوتر و خوف لـ ثـواني من الموضوع وهي تتوجه ناحيـة عبايتها ترتديها بأرتباك : يارب خير يارب خير
نزلـت وبيدها جوالها تفتح البـاب تخرج تناظره واقـف يتكي على سيارته يغمض عيونـه و ايده تدلك ما بين حاجبينـه تشد على يدها : سهم
ابعـد ايده يعدل وقفته يناظـر خوفها و شكوكها يفتح لهـا باب السيارة : اركبي نتكلم
مشـت بخطوات متردده وهي تركـب يتوجه على لبابه يفتحـه يجلس داخل السيارة يلف بجسده ناحيتهـا : تعرفين انا وش شغلي صح؟
عضـت شفتها تهز راسها بإيـه و مد هو ايده يبعد نقابها يشـوف خوفها يمد ايده لـ خدهـا : و تدرين ان ممكن تجيني مهمه في اي وقت و ما اقدر ارفض
بلعـت ريقها تضرب يده بخـوف : تكلم بسرعة
شـد على فكه وهو يناظر داخـل عيونها المرتجفة : ما راح اكون موجود بعد يوم زواجنا الصباح
لانـت ملامحها بعدم تصديق ترمـش مرات متكررة لعله يكون مـزح : تمزح؟
نفـى وهو يزفر يشوف صدمتهـا : راح اسافر برلين
ضحكـت وهي تنفي تريح ظهرهـا : ما ادري وش اقول
بلـع ريقه تزيد نبضات قلبـه : شوق
تجمعـت الدموع بمحاجرها ترجـف نبرتها وهي تلف له بجسدهـا : وش يعني سهم؟ يعني اصحى بعد ليلة زوجنا تكون مو جنبي؟ يعني بعد ما تشوفني بفستاني الأبيض يكون صباحي الأول معك مو بحضنك؟
عـض شفته وهو يشد على يدهـا : نأجله
نفـت مباشرة تسحب يدهـا : لا و ألف لا ، كل الناس يدرون و بعضهم جو من الجنوب و بعضهم جو من الشمال بس لجل يومنا ، الحين يتقضون و بعدها يحضرون ، سهم راح يصير الزواج
سكتـت لـ ثواني تشد على يدهـا : و راح اصحى بدونك و بنتظرك
سكنـت ملامحه لـ ثواني يعدل اكتافـه : تنتظريني؟
هـزت راسها بإيه : راح اكون انتظرك على احر من الجمر ، بس لا تتأخر علي
ابتسـم مباشرة وهو يزفر براحـة مستحيله يضمها يقبّل عنقهـا لـ ثواني طويلة يعبر فيها عن راحتـه : ادري بتزعلين بس مو مني
ابتسمـت بخجل لـ ثواني وهي تحـاوط ظهره تحس بقُبلاته تتبعثـر مشاعرها : ازعل صح بس مو منك من الحياه
ابعـد وهو يحاوط وجهّا تظهـر معالم الراحة على وجـهه : احلى كلام سمعته بحياتي و الباقي ولا شي
عضـت شفتها وهي تسحب نقابهـا تناظره : ما يصير شي و الموضوع سر صح؟
هـز راسه بإيه و ميلت شفايفها بتفكيـر : كيف نخبي الموضوع؟
بعثـر شعره لـ ثواني يرفع كتفـه : ما ادري كيف تقدرين تتصرفين؟
هـزت راسها بإيه تلبس نقابهـا : عندي
ابتسـم من فتحت باب السيـارة تناظره : مع السلامة
ودعهـا يشوفها تخرج تسكـر الباب و مباشرة صرخ بفـرح وهو يضرب الدركسـون : الله يلوم الي يلومني بحبهـا !
حـرك مباشرة وهو يتصل عـلى ابوه يقوله كل الي صار وهـو يتكلم بحماس مو عـادي ابدًا على ابوه الي انفـرط يضحك بسبب مشاعر ولـده السعيده الي وصلته هـو من على بُعد امتـار طويلة..
_
« المطعم »
جلسـت وهي تشوف نظراته لهـا و مراقبته لها من خرجت تكتـم كلامها كله تهمس : انت وش سويت لـ حلا جارحي؟
ضحـك بعدم تصديق وهو ينفي يرخـي ايده على الطاولة : ما دريت إن ناقالين العلوم اقوياء بهالشكل
هـزت راسها وهي تبلل شفايفهـا و على ملامحها ابتسامة مستحيلـه : ليش سويت كذا طيب؟
اقتـرب وهو يبتسم بأبتسامة مثـل ابتسامتها يهمس : تدرين إنها غلطت على زوجتي؟
شهقـت بتمثيل وهي تنفي بعـدم تصديق : على زوجتك ! ياقوة قلبها !
هـز راسه بإيه يناظرهـا : يا قوة قلبها ، الي سويته تتوقعين عجبها؟
ميلـت شفايفها لـ ثواني تمثل التفكيـر : عجبها
ضحـك بأنتصار وهو يناظر النـادل الي ترك الأكل على طاولتهـم يبتسم : بالعافية
هـز جارح راسه بإيه يناظرها مـن انصرف النادل : انا اشرب ببسي و انتِ لا
ضحكـت بعدم تصديق وهي ترمـي الشوكة عليه يمسكها بذهـول : اوب اوب جريئه
_
« يوم الزواج ، الفندق »
وقـف تيّام عند جناح البنات مُحمـل بأغراض توق الي تدق البـاب تنتظر احدهم يفتح لهـا ، ترك الأغراض عند الباب ينزلهـا : توق لا تشيلينها هم يشيلون
هـزت راسها بـ زين تشوفه اقتـرب يقبّل راسها يبتعد ناحيـة المصاعد تشوف هي الباب الي انفتـح تظهر من خلفه رسل الي شعرهـا ممتلي بالمكر ترتدي روب ابيـض من الستان تبتسـم : ادخلي توق بسرعة
ناظـرت توق اغراضها بخجل إنهـا راح تطلب لكن رسل ما سمحـت لها تستوعب إلا وهي تشيلهـا كلها تدخل تحت نظرات تـوق المُحبه لها : شكرًا رسل
نفـت رسل وهي تترك الأغراض عـلى الطاولة و دخلت توق تسكـر الباب خلفها تشوف شوق الي كانـوا يسون اظافرها و اصـوات الأغاني تعتلي في الجنـاح بشكل لطيف ، كان الجناح ممتلي بالشنـط و الفساتين و روائح العطور الي تفـوح من كل مكان ، لفت انظارها للبـاب من دق وهي تعقد حاجبهـا : مين بيجي؟
شوق : باقي غرام و هبه يمكن هم
توجهـت توق تفتح الباب تبتسم