زفر وهو يأشر للممرضين : اعطوها** و اتركوها بـ جناح بعيد عن الناس
مسح وجهه يناظر ساره قدامه : ما راح تقدر تتحمل اكثر لازم نعطيها ، راح تنهار كليتها الثانيه
رفعت شاره كتفها بعدم معرفة : ما اعرف نا اعرف يا دكتور
_
<< بالمخفر >>
كان يناظر وليد الي يشكـتي مثل الأطفال وهو كان يناظر جواله و ابتسـم من وصل له الأشعار الي كان ينتظـره من سهم و لف لـ وليد : اقول وليد كيف حال سلمان ولد عمك؟
سكت وليد يناظره بصدمه و سرعان ما تمالك نفسـه : مات الله يرحمه
عقد جارح حاجبه بتمثيل للأستغراب : سمعت انها مو موته عاديه تعرف شي عن الموضـوع؟
ارتجف وليد بخوف و هز جارح راسه بإيه يقاطعهم يوقف يناظـر المدير يلي يناظرهم بملل و مد يده يصافحه بأبتسامـة : وليد ما بيشتكي برجع شغلي
لف انظاره لـ وليد يبتسم بأستفزاز : صح وليد؟
كان وليد منزل راسه للأرض بصدمـة و هز راسه بإيه و وقعوا على اوراق و خرج وهو يضحـك بشماته من اتصل عليه سهـم : بشّر؟
ضحك سهم من سمع صوت ضحكته الي يوضـح فيها ان وليد "قمط العافية" : ولله يا سهم الي تبيه اجيبه لك وش تبي؟
ابتسم سهم بمكر : ما تتزوج اختي
اجابه مباشرة : تخسي ، شي ثاني؟
ضحك سهم وهو يناظر من شباك الشركة : تعال كمّل شغلك و بخلي وليد ينشغل بنفسه ، تبي نسجنه مره ثانيـه؟
نفى جارح يدخل سيارتـه : تكفيه سنينه الي قضاها بـ امريكا لكن ان لعب بذيله نهدده بـ شهادة الطب
هز سهم راسه بـ زين : الي تبيه
_
<< المستشفى ، العصر >>
دخل ضاري وهو يدّور على بنته و سحب ممرض قدامه : وين الدكتوره غرام؟ مو موجوده بمكتبها
من كان بينطـق لكن ركضت ساره وهي تشبك يدها بـ ابتسامـة : عمي ضاري؟ انا صديقة غرام
ابتسم ضاري بهدوء : وينها؟ ما ترد على اتصالاتي
ارتبكت مباشرة و قالت اول شي جا ببالها : بغرفة العمليات مشغولة يعني
هز راسه بـ تفهم يناظرهـا : خلاص اول ما تخرج قولي لها تتصل علي انا بروح
هزت راسها بـ زين من خرج و لفت للممـرض : قول للكل ان محد يعّلم اهلها انها مريضة كلى
هز الممرض راسه بـ زين و توجهـت هي لـ غرفة غرام ، فتحت الباب تدخل و شافتهـا تجلس وهي تبعد الأبرة و تحاول توقف : غرام !
ركضت لها وهي تمسكهـا : لا توقفين تعبانه !
