يسحبها لـ حضنه يحضنهـا يقاطع كلامهـا كله بصدمة ، يدينه تحـاوط ظهرها تشدهـا له و كأنه يبي يحطها وسـط ضلوعه من شدته عليها ، و حشـر راسه بعنقها يهمس : لهالدرجة جرحتك تناديني نيار؟ جرحتك لـ درجة جارح يختفي من لسانك؟ ما ابيك تكونين مثل الناس و تناديني بـ نيار ، خليك مثل دايم يا دكتوره..جارح و بس ، و انتِ ما راح تحصلين اي تبرير مني يرضي غرورك لكن ابي اقولك شي
ابعـد وجهه عن عنقها يناظر ثغرهـا : انا من وقت قال لي جملته والله ما هديت حيله إلا لأني ما صدقته و اني اعرف تربية عمي تسمعيـن؟ و اذا كان في شك بمعرفتك انمحى كل شي من عرفت شخصيتك لو كان فيه والله انه يختفي
عـض شفته ينحني لـ عنقها و عظمـة ترقوتها الواضحـة يبلل شفايفه برغبـة : وش تسويـن فيني انـتِ !
اجتاحتهـا حرارة بكل جسدهـا تغلي دمها و تفـوره من حست بشفايفـه عليها يقبّل عظمتهـا ، ارتجفت كلهـا كانت مشاعـر او جسـد من حست بدفى شفايفه على بشرتهـا الباردة بسبب استحمامهـا ، صارت تحس بـ حر مو عـادي وهي تحس بأنفاسه المتسارعـة على عنقهـا : ما سويتي فيني خير ابدًا يا دكتـورة
شدت على اكتافـه من همسه بجنب اذنهـا و طريقته بالكلام : جارح
ابتسـم من سمع اسمه مره ثانيـه على لسانها : سمّي
رجـع يقبّل عنقها بشكـل تركها تميّل راسها ترخيه على راسه الي محشـور بعنقها ما تشوفه..
ما تـدري كم مره من الوقـت و ماتدري ليش ما ابعدت عنـه ، هي الحين سمحت له يلمسهـا و يقبّل عنقهـا و ما قاومت ابدًا ، هدوئـه و همسه و لمساته تخدرهـا بشكل كارثـي..
ابعـد وهو يناظر عيونها الي تغمضهـا و شفايفها الي تطبـق عليها ، عض شفته وهو يحس بقلبـه يبي يخرج من وسط ضلوعـه من دقاته المستحيلـه و من شعوره القوي ناحيتها..
قبّلها لكن مو ثغرهـا قبّل المكان يلي بس يشوفه يتمنى يكـون فيه للأبد ، يعشـق جمال عقنها يلي تبـرز منه ترقوتها و يعشق خدهـا الي يوضـح فيه غمازتها وقت تبتسم او تضحـك ، يعشـق كل تفاصيلها و هالشي استوعبـه وقت اشفى جروحـه بقلبّه على عنقهـا ، قبّله يدري انه راح يدمـن هالشي معاهـا..
بكـل مره شاف وضـوح عنقها و بروز ترقوتها تمنى فعليًـا يقبّلها و الحين هو يبتسـم لأنه حقق رغبه صغيره من بيـن رغباته فيها..
_
<< ايطاليا >>
ناظـر حبيبته تمشي ناحيته تجلـس بجنبه و بيدها كوب عصير : خذ هذا راشد
اخـذه من يدها وهو يلف لها بجسـده : ماذا حصل مع ماريا؟ هل جعلتيها تتمنى الموت؟
رفعـت اكتافها بعدم معرفة ترخي جسدهـا للخلف : هي حقًا لم تنطق بحرف ولكنها فقط كانت تصرخ محاولة ابعاده ، لم تقول ارجوك ارحمني او سأفعل ما تريد مُستفزه لدرجة الغثيان ، و على كلامك تركتها يوم تاخذ استراحة
تنهـد راشد وهو يوقف يتوجـه للقبو لـ المكان الي يحبس فيه ماريا
فتـح الباب و عقد حاجبه من ما كان لهـا اي اثر و شاف الورقـه الي طايحه بالأرض ياخذها "ستنـدم راشد اُقسـم لك ، و جارح هـو من سيفعلهـا"
اجتاحته رغبـه قويه بالصراخ لأنه جلـس بس فتره بسيطـه مع جارح و عـرف هو وش خلّف و كيـف صار الولد الي رباه في صغـره ، هو بتربيته صار فعـلًا جارح و بارد ناحيتـه ، و يعامله معاملـة الدخيل ، و جارح ذكي وهو لاحـظ هالشي و الحيـن هي بتروح له و ما يدري وش ممكـن يصير له الحين ابدًا..
