تدقـه : ماما و بابا في البيت يا بنت؟
شهقـت سرور تغطي فمهـا بخوف : حرامي !
ضحـك حاتم من خلفها وهو يفتـح الباب يشوف جـارح واقف و قدامه كرتون كبيـر و غرام بجنبـه تمسك شنطة سفر كبيره : الحمدلله على السلامة ! الليله بتنامون عندي الظاهر
ابتسـم جارح وهو يدخل و خلفـه غرام الي سكرت الـباب خلفها بأبتسامة و انظارهـا على سرور : تحبين هالحرامي؟
ابتسمـت سرور وهي تمسك كـف محمد بجنبها من خجلهـا : اسفه
انحنـت غرام مباشرة وهي تحـاوط وجهّا تقبّل خدهـا اليمين ثم اليسار بحـب : ياربي الي تقول اسفه انا ، انا ابي اصير حرامي عشان اخطفك و احطك ببيتي ، شرايك؟
نفـت سرور وهي تشتت نظرهـا عن غرام : احب بابا
ضحكـت غرام وهي تعض شفتهـا توقف وهي تشـوف جارح الي مبتسم يصافـح حاتم وهو يشد على يـده : عشاكم عندي الليله
كانت ثـواني و شافت هبه الي خرجـت بجلالها مُلثمـه : تو ما نور البيت
ابتسمـت غرام وهي تمشي ناحيتهـا بخطوات هاديـه تسلم عليها : اشتقتيلي؟
ضحكـت هبه وهي تنزل نظرهـا لـ محمد الي يناظـر غرام : انا اشتقت لك ليش ما سلمتي علي؟
شهقـت وهي تنزل له مباشـرة : نسيتك من هالحجم الي انت فيه يا حمودي !
ميـل شفايفه و ضمته مباشـرة وهي تقبّل خده تهمـس : جاب جارح لكم هدايا مره مره حلو
شهـق محمد يناظر عمه الي ابتسـم وهو يفتح ذراعه ينحـني : ما تسلم علي؟
ضحـك محمد وهو يبعد عـن غرام الي رفعت حاجبهـا بذهول تهمس : ياويلي يالسحبه
ارتمى محمـد في حضن جارح الي ضحـك وهو يشوف نظـرات سرور الي شتت نظـرها بطفوليـة : تعالي يا اميرة قلبي تعالي
مشـت بخطوات هاديه ناحيتـه وهي تشوف محمـد ملاصق له يحاوط عنقـه وهو يناظرها : ترا ما اغار عادي
ابتسـم شديد الأبتسامـة يرفع نظره لـ غرام الي شتت نظرهـا لأنها تدري إنه تذكرهـا و كشرت تمشي ناحيـة الشنطة الكبيرة تمسكهـا : مين يبي هدايا؟
ابتسمـت هبه تتكتف من شافت تفاعـل اطفالها و كيـف اقتربوا من غرام الي مشـت ناحية الكنـب وهي تجلس و سرور يمينهـا و محمد يسارهـا : اول شي كل حاجه هنا فِكرة عمكم انا بس ساعدته طيب؟
اقتـرب جارح وهو يشيل محمد بحضنـه و يجلس بجنبهـا ايده تحاوط خصرها بهـدوء يشوفها تفتح الشنطـة الي تركت سرور تشهـق توقف تغطي فمها من المنظـر الحلو الي شافتـه داخل الشنطة : واو !
ضحـك حاتم بذهول من انفتحـت الشنطة يظهر كـل شي داخلها "اميرات" بكل انواعهـم و اشكالهم و الوانهـم : هذي آريل
اخـذت حورية البحر بيدها وهـي تتلمس كرتونهـا تضحك بعدم تصديـق : هذي احبها !
ابتسـم جارح وهو يشوف يدها تتحـرك بين الأميرات تنطق بـ اساميهـم بذهول وهي تيشـر لكل وحده : كلهم مره مره حلوين
لفـت لـ عمها وهي تطيح بحضنـه تقبّل خده بحب شديد تضحـك : مره شكرًا عمي
زم محمـد شفايفه من قبّل جارح يدـها مثل الأميرات و مثل ما تحب هي : طيب كذا مو حلو
وقفـت غرام وهي تدفع الكرتـون تناظر هبه الي فهمتها تمـد لها مفتاح مباشرة ، و سرعـان ما فتحت غرام الكرتون تتـرك محمد ينـط بمكانه وهو يصـرخ من شاف عُلب السـيارات : كثيـر !