نفت هي توقف و تعدل حجابها : وين نقابي؟
مدته لها ساره بتوتر : تكفين ارتاحي شوي
نفت وهي تسحب نقابها : ما احتاج راحه انا بخيـر
عضت ساره شفتها تتمسك بـ غرام : علمت الطاقم عن حالتك و ابوك جا يدور عليك يقول ما ترد علي
وسعت عينها بذهـول : علموته؟
نفت وهي تشدها تجلسّها : ما علمناه
حاوطت وجه غرام وهي تناظر داخل عينها و تتكلم بهدوء شديد : اسمعيني زين ، انتِ تحتاجين متبرع ، راح نفقدك يا غرام ، و اهلك ما راح يسامحون نفسهم لو كنتِ تحتاجينها و ما حطيتها لجل حزنهم ، تفهميني؟
هزت راسها بـ زين و ابعدت يدها : خلاص ما ابي اسمع شي ، برجع البيت ارتاح بكرة ملكتي
ناظرتها ساره بذهول : غرام تمزحين
نفت وهي تناظرها : ما امزح ، تعالي معي ابيك تكونين بجنبي
هزت ساره راسها بـ زين وهي تشوف غرام تخرج : عنيده
_
<< بيت ضاري ، المغرب >>
دخلت وهي تتـرك مفتاحها على المدخل : ابوي؟
دخلت وهي تشوفه يتكلم مع سهم الي يضحـك لكن ملامح ابوها جامده : وش صاير؟
جلست بجنب ابوها الي ابتسم يدخلها تحـت ذراعه : ما ص
لكنه غمض عينه بعصبية من نطق سهم بسرعة و حمـاس : الشرطة اخذت نيار من المكتب بسبب واحد اسمه وليد تهاوش مع
سّكته ضاري بذهول : سهـم
ابتسم سهم وهو يناظرها بوهقه : ترا طلع لا تخافيـن
كانت فاتحه فمها بدهشة وهي تناظر ابوها و اخوها
و نطق ضاري بسخريـة : ظنيتك بس تتسابق بالسيارة لكن حتى لسانك تتسابق فيه ماشاء الله
انفجـروا يضحكون بعدم تصديـق : سهم ابوي يقط عليك و انت تضحك
هز راسه بإيه يناظر غمازاتهـا الواضحه : روحي رياضيه يا حلوه
قبّل ضاري راسها بأبتسامة : يالله روحي ارتاحي وجهك واضح تعبـان
هزت راسها بإيه توقف : خالتي و توق؟
ضاري : بـ بيت دلال شوي و راجعين
هزت راسها بـ زين وهي تستأذنهم
_
<< صباح اليوم الثاني >>
كانت جالسه على سجادتهـا تضم اقدامها لحضنها وهي تحشـر راسها بينهم بتعـب و ارِهاق ، كان في دعاء وسـط ادعيتها الكثيرة تردده بكثره "اللهـم إنـي اسألـك الستـر و الصـلاح و العفـو و العافيـة و التوفيـق و الرضـا و الصبـر عنـد المصائـب و السعـادة الأبديـة"
تحس بأنها ترتاح و كثير بس تدعيه هي تعرف الشفاء بيد الله وحده و الله ما يرد الي يدعي ابدًا لجل كذا هي تحط جهدها كله بـ الدعاء هذا و لأن الراحه الي تجـي بعده مو عادية رفعت راسها بأرِهـاق من دق الباب و همست تمسح وجهّا : ادخل
دخلت توق وهي تسكر الباب خلفها : غرام؟
هي الي ما تعرفه غرام ان التعب صار واضح بـ وجهّا بشكل كبير و الكل صار يلاحـظ اصفراره و كيف ان عيونها بدأت تنعس و نظرتها كلها تغيـرت ، همهمت هي لها وهي تتمدد على سجادتها ، اقتربت توق وهي تنحني تجلس بجنبها : فيج شي؟
نفت وهي مغمضه عينها و كمّلت توق بترقـب : ما تبين نيار؟
نفت بهدوء : نيار ماله شغل
توق : مين له شغل؟
نفت مره ثانيه وهي تتلمس جبينـها : محد له شغل بس تعب حق الداوم
عقدت توق حاجبها : متأكدة؟
هزت راسها بإيه وهي تفتح عينها تناظرهـا : جيتني ، وش تبين؟
بللت توق شفايفها : بس الي اقولج كنت ابي اروح معج المول بس خليج ارتاحي اروح مع شوق و رسل
هزت غرام راسها بـ زين و هنا عرفـت توق ان غرام تعبانه و كثير لأنه غرام بالعادة ترفض و تقوم تجي معاها لكن الحين عادي تركتهـا على راحتها و شدة على يدها تخـرج تسكر الباب خلفها : راح اعرف شنو فيج و تشوفين غرامي
_
<< بيت جارح >>
كان يناظر المقطـع وهو يشرب قهوته بهدوء : غريب وليد
تمتم وهو يترك كوبه على الطاولـة و يبعد الآيباد يقوم يتوجه لـ الغرفة السرية ، ناظر صورة امه و شال الأستفهـام و حط مكانها "حيّه" ناظر الخريطـة الي هو صنعها قدامه و اخذ صورة من فوق المكتب كانت لـ وليد و حطها بـ زواية بعيـده و كتب بـ ورقة الملاحظة "يحب ضربي"
لصقها على وجهه بغضب وهو يزفـر : ما ادري ليش اكرهك لهالقد مافيك قبول
زفر وهو يناظر صورة ابوه بقهر و صور الرجال الغريبين بجنبه : كلكم واحد واحد راح احطكم بالسجن
_
<< بيت ضاري >>
كانوا كلهم يتحركـون يجهزون المكان و كله ازعاج من العامليـن و العاملات الي يدخلون و يخرجون يوصلـون بعض الأغراض و يعدلون المكان يلي فيه الهدايا الخاصة لـ غـرام
كانت ساعات و صار المغـرب و انتهوا من كل شي ناظرت توق المكان بفخر وهي تشوف المدخل الي عدلـوه لـ غرام و انظارها كانت لـ المكان الي بدرجات الأرزق مثل ما تحب ، الأبيض و الأزرق اكثر لونين يوصفون غرام و يشرحونها ، ناظرت مهرها الي وهي تبتسم : غني غني
ضحكت سُعـاد الي سمعت بنتها : توق !