خرج مباشـرة يصرخ يناديها : ايتها الحمقاء الغبية تعالي الى هنا الأن !
_
<< نادي الرمايه >>
فتحـت عيونها تشوفه يعض شفايفـه و الأبتسامة تزين وجهه يناظرهـا ، و ميلت شفايفهـا بهدوء تناظره بصمـت و بدون اي حـرف..قاطع صمتهـم صوت جواله يدـق و كان رقـم مو مسجل ، وقفـت تبعد عنها تعـدل لبسها و تتوجه ناحيـة السلاح تشوف الرصاص نيتها ترمي على الهـدف لكنها سمعت صـوت صراخه خلفهـا بشكل تركها تلتـف له برعب : شفيك !
وقف يبعثـر شعره بغضب : تتصل علي الغبيه تتصل علي ! ترميني و تتصل علي بعقلها ذي بعقلها !
اشر بحركة "مجنونه" بجنـب راسه يناظر غرام المستغربة : اقصد ماريا بكلامي
هـزت راسها بـ زين وهي ساكته بس تشـوف عصبيته المُفرطـة ناحية اي موضوع يمسهـا وهي ما تتحمـل ان يكون عنده ام و يتركها ، الموضـوع يعور قلبها لأن هي و بهالعمر تحتـاج ام ، تحتاج حنانهـا رغم ان ابوها ما يقصـر بـ اي شي و همست بحـزن تحاول ما تبينه : شوف وش ودها جارح ، يمكن تبي تطلب السماح منك يمكن تبيك و تحتاجك يمكن مريضة بتموت جرب اسمعها
ناظرها بعـدم تصديق ينفي : تبيني و تحتاجني؟ الله ياخذني ان سامحتها ، لا تسولفين اذا ما تدرين عن فعايلهم يا دكتورة لا تنطقين اذا ما تدرين وش صار لي ، لاتلوموني على قساوتي و فعايلي اذا ما تدرون وش من حياه انا عشت ، لا تقولين سامحها و تتجرأين تكلميني عنها ما وصلتي للمرحله الي يحق لك فيها الكلام تسمعين مين انتِ لجل تكلميني و تقولين لي شوف وش ودها ! لا تدخلين تفسك بـ اشياء ما تخصك ابدًا
سكتت بصدمـة تبتسم وهي ترجع شعرهـا خلف اذنهـا : اخر مره
لبست عبايتهـا بسرعة وهي تاخذ شنطتهـا و تبي تخـرج لكن وقّفت خطواتهـا تلف له بهدوء : تذكر كلامك يا جارح ، تذكر كل كلمة نطقتها و قلتها لي الحين عشان لا اشوفك قدامي تحاول تراضيني و تبرر لي مثل كل مرة ، انت مو مجنون او سكران لجل ترمي كلام و ما تستوعبه ، خلك قد كل كلمة نطقتها الحين
خرجت وهي تضـرب الباب خلفها بقـوة و ما تدري كيف بتوصـل البيت بهالوقت و هالساعه و الناس مو موجديـن لكن الي تعرفه انهـا ماراح تجلـس معه بنفس المكان مره ثانيـه ولا راح تجرب تكلمـه ابدًا ، هي وش سوت غير انهـا بس كلمتّه حتى ما قالت له حبهـا و ارجع لها بـس طلبت منه يسمعهـا..
هي عرفت الحـدود الي حطها بينهـم و جرحه لها ما راح يمر مُـرور الكِرام ابدًا ، عطته فرصه و بنفـس الوقت خِسرهـا ، مشاعرها كلهـا الي كانت من حلاوتهـا ما تقدر تضبطها اختفـت من اول ريح عصفت فيهـا ، كسر الخاطر و الروح مو شي سهل و نفس الشي الي سواه ، ظنت ان بينهـم شي مشترك او انه ممـكن يصير يسمـع لها و يتكلم معاهـا لكنه صدمها كلها و محى كل تفكيـر حلو كانت تحس فيه بكلامـه الي قاله بنفس واحد..
خرج خلفهـا بسرعة من استوعب انها ما راح تقـدر ترجع البيت لكنّه ما شافهـا موجودة ولا يوجـد اي اثر لها و كأن الأرض انشقـت و بلعتها
..
لفت تدخـل احد الممرات من سمعت صـوت الباب يتسكـر و خرجت جوالها تتصـل : توق
فتحـت توق عيونها بكسل وهي تشـوف الظلام يحيـط بغرفتها تهمس و صوتها كله نعـاس : غرام؟
عضت شفتها من حست بمحاجرهـا تحرقها و تعـرف وش معنى هالشي : تعالي خذيني الحين
بلعت توق ريقها تجلس بأعتدال من سمعت نبرتها : صارلج شي؟ وينج؟
جلست على الرصيـف تغطي وجهّا : تعالي خذيني الحين برسل لك الموقع
سكرت الخـط وهي تناظر كفها الي عليه مطـر عيونهـا ، دموعها الي ما تنـزل الا بالشديد القـوي صارت تنزل بسببه ، حست بكرامتهـا تنطحـن بالأرض من كلامه القـوي لها و كأنها قالت له الي ما ينقـال ، و كأنها تعـدت على حدوده الممنوعـه..
لكنها فهمت كل شي ، فهمـت الشخص الي قدامهـا و فهمت هو ليش اسمه "جارح" كان عند راشد بُعـد نظر وقت سماه هالأسم و استوعبـت هالشي
_
<< مطار الرياض >>
وقفّت توق السيارة تناظـر غرام : عرسج عقب جم يوم و مسافره و ما تقولين لي شنو صاير معج؟
هـزت غرام راسها بإيه تفتـح الباب : حجزت لك معي لو تبين تجين و كلمت ابوي عن السفر اذا بتجين كلمي خالتي
ابتسمـت توق مباشـرة : انزين الملابس و الأغراض؟
غرام : كل شي ناخذه هناك بسرعة توق
هـزت راسها بـ زين وهي تنـزل معاها يتوجهـون للداخل يسمعون اصـوات الناس السعيدين و الأهـل الي يضحكـون مع بعض و بعض الناس الي يعانقـون احبابهم يعبرون عن شوقهـم لهم..
_
<< بيت جارح >>
ناظـر الرسالة الي رسلهـا و ما وصلت لها و الواضـح "بلكته" ضحك بسخريـة لكن كانت ثواني و تحطـم الجوال بسبب رميه له على الجـدار وهو يجلس على الكنب يشـد شعره : وش سويت انا !
نفى هو يوقـف يدور : ما راح تسامحني اعرفها
ضرب راسه بيـده وهو ينفي : غبي غبي غبي !
دار بالمكان وهو يشتـم في ماريا الي تقلب مزاجه كله بصوتهـا و من قالت له انها تبيه يسامحهـا و يدخلهـا بيته هو صابه الجنـون من جرائتهـا و ما عصب إلا عليهـا هي يلي قبلت فيه وهو جارح ، الي قبلت فيه و رفضـت تتركه رغم انهـم كانوا مجبرين على بعض لكـن الحين وش الي راح يخليهـا تجلس معه وهي مو مجبـره ، شتم نفسه وهو مايدري وش يقـدر يسـوي لأنه خرّب و دمـر كل شي بينهـم ، ما راح يقدر يشـوف ابتسامتها له ولا راح يقـدر يسمع ضحكها لأنه يعرفهـا و يدري بها كل شي ، يـدري انه راح ياكـل تراب و يعض الأرض من ندمه..
_
<< المستشفى >>
كان يناظـر يده الي رجعت اسـوء من اول بسبب جارح الي هشـم له عظام يده من جديـد لكن لفت انتباهه دخـول الشرطة الي يتوجهون نحـوه : وليد علي؟
هزت وليد راسه بإيه بأستغرب يظهـر على ملامحه ، و تقـدم الشرطي يمسكه من خلـف عنقه يخرجونه معهـم : انت قيد الاعتقال بسبب تلفظك السيء ناحية غرام ضاري وهي الي مقدمة الشكوه
وسـع عينه بذهـول يناظرهم : كيف يعني؟ متى تلفظت عليها !
الشرطي : كل شي مصور و اعطتنا هو
_
<< دُبي ، الفندق >>
-الصباح-
ابتسمـت تسكر الخط من عرفت انهم مسكـوه : هذا عشان الكلام الي قاله عني ، يستحق
فتحت الستايـر كلها وهي تناظر انزعـاج توق الي غطت وجهّا : غرام الله يسعدج سكري
نفت غرام وهي تناظر الساعه : الحين يفتح المول يا توق قومي ابي اروح اخلص اشياء زواجي
عدلت توق جلستها مباشرة : انا ما فهمت شي الا انج وايد معصبه من جارح لدرجة توقعتج تخلعينه شنو صار الحين !
غرام : لاحظي انتِ توقعتي انا ما قلت شي
رفعـت توق اكتافها بعـدم اهتمام و من دق جوالهـا مره ثانيه صرخت غرام بغضب : والله ارمي جوالك مين الغبي يدق هالقد !
ابتسمت توق تلـف لها الجوال : اخوك ، الواضح انه عرف اني معاج بـ دبي الله يعين
ردت عليه وهي توقـف : وبعدين؟ طفشتني يا تيّام !
تيّام : وينك فيه انتِ؟ سافرتي بدون لا تعطين زوجك خبر؟
رفعـت توق حاجبها بتعجب : من بدايتها يا تيّام؟