رفـع انظاره للباب من فتحته وهـي تتخصر : يعني ارتحت و انت جالس بالسيارة؟
ضحـك بذهول يشوفها ترتـدي بجامتها و تركت شعرهـا على حريته : انتِ متى سويتي هذا كله !
رجعـت شعرها للخلف بغرور وهـي تفتح الباب على وسعـه : ادخل الحين ادخل
ابتسـم وهو يدخل يرفع ثوبه وهـو يطلع الدرج وهي خلفه تدندن..
_
« عند سهم »
وقّـف السيارة امام شباك المطعـم وهو ينزّل شباك سيارتـه يسمعها وهي تختار اكلها تأشر على المنيـو امامه : تبين ذا؟
هـزت راسها بإيه وهي تفتح جوالهـا تصور سهم وهو يعطيهـا ظهره يناظر الشباك يطلـب الأكل و دخلت على ستـوري غرام تضحك وهي تلف الجوال له : شوف
ناظـر الجوال يضحك بذهول يشـوف صورة براد الشاهي و ثلاث فناجيـن توضح لهم إنها موجودة عند ابوهـا مع زوجها : تبين؟
ابتسمـت تناظره تهز راسها : نروح لهم ، اصلًا عمي ما اقتنع يجي معانا البيت خلينا نحاول فيه
سهـم : نروح نروح بس خليني احسبهم بالعشا
_
« بيت ضاري »
ضحكـت وهي توقف تصفق بأنتصـار : كلكم علي و ما تفوزون !
قلـب جارح عينه وهو يرمي اوراقه بالوسـط : نعطيك على جوك ولا انتِ تغشين
رفعـت حاجبها وهي تتجلس امامـه تقدم ظهرها : تعطيني على جوي؟ متأكد جارح؟
تنحنـح ضاري يشوف عيون بنته تلمـع بتحدي وهو يسحبها من الخلف لجـل تريح ظهرها : غمضي عيونك يا بنتي
غرام : ليه بابا؟
سكنـت ملامح ضاري و ضحك جـارح بعدم تصديق يكشـر : بابا !
عضـت شفتها بغضب وهي تاخـذ المخدة توقـف امامه تضربه مرات متتاليـه بغضب مستحيل من تعليقاتـه : وقح تطقطق علي !
سحـب منها المخدة يرميها على الكنـب وهو يسحب ذراعها يجلسهـا بجنبه : رجعنا لـ بداية زواجنا ولا وشو غرامي؟
قلبـت عيونها و نفى ضاري بعـدم تصديق : اول بابا و الحين تشمق وش وراك غرام؟
ناظـروا بعض من دق الجرس و عقـد ضاري حاجبه : ناديتوا احد؟
نفـت غرام بأستغراب وهي توقـف : ولا احد
_
نـزل سهم من السيارة بذهول يشـوف تيّام واقف امام الباب و بجنبـه توق الي تدق الجرس : لا عاد
ضحكـت شوق بعدم تصديق وهـي تاخذ اكياس الأكل تمـشي ناحية الباب تناظر تـوق : وش تسوين هنا انتِ !
لفـت لها توق توسع عينهـا : شنو جابج انتِ؟ مو عروسة؟
لـف تيّام يشوف سهم الي يوقـف بجنب شوق يضحك : طيب احنا شفنا ستوري غرام و جينا انتوا توكم متزوجين يا رجال !
رفـع سهم حاجبه يميل شفايفـه : يعني متزوجين ما نجي؟
فتحـت غرام الباب تسكن ملامحهـا بذهول من شوفتهم كلهـم يناظرونها : حلم صح؟
وقـف جارح خلفها يناظرهم بصدمـة يشوف سهم و شوق الي بيدهـم اكياس اكل و تيّام و توق الـي مبتسمين : تدخّلونا؟
سكـرت غرام الباب بوجهّم بذهـول : جِن و شياطين صح؟ تيّام حرمته حامل تعبانه و سهم توه متزوج جن ذول
نفـى جارح وهو يبعدها بخفة يفتـح الباب يهمس : وش هالحسد اعوذ يالله ، ادخلوا
دخـل تيّام و ابتعد جارح تدخل تـوق و بعدها شوق و سهـم يناظرهم جارح بعدم تصديـق : مو طبيعيين
وقـف ضاري يوسع عينه من شافهـم كلهم واقفين امامه يتـرك فنجانه على الطاولة : بسم الله !
صفقـت غرام مباشرة توقف بجنـب ابوها : انت بعد تحسبهم جِن زيي صح؟ اطردهم ابوي !
عقـد ضاري حاجبه بناظرها بأستغـراب : اي جن؟ ابسمل لأن المفروض ما يجون
ناظـر تيّام اوراق البلوت عـلى الأرض يجلس : ماشاء الله تلعبون بدونا ابوي احنا مو عيالك بعد؟
نفـى ضاري بعدم تصديق وهو يجلـس على الكنب : و جايبين عشا ماشاءالله
تـرك سهم الأكياس على الطاولـة يفتحها : على فكرة تيّام ما حسبتك انت و توق دبروا نفسكم
تيّام : زوجتي توها ماكله ما تحتاج اكـ
قاطعتـه تضرب كتفه بعصبيـه : مو بكيفك انا اكلت بس احين جعت لا تتكلم عني !