لفت على امها بأبتسامـة : ولله ماشاء الله الي دفعه مو قليل و هي ابوها قال له ثمانين الف لكنه كريم
دخلت دلال خلفهـم : ما راح انصدم لو سهم قايل له حط ميه و خمسين
ضحكوا كلهم و سمعـوا صوت السيارات الي تدخل البيت : وصلوا
كانت كلمة توق الي بعدها رفعت نظرها للدرج من سمعت صوت كعب غرام يضـرب الأرض بخطوات هادية و واثقـة ، نزلت من الدرج وهي ترتدي فستان بيج ماسك يوصل لـ تحت ركبتها و اكمامه رفيعة و شعرها تاركته على حريته و طوله الي يوصل لـ نص ظهرها..
و يحاوط عنقها سلسال فخم يزيدها اناقة فوق اناقتها و جمالها ، عدلت شعرها تبتسـم وهي تشوف انظارهم المبتسمة : شنو؟
غطت سُعاد فمها بأبتسامة : يالله يا غرام الله يعين قلـب نيار
هزت توق راسها بإيه توافقها : مو طبيعية يا بنـت !
نزلت انظارها لـ نفسها و كعبها الشفاف الي تعتليه فصه تزيده فخامة : حلو؟
هزت دلال راسها بإيه : الي بعده
كانت اطلالتها رغم نعومتها إلا انها تجـذب الأنتبـاه غصب..
_
نزل من سيارته وهو يعدل البشت على كتفه و بأبتسامـة هاديه و كثير ، ناظر جده الي ملامحه توضح عليها سعادته و فرحته لهم الأثنين و الحين راح يحقق مبتغاه و يزوجهـم ، قبّل راس جده لـ ثواني طويله و ربت سلطان على كتفه : مبروك يا ولدي
هز راسه بإيه وهو يدخـل المجلس الخاص بالرجال و كانت ثواني و امتلى كله بأصواتهم و حضورهـم القوي ، الثياب البيضه بكل مكان و ريحة القهوة و ضحكاتهـم و الروح الحلوه الموجودة بـ هالمناسبة..
_
سلمت على الحريم الموجوديـن و اغلبهم كانوا اغراب عليها لأنها كانت بعيده عنهم و ما قابلتهم إلا قبل سنين و سنين..
لفت انظارهـا لـ شوق الي مبتسمه : كلهم يمدحونك شوفي كيف
نفت وهي تشوف توق تمد لها قهوه : تعرفين ما احبها
كشرت توق وهي تعطيهـا رسل : خذيها
رفعت رسل فنجانها: معي
لفت انظارها لـ شوق الي نفت مباشرة : ما اشرب عربي
ناظرت غرام بقهر : بلشتيني
رفعت حاجبها بذهول اولًا ان توق صار و كأنها منهم من لهجتها الي صارت ملخبطة بشكل واضح و ثانيًا لأن توق تعرف انها ما تحب القهـوة : تعرفيني اكثر من نفسي و تجيبين لي قهوة؟
زفرت توق وهي تحط الفنجـان على الطاولة الصغيرة و تجلس بجنب شوق الي تناظر الحريم : توق يارب تشوفينهم ، يمدحونها صح؟
لفت توق لها : اكيد حبيبتي شوفيها ، جسم و شعر و جمال و كامله و الكامل لله
توترت من انظارهـم وهي تبتسم: خير؟
ضحكت توق : توهقت تقول خير
سرعان ما اعتلى صوت الأغاني المكـان و الكل صار يرقص و شافت سلوى الي تقدمـت لها : قومي ارقصي
نفت بهدوء : ما يحتـاج
هزت رسل راسها بإيه : اول كنتِ تقولين ارقصي ولدها دكتور بس هي الحين زوجها محامي
ضحكت توق من نظـرات سلوى و سرعان ما سكتت من التفت سلوى تناظرها بغضب و اشرت توق بالسكوت : ما بتكلم
شوق : جده انتِ ارقصي
نفت وهي تمسـك غرام من ذراعها تسحبها : قلت قومي ارقصي
سحبت ذراعها بذهول : انتِ شفيـك علي ابي افهـم !