ضحـك حاتم بذهول من ولـده الي صار يدور حـول الكرتون وهو يرفع يـده بأنتصار : احس اني فزت
ضحكـت هبه بصدمة من الأغـراض الي اشتروها و كيـف هم كلفوا على نفسهـم تلف نظرها لـ غرام الي ما تقـدر توقف ضحكها ابـدًا : كلفتوا على نفسكم
نفـت غرام وهي تمسح دمـوع ضحكها تجلس بجنـب جارح : دام هذي ردة فعلهم مستحيل اجي يوم بدون هديه
فتحـت هبه فمها بصدمة لأنهـا كانت تبي تقـول إنها مالها داعي و كثيـره و تعبوا نفسهم لكنّها الجمـت حواسها كلها بردها تعقـد حاجبها : صادقه غرام؟
هـزت راسها بإيه وهي تشـوف سرور الي بدأت تفـك كرتون الأميرة الي تفضلهـا آريل وهي تبتسـم و عينها تلمع بحماس شديـد..
_
« بيت سلطان ، المغرب »
زفـرت سلوى وهي تمسك يـده الراجفة تحس فعـلًا إن نهايته اقتربت بشكـل مستحيل ، تحـس بـ تعبه الي صار يزيـد أكثر و أكثر مع مـرور الوقت و هالشي يقلقهـا و مستحيل يرـتاح بالها لـ يوم واحد على الأقـل : سلطان خلينا نروح المستشفى ولا احد من عيالك قد يقنعك وش هالأصرار؟
نفى وهـو يمسك يدها يغمض عينـه : ابي اموت ببيتي وش له داعي الروحه للمستشفى
لفـوا انظارهم للباب الي دق و فتحتـه العامله تبتسـم : مستر ضاري
ابتسـم ضاري لها يدخل و بجنبـه سهم يناظر ابـوه : السلام عليكم يا اهل الدار
استهلـت ملامح سلوى مباشـرة من قبّل راسها و يدهـا : و عليكم السلام و الرحمه يا ولدي كيفك عساك بخير و بنتنا بخير
ربت ضـاري على يدها بأبتسامـة : كلهم بخير الحمدلله و رجعوا و موجودين ببيت حاتم
عقـدت سلوى حاجبها ما تفهـم : حاتم؟ مو هو الي بيتبرع؟ صديق نيار ولا شلون؟
نفى سهـم وهو يجلس بجنب جـده : اخوه ، ما علمك جدي؟
سكنـت ملامحها تلف بـ سلطـان : صادقين انتم؟
هـز ضاري راسه بإيـه : حنّا رايحين له الحين و قلت امر اخذكم معي دامه عازم الكل
سلطان : وليه عزيمة؟
سهم : اخوه رجع من السفر راح له بالبيت و حلف عليه عشا و هاك حنّا الحين بنروح العشا
ابتسـم سلطان بهدوء و ابتسمـت سلوى تناظرهم : يعني نيار متقبل اخوه؟
رمـش ضاري يناظرها بأستغـراب : امي الولد بـ يتبرع لـ غرام اكيد بيطيب خاطر نيار دام اخوه لطيف
هـزت راسها بـ زين وهي توقـف تعدل
جلابيتهـا : بروح البس لبس حلو و اجيكم ، انتبهوا لـ سلطان
_
« بيت حاتم »
ابتسمـت هبه وهي تشوف غـرام الي غيرت لبسهـا تاخذ من عندهـا جينز واسع من الخصـر لين الأسفل و بلوزه باللـون السكري بأكمام طويلـه نهايتها واسعة و نحرهـا كله يظهر ، عدلت شعرهـا الويفي وهي تبتسم لـ هبـه : لايق؟
ابتسمت هبـه تهز راسها بإيه : و كأنه لك مو لي
ضحكـت وهي تمشي بجنبها تشـوف العاملات الي صـاروا موجودين بالبيت لجل ينظفونـه تنظيف كامل و انتهوا تقريبًـا يشتغلون بالمطبخ..
لفـت انظارها تضحك من مـر محمد من جنبهـا بسرعة خارقة يلف لها و السيـارة بيده : السيارة سحبتني !
ضحكـت هبه وهي تعدل فستانهـا الصيفي باللون الوردي وهـي تدخل المطبخ تاخذ دلـة القهوة الي صارت جاهـزه تمشي مع غـرام الي شالت صينيـة الكوكيز يمشون ناحيـة المجلس : على فكرة لو تطلعين غرفتك بعدها بتلاقين شي حلو لك
عقـدت هبه حاجبها بفضـول و الأبتسامة على ملامـح وجهّا تترك القهـوة على الطاولة الشفافـة بوسط المجلـس : بروح اشوف
نفـت غرام وهي تمسكهـا تضحك : اجلسي اقول الضيوف في الطريق
لفـت لها هبه وهي تعدل شعرهـا : ابوي و امي و خواتي جاين تحسين اني حلوه؟
غـرام : اكيد حلوه انتِ شايفه اللطافة الي تمثلك؟
ضحكـت هبه وهي تجلس بتوتـر : من زمان ما جوني بـ بيتي مو متقبلين حاتم
عقـدت غرام حاجبها بعدم فهـم تجلس بجنبهـا : ليه؟
شبكـت هبه كفينها بأرتباك تعـض شفتها : شلون تعيشين مع هالرجال الي ماله اهل و سند و فوق الشعر بيت ابوه واحد راعي فضايح
نزلـت نظرها بحزن تميل شفايفهـا : كان هذا كلامهم دايم
غـرام : بيتغير كل كلامهم من الكرم الي يسويه و لأنهم ما يعرفونه زين ، لأن لو احد منهم شاف و ركز بالخير الي يسويه كان ارتاحوا
زفـر هبه وهي تنفي تبعد افكارهـا : اصلًا تزوجته و هذا المهم
غرام : كيف قبلوا فيه؟
ابتسمـت وهي تبلل شفايفهـا : ابوي دايم هو سندي و ورا اي قرار لي ، و امي و اخواني و خواتي ضدي
رفعـت غرام اكتافها بعدم معرفـة وهي فعلًا ما تفهم كيـف الأهل يفكرون و يتعاملـون..
_
فتـح حاتم كل ابواب بيته وهو يشـوف سيارات اهـل هبه تدخل وهو يزفـر بتوتر و لاحظ جـارح هذا التوتر و الأرتبـاك بتصرفات حاتـم : ليش هالتوتر كله؟
نطـق بكلمه وحده تركت جـارح يرفع حاجبه : ما يحبوني
نـزل ابو هبه من السيارة يبتسـم لـ حاتم بهدوء يرمـي السلام على حاتم وهـو يصافحه : كيف حالك يا حاتم؟
ابتسـم حاتم بتوتر وهو يشد على يـده : بخير الله يسلمك ، انت اخبارك عساك طيب؟
لف ابـو هبه نظره لـ جارح يمد كفـه بهدوء ، و ناظـر جارح يد ابو هبه قدامـه لـ ثواني تركت احـد اخوان هبه يرفـع حاجبه بغضـب ، لكن جـارح مد يـده يصافح ابو هبـه : جارح راشد آل تركي
سكنت ملامحهـم كلهم من هالأسـم الي يسمعون فيـه بكل مكان من صيته الموجـود بكل مكـان ، الأخبار و الناس و الشيـوخ الي يعتزون فيـه لأنه الأفضل في المُحامـاه بشكل ترك كل مـن عنده خير و نعمه و كلّه هو للقضيـه : يعني انت نيار المحامي الي نعرفه؟
هـز راسه بإيه من سؤال ابـو هبه وهو يشير على حاتـم بجنبه : و اخو حاتم
سكنـت ملامحهم لكن كانت ثـواني و ابعد حاتم عن البـاب و جارح بالمثل يشيـرون لهم بالدخول : تفضلوا
لـف جارح نظره للحريم الي يناظـرون البيت و ما يدخلـون يشير لهم على مدخـل الحريم : من هنا
شتـت نظره من كانت احـد البنات تناظر و "تبتسم" فعليًـا بدون اي خجل و هالشـي تركه يرفـع حاجبه من شوفة النفـس الي موجوده بهالعائلـة يدخل خلف الرجال كلهـم يشوف توتر حاتـم الواضح..
_
ابتسمـت غرام من فتحت هبه البـاب كلهم يدخلون و اخـر بنتين كانوا بعمر الثلاث و عشريـن يتهامسون لكن ارتخت ملامـح غرام يرتفع حاجبهـا بغضب شديد تسمـع همس احد البنـات "شفتي وجهه انتِ؟ عاد حاتم متزوج ما كان من نصيبي لكن هالحلو من نصيبي واضح" اقتربـت هي تدخل من بيـن الحريم توقف قدام هـذي البنت الي عقدت حاجبهـا بأستغراب : نعم اختي؟
ابتسمـت غرام وهي تحط ايدهـا على كتف هالبنت الي هي بنـت خالة هبه "شيخة" : الرجال متزوج لا تحطين عينك عليه
شيخة : و إذا؟ الشرع محلل اربعة بس حاتم زوج بنت خالتي يعني ما ينفع
طبقـت غرام على شفايفها تتصنـع الإبتسامة بشكل مُهـول : اسمعي كلامي عشان مصلحتك
قلبـت شيخة عينها و فتحـت غرام فمها بسخرية تناظـر الحريم تأشر على شيخـة : مين امها؟
رفعـت احد الحريم يدهـا بأستغراب و نطقت غـرام بهدوء : بنتك يا حبيبتي فيها اشتباه مرض قلب ما تدرين؟
سكنـت ملامح ام شيخة و هـزت غرام راسها بإيه : انا دكتورة و عرفت هالشي ، قلبها رهيف الحين لازم تودينها المستشفى
تغيـرت ملامح شيخة تلف لـ امهـا تنفي : مافيني شي يا امي !
اقتربـت ام شيخة بخوف تتفحـص بنتها و قلبت غـرام عينها بعدم اهتمـام : نصيحة من دكتورة يعني
شهقـت شيخة من سحبتها امهـا بدون اي انذار للخـارج و اشرت لـ أختها ام هبـه : خليك هنا بروح لـ وحدي
هـزت ام هبه راسها بـ زين بأستغـراب : طمنيني
لفـوا لـ غرام الي ابتسمت وهي تاخـذ منهم العُبي تحـت نظرات هبه الي تكتم ابتسامتهـا لأنها تعرف بـ غيـرة هالثنائي الغير عاديـه..
_
وقـف احد الرجال على عجـل من بينهم وهو يهمـس لـ اخو زوجته يخرج مباشـرة و عقد حاتم حاجبـه بأستغراب : عسى ماشر؟
ابو هبه : تعبت شيخة و رايح يوديها المستشفى
نـزل جارح انظاره لـ جوالـه من وصلته رسالة من غـرام "انت ليش حلو ابي افهم؟"
ابتسـم بغرابة وهو يناظر رسالتهـا المُفاجأة يرسل لهـا استفهام بشكل تركهـا تعض شفتها بغيـرة تحرق صدرها وهي بالمطبـخ تناظر الرسالـة مليون مره ترسلهـا..
سكنـت ملامحه يقراها وهو يرشـف من القهوة بهـدوء "لو سمحت لا تكون حلو و ادري هذا الشي مو بيدك كون عصبي و منفس قدامهم ما ابيك تكون حلو بعيونهم" تـرك القهوة على جنب بالطاولـة وهو يوقف و المفاتيـح بيده يلعب فيها و الجـوال بأذنه يخرج مـن بينهم : غرامي؟
كشـرت وهي تجلس على طاولـة المطبخ تهز رجلها بعدم توقـف : و تقول غرامي؟ لو سمحت صوتك حلو لا تتكلم
ضـحك بذهول وهو يوقـف قدام البيت يشوف السيـارات كلها الي موقفة عندهـم : وش صاير معك يا حلوتي؟
عدلـت جلستها مباشرة ترجع شعرهـا خلف اذنهـا : داخله وحده وهي تتكلم عنك و وقت اقولها متزوج تقول الشرع حلل اربعة ، جارح انا قلبي يحترق !
جارح : تغارين؟
نفـت هي بشديد الغضب تحـس بالحر يسري بعـروق دمها : لا ما اغار ليش اغار !
جارح : طيب مو الشرع حلل اربعة؟
شهقـت وهي توقف ما تـدري وش تسوي مـع حركة جسدها الي ما تتركهـا تثبت : جارح وش تخربط انت !
ضحـك بعدم تصديق وهو يحـرك المفاتيح بيده يحـب غيرتها بشكل غير عـادي بسبب تصرفاتهـا و نبرتها و حتى ملامـح وجهّا الي تعبر عـن حرقتها ، إلا انـه زاد ضحكه بشكل مجنـون من فضحت نفسها و خفتهـا كلها "حتى ضحكتك حلوه لا تضحك و تُعجب فيك اكثر !" بلل شفايفـه من تعب بسبب الضحـك وهو يحط ايده على صـدره : تقتليني يا غرام ، تكلمنا عن الغيرة لكن لا انا ولا انتِ نفهم هالشي صح؟
كشـرت تقلب عينها وهي تاخـذ كاسة المويه تشربهـا كلها دفعة وحده لعلها تبرد على لهيـب صدرها : خليتها تروح المستشفى
سكنـت ملامحه بصدمة يفهمهـا بشكل غلط : شلون يعني؟
غرام : صفقت راسها بالجدار و طبعت كفي على وجهّا
وسـع عينه بصدمة و قلبـت هي عيونها بملل : يعني هذا الي كنت ابي اسويه لكني صارحت امها إن قلب بنتها رهيب و لازم توديها المستشفى
ضحـك بأرتياح لأن قلبه وقـف لـ لحظات إنه على زواجـه هذا يصير يمسك قضايـا لـ زوجته و يخرجهـا من السجون : الله يهديك و قفتي قلبي
ناظـرت هبه الي دخلت وهي تقتـرب منها تمسك كفهـا : غرام تعالي تكفين كلهم يسألون اسأله عنكم و انا ما ابي ارد
ابتسمـت غرام تشد على يد هبه : سامع يا جارح؟ احنا محور الكون
ضحـك وهو يدري إنها بتـروح : فمان الله يا حلوتي ، و إذا تعكر مزاجك موجود الي يعدله
ابتسمـت وهي تسكر الخط تتـرك جوالها بيدها وهي تمـشي مع هبه للمجلس تشـوف كل الأنظار توجهت لهـا وهي تجلس بهـدوء..
ام هبه : يا بنتي الحين وش علاقة نيار و حاتم اسأل هبه ما تعلمني
غرام : اخوان؟
ام هبه : ندري انهم اخوان لكن ولا فحياتي شفت نيار يوقف بجنب اخوه وش صار الحين لجل يوقف بجنبه
ابتسمـت غرام وهي تفهم نيتهـا السؤال : إذا ما تدري كان جارح يظن إنه وحيد ابوه
عقـدت ام هبه حاجبهـا تستغرب : معقول طول هالسنين ما يدري؟ و بعدين هو هو ما يحب احد يناديه بهالأسم
غرام : مو هذا المهم ، المهم إنه الحين يدري و صار اعز من اخ بالنسبه له و انا مو احد لـ جارح انا شريكة حياته و زوجته
رفعـت ام هبه اكتافها بعدم اهتمـام : وراه ابوهم فالتهم كذا لا يكون مسوين بلا
عقـدت غرام حاجبها ما تفهـم هالفضول و الأسألة هـذي : عفوًا لكن ما يحق لك تسألين هالقد ، هذي حياتهم و الي يصير ابدًا ما يحق لك تتدخلين فيها
شتـت اخت هبه نظرها بعـدم تصديق : وقحة بعد
ما اهتمـت لها غرام وهي توقـف مع هبه تتوجهون ناحية البـاب من دق الجـرس و تدري إنهـم اهلها تفتح الباب على وسعـه و على ملامحهـا إبتسامة تظهر سعادتها لـ وجودهـم : والله إن جو البيت تغير من عتبتوا بابه وش هالكاريزما !
ابتسمـت سلوى وهي تشوف هبـه تبتسم لهم بهـدوء و مدت توق الورد لها تبتسـم : حلو انتِ بعد لابسه وردي مثل الورد
ابتسمـت هبه بحب وهي تاخذ الـورد منها تضمه لـ صدرهـا و أخذت غرام منهم الأكـل تضحك : ماشاء الله هم جونا يدهم فاضيه ، ادخلوا حياكم البيت بيتكم
ضحكـت هبه تمشي مع غرام ناحيـة المطبخ : ما توقعتك تعرفين للضيوف و الناس يا غرام ، احس كذا انتِ الي تكونين بعيده عن الأنظار و هاديه
اشـرت غرام على نفسها تضحـك : انا بعيده عن الأنظار و هاديه؟ حبيبتي انا ما ادخل إلا عشان الفت انتباههم و اخرج ما يهمني شي ثاني
تركـت هبه الورد في المغسله تاخـذ سكين تقطع سيقانـه تساويهم و هي تأشـر لـ غرام على احـد الدواليب : هنا الفازات عطيني وحده مناسبة
هـزت غرام راسها بـ زين وهي تفتـح الدولاب تاخذ أحد الفـازات الشفافة الكبيرة تتركهـا بجنب هبـه وهي تناظرها تهتم بالـورد : لاحظت شي هبه
لفـت هبه انظارها لـ غرام بأبتسامـة استغراب ، و كمّلت غـرام بهدوء : دقيقة جدًا بكل شي ، الترتيب الأثاث و ما تحبين يتغير مكان شي انتِ سويتيه
ضحكـت هبه بذهول تدخل الـورد بالفازه : ياويلي غرام ماشاء الله ، و انا لاحظت انك شديدة الملاحظة مثل زوجك ، حاتم يقول مو طبيعي كيف يلاحظ كل شي اسم الله عليكم
ابتسمـت غرام وهي تلعب بأحـد خصل شعرهـا : انا و جارح نتشابه بأشياء اكثر مما تتوقعين