ضحـك ضاري وهو يوقف يجلّـس توق على الكنب ياخـذ من الأكل الموجود يتركه امامها يبتسـم : بالعافية يا بنتي
عـدل وقفته يلف لهم بتهديـد : الي يضايق توق اضايقه تفهمون؟
_
« الفندق ، الفجر »
فتحـت شوق عيونها بتعب لـ ثـواني تشوف النور الخافت القـادم من غرفة ثانية تعقد حاجبهـا وهي تناظر حولها ماله وجـود ، هي وقت وصلوا كانـت ساعة بس قبل نومها لكنّها صحـت الحين وهو لسا ما تمـدد بجنبها ، عدلت جلستهـا تناظر لبسها الي ما غيرته تبلل شفايفهـا تناظر الغرفة حولها : سهم؟
ارتجـف صدرها بخوف إنه راح للمطـار بدون توديعها وهي تبعد اللحـاف تنزل اقدامها الحافية توقـف : سهـم؟
ناظـرت الغرفة الي يخرج منها النـور وهي تمشي بخطوات سريعـة تشوفه لابس سماعة باللون الأزرق تغـطي اذانيه وهو يعدل الجاكيـت الجلد الأسود عليه يوقّـف شنطته يلف للباب ، لكنّـه نزل سماعته بهدوء من شافها واقفـة امامه وهي ترجع شعرها خلـف اذنها تهمس : كنت بتروح بدون لا تودعني؟
نفـى مباشرة وهو يمشي ناحيتهـا : مستحيل
ميلـت شفايفها وهي تشد عـلى يدها : سهم لا تكذب
نفـى يأكد لها إن هالشي مستحيـل وهو يحاوط وجهّـا : ما اروح بدون لا اشوف ابتسامتك لأخر مره شوشي
ناظرتـه لـ ثواني ما تصدقه و ابتسـم وهو يمسك كفها يمشيها ناحيـة السرير يجلسها : بوريك شي
عقـدت حاجبها من توجه لـ الدولاب يفتحـه و خرج كيس باللون الأحمـر لكن رفعت حاجبها من كـان مكتوب بخط ذهبي "كارتير" شافته يجلـس بجنبها يترك الكيس على السريـر وهو يناظرها : شوفيه
مـدت ايدها بتوتر وهي تاخذ الكيـس تناظر داخله تشوف علبـه صغيره بنفس اللون تسحبها ، و رجفـت يدها من اخذ هو العلبه يفتحهـا تشوف الخاتم داخله ، خاتـم انيق مُشابه لـ خاتم غرام الـي لطالما اعجبها لأن ذوق غرام الأفضـل دائمًا ، رجفت يدها من مسـك كفها يشوف رجفة اصابعهـا يضحك بخفة وهو يدخل الخاتـم : ليه هالخوف؟
رفعـت اكتافها بعدم معرفة وهـي تتأمل الخاتم يعانق اصباعهـا تبتسم : حلو
هـز راسه بإيه : على يدك و بس
رفعـت انظارها له بأبتسامـة : يعني انت كنت مخطط تعطيني هو قبل السفر؟
هـز راسه بإيه يبلل شفايفـه : تشتاقين لي تناظرينه
شوق : طيب و انت لو اشتقت لي وش تتذكر؟
ابتسـم وهو يدخل ايده بجيبه يخـرج ربطة شعرها تسكن ملامحهـا بذهول : كيف !
ابتسـم اكثر من صدمتها وهـو يرجع الربطة داخل جيبـه : وقت كنتي معصبه مني و جيت بيتكم كنتي لابستها بعدها صرختي و فجرتي الدنيا و فتحتي شعرك و الربطه صارت من نصيبي
ابتسمـت بخفة وهي ضصمه لـ صدرهـا تغمض عيونها : بتوحشني
ابتسـم يقبّل عنقها يضم ريحتهـا لـ صدره لجل يشبع شوقـه الي مايدري لمتى يطول ، يحـاول يجلس معاها لـ اطول مـدة لجل لا يتحسف ببعـده عنها..
_
« بعد عِدة اشهر طويلة »
مـرت ايام و اسابيع و حتى اشهـر بأحداث مختلفة تصيـر لـ آل تركي ، و لكن الأهـم و يلي احدث تغيـرات كثيرة في حياتهم كلهـم ان وفاة سلطان جدهـم الي ما مرت فترة طويلة لكنّـه توفى بعد آلام مستمـرة كانت تألم عظامة و جسـده كله ، استمرار توق و إقتـراب موعد ولِدتها ، إلى هذا الوقـت هم اختاروا عدم معرفـة جنس الجنين لجل يتفاجئـون في وجود الطفل في احضانهـم ، غوام و جارح الي قلـة زياراتهم بسبب انشغالهـم في وظايفهم و إختفاء راشـد و جلاد من الوسط بشكـل مُرعب..
_
« بيت ضاري »
جلسـت توق و ايدها على بطنهـا المنتفخة بسبب وصولها للشهـر الأخير بعد تعب طويل اثنـاء شهورها الأولى و بعـد مشاكل متكررة تعانيهـا لكنّها مرت مرور الكِـرام بفضل الله ، ناظرت سلـوى الي مدت لها علبة المويـه بهدوء مُتعاد منها بعـد وفاة سلطان وهي تاخـذ المويه بأبتسامة : شكرًا
ما انزاحـت عيون توق عن سلوى الي صـارت تعيش ببيت ضـاري و تجلس معه تونسـه مع صقره الجديد الي اخـذه اخيرًا بعد تدريب طويـل ، كلهم يعرفون إن سلـوى تغيرت بعد وفـاة سلطان رغم إستعدادهـا لكنّه في النهاية كان زوجهـا لـ مده طويله ، حتى ولـو كان شخص يغلط كان شخـص ضمها تحت جناحه و اعتنى فيهـا ، تنهدت وهي تتصل عـلى غرام بملل لأنها تأخـرت بالعودة و نطقـت من ردت مباشرة : غرام وينج؟ سهم و شوق و حاتم و عياله كلهم هنا و عمي مازن ناقصنا انتِ !
سكتـت تسمع تضاحيك غرام وصـوت الهواء الي يضرب الجـوال تعقد حاجبها : غرام؟
_
« البحرين »
كانـت على قاربها و جارح في المقدمـة يسوق بأسرع ما عنده تطيـر هي مع الأمواج اسفل قاربهـا يطير الفارب بشكل مجنـون و بنزل يضرب الأمـواج ، عضت شغتها بأبتسامـة تشوف فوقها صقورهـا الي يحومون حولهم و يلحقـون القارب بسبب جارح الي يضحـك وهو يزيد من سرعتـه : غرامي اجلسي احسن !
نفـت وهي تضحك يطير شعرها خلفهـا وهي تتمسك بالعامـود تصرخ بسعادة ترفع يدها و جوالهـا بكفها تنسى وجود تـوق بالخط : حلــو !
صرخـت وهي تترك جوالها داخـل الشنطة تمد ايدها لجـل ينزل الصقر عليها لكن صقـر جارح مباشرة يهبط الصقـر على ايده هو يناظرها بتحـدي : يحبني اكثر
ابعـدت شعرها عن وجهّا وهـي تحس بجسدها كله يتحـرك مع حركة الأمواج تناظره بغيـض : جارح !
رفـع حاجبه وهو اعتاد على سرعـة القارب يمشي ناحيتها : غرام
رفـع ايده في ثانية يطير الصقر بجنـب اخوه و حاوط هو خصرهـا يقربها منه يقبّل ثغرها لـ ثـواني طويلة و ايده تتلمس خصرهـا العاري بسبب التوب الي ترتديـه يبتسم وهو يبعد يناظر عيونهـا : تبين اعلمك كيف يجيك؟
نفـت وهي تناظره بغـرور : يكفي اعرف كيف اجيبك
وسـع عينه بذهول يعض شفتـه نيته كلها ينقض عليها لجـل غرورها المستحيل لكنّها في لحظـة قفزت تغوص داخل البحـر وهي تخرج تبعد شعرهـا تضحك : اعرف صح؟ عشان كذا هذي الأبتسامة على وجهك
ركـض مباشرة ناحية القارب يوقفـه وهو يبعد تيشيرته يقفـز خلفها يسبح ناحيتها و هي تهـرب منه تصرخ : لا تـجيني !
صرخـت وهي تضحك من مسكهـا من الخلف يسحبها لـه يلفها : غرام تجننيني انتِ !
ضحكـت وهي تضربه تبعده عنهـا تعدل شعرها : ممنوع اللمس عشانك تسرق صقوري
جارح : انا ما سرقت احد هم الخاينين
قلـب عيونها وهي تسلح عـلى ظهرها تناظر زراق السمـاء فوقها وهي تغمض عيونهـا تسترخي ، لكـن هالشي ما دام بسبـب جارح الي رش عليها المويـه يدخل جسدها كلـه تحت المويه يتركها تخـرج وهي تتمسك فيه بعصبيـة : يا مجنون تبي تموتني !
نفـى وهو يسبح ناحية القارب وهـو ماسكها معه يخرج يمسـك يدها يرفعها : تعالي انت البحر بارد عليك
عانقـت الروب من حطه على اكتافهـا وهي تتدفى تجلس تسمـع صوت جوالاتهم الي ترن و مـا تسكت ابدًا ترد على جوالها بمـلل : قلت لكم بجي الليل وش صايـ
شهقـت وهي توقف توسع عينهـا : منجد؟
وسعـت عينها وهي تناظر جارح تركـض لـ مقدمة القارب تشغلـه وهي تلف لجل يرجعون و الجـوال بين اذنها و