ناظرتهم توق بتوتر وهي توقف : غرام اه
لفت غرام لها وهي تنفي بذهـول : لا ما راح اهـدأ ، هي من اول ما ادري شفيها تتحكـم فيني كأني خاتم بأصبعهـا و اي شي ما يعجبني تسويه مثل حركتها الحيـن ، اتركيني الله يسعدك خلاص تعبـت ولله
وقفت سُعاد الي لاحظـت الي صار وهي تتجه لـ غرام : شفيـك حبيبتي؟
ناظرت سلوى غرام ببـرود : يوم اقول شي تقولين حاضر و لبيه ، و الحين بسرعة قدامـي
اشرت توق لـ امها و فهمت سُعاد الموضوع و زفرت مباشرة تجّلس غرام : الي تبينه يصير يا امـي اجلسي
كانت سلوى على وشـك تسحب غرام ثاني لكن يد سُعاد قاطعتها وهي تبتسم بأصطنـاع واضـح : شوفي انتِ جدتها و على عيني و راسي لكن ما تغصبينها على شي ما تبيه و انا موجـودة ، انتِ جدتها و تقريبن لها مو انا الي تقربين لي ، لجل كذا احـذري و فكري بتصرفك معها لأنك بتشوفيني بوجهك فكري مليون مره قبل تفكرين تأذينهـا
سكتت سلوى و ابتسمت توق بفخر وهي تجلس بجنـب غرام الي غطت وجهّا بيدينها وهي ترخي نفسها للخلف : غرام
نفت غرام وهي توقف تخرج من بينهم : اتركوني
طلعت الدرج بخطـوات متسارعة لأنها حست بدوار مو عادي و بمجـرد ما وصلت دخلت غرفتها و سكرت الباب بالمفتاح و توجهت للحمام -الله يكرمكم- خرجت كل الي بمعدتها حتى لو كانت فارغه و مباشرة انهمـرت دموعها ، مو من تصرف جدتها لا ، لأنها حست و استوعبـت ان جسدها بدأ ينهـار و صارت تضعف اكثر و تحس بالنوم طول وقتها و غثيانها بأزدياد ، وقفـت تغسل وجهّا بهدوء و كانت بس دمـوع انهمروا و بالخطأ ، هي حتى قدام نفسها ما تبي تضعـف لأنها تدري استسلامهـا لـ نفسها يعني استسلامها للناس..
_
<< عند الرجال >>
اخـذ الفنجال من سهم الي جلس بجنبـه وهو يناظره بترقب و زفر جارح يلـف : سهم؟
سهم : نيار؟
بلل جارح ريقه لأن سهم استفـزه : وش هالنظرات؟
شتت سهم نظره يراقب الناس : تهديد
عقد جارح حاجبه و كمّل سهم بجدّيه : رغم انها بس ملكة و الزواج تاخذها لكن احـذرك من الحين يا نيار ، انسى كل شي لو عرفت انـك جرحتها او غلطت عليهـا ، لو اعرف انها بكت بسببك و اختي الي ما تبكـي ولله يا نيار تشوفني سهم ثاني و قد شفت من انا صح؟
شتت جارح نظره و فهم مقصد سهم بأنه سهم الثاني لأنه كشفه ، سهم مو موظف عادي بالشركة و همس : وش بتسوي مثلًا؟
سهم ببـرود : كل شي يزعجك و يقهرك
ابتسم جارح ببرود مماثل وهو يناظر سهم : ونعم ولد العم
التفت له سهم بأبتسامة صادقـه : اختي هي اقرب من وريدي
هز جارح راسه بإيه و رفع سهم الجوال من وصلتـه رسالة خالته دلال "الحق اختك سلوى قهرتها بعمرها" عقد حاجبه وهو يوقف من بينهم يسأذنهم و شاف نظرات تيّام تراقبه لكنه ما اهتم و ارسل لـ خالته "وينها؟" و توجه يدخل من الباب الخلفي يطلع لـ غرفتها من شاف ان خالته قالت انها بـ غرفتها
دق الباب و نفـت هي ترفع راسها : ما ابي احد
حاول يفتح الباب و زفـر من كان مسكر : غرامي؟
من سمعت انه سهم وقفـت لأنها كانت جالسه على الأرض تضم رجولها و ظهرهـا على السرير ، فتحت الباب و هي تشوف انظـاره الي تواسيهـا ، دخل و سكر الباب خلفه يفتح ذراعه لها : وش سوت هالمره؟
حضنته وهي تاخذ نفس مو دفى صدره : كل شي ما ابيه ، كالعادة ، لأنها كبيرة بالسن تسوي الي تبيه لأن ما نقدر نسوي لها شي
زفر يقبّـل راسها وهو يحس بحرارة جسدها : غرام؟
رفعت عيونها له و توه يلاحظ احمرار وجهّا : تعبانـه؟
نفت هي و ابتسمت من نبرته الحنونه و مد يده يبي يتحسس جبينها لكنها ابعدت بهدوء و الأبتسامة مازالت على وجهّا : مافيني شي ، طيبـه
عض شفته يناظرها : اسمعيني الحين بكلم ابوي توقعين و تملكون و تنتهي العزيمة ادري بك تعبانة
ابتسمت بهدوء وهي تشوف سهم يلي يفهمها بمجردة ما بشرته تلامس بشرته لجل كذا هي تبعد كل البعد عنه لكنها الحيـن بهاللحظة هي كانت تحتاج حنانه و حضنه الدافـي..
_
كانت سُعاد تناظر سلوى وهي عاقدة حاجبها بأنزعاج و ضحكـت رسل بعدم تصديق : ولله خالة سُعاد ناقدة و بقوة
هزت شوق راسها بإيه : ولله كفو و نعم الخالة احبها قويـة !
هزت رسل راسها بإيه و اغترت توق تناظرهم : لو سمحتوا تراها امي اغـار
ضحكوا اثنيناتهـم و ارتخت ملامح توق من شافت غرام تدخل وهي تعدل فستانهـا : جيتي
هزت راسها بإيه تجلس بجنب شوق و تلعب بشعرها : خلاص بس كنـت احتاج نفس و انتهى
هزت راسها بإيه ما تبي تضغط عليها و ابتسمت شوق تحـس بأصابع غرام تلعب بشعرهـا : احب وقت تلعبين بشعري غرام ، اتذكر السنين الي فاتت كيف
ابتسمت غرام وهي تعانقهـا من الخلف تقبّل خدها بأبتسامة : احبك مره
كشرت توق بغيـرة : لو سمحتوا حطوا حـدود
رسل : خفي علينا يالمحترمـة لو سمحتوا لو سمحتوا ، بعدين تعالي انا احضنـك
اقتربت توق بأبتسامة و فعلًا رسل عانقتها وهي تناظر اختها الي طلعت لسانها تقهرهـم وهي تهمس : ترا غرام ما تحضن اي احد عشان تعرفون قيمتي عندها
لفت لها شوق وهي تناظرهـا : غرام ابي اشوف الصقور
اشرت غرام على عيونهـا : من عيوني هذي قبل هـذي
صرخت توق مباشرة بغيرة وهي توقف تجلـس بجنب غرام تناظرها بقهر : غرام والله ما اسامحك قولي كلام حلـو لي انا بعد
قاطعهم صوت ضاري يدق الباب الخلفـي : امي
وقفت سلوى وهي تأشر لـ غرام تمشي خلفها
ما تدري كيف خطواتهـا ما ارتجفت لأنها بتربط حياتها بشخص ثاني و فترة و تكون ببيتـه بعيدة عن ابوها و اخوانها..
من مد لها الآيباد و اصوات البنات ارتفعـت يشجعونها هي مسكت القلم تبلع ريقها تخفي توترها كله بأتقان ،و تركت القلم من وقعت و ابتسمت من قبّل ابوهـا راسها و مباشرة ارتفعت اصوات التصفيق و الغطرفة و التبريكات ، بدون شعـور تحرك ابهامها يلعب بخطـوط كفها وهي تجلس وسطهم بس فكرها بعيدة عنهم كل البعـد ، تفكر فيه كيف جرحها وهي الحين صارت زوجته ، ما تتخيل كيف راح توقـف قدامه بعد دقايق و كيف راح تقابل عيونهـا عيونه بدون ما تصرخ فيـه..
_
ناظر الرجال يلي بدأو يختفـون